إسرائيل دولة اليهود فقط
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

(إسرائيل دولة اليهود فقط)!

 فلسطين اليوم -

إسرائيل دولة اليهود فقط

توفيق أبو شومر
بقلم : توفيق أبو شومر

برعَ كثيرون من المحللين السياسيين في التعليق على عدد وزارات حكومة نتنياهو الكورونية الخامسة الضخم (36) وزارة، يوم، 17-5-2020، ذاكرين التكاليف الباهظة لهذا العدد من الوزراء، متناسين براعة إسرائيل في جلب المال، وبرعَ آخرون من كُتاب الرأي في تحليل براعة نتنياهو السياسية، وقدرته على تفكيك الأحزاب، وتخلصه من شِباك المنافسين!

غير أنَّ لهذه الحكومة الكورونية الخامسة هدفاً مركزياً رئيساً، وهو تطبيق شعار: (إسرائيل هي دولة اليهود فقط لا غير)، أي أن مَن يعيش في إسرائيل يجب أن يكون يهودياً، أما غيرُ اليهود فهم مقيمون ثانويون! هذا الشعار كان يُطبَّق في الحكومات السابقة بلا ضجة إعلامية، أصبح في هذه الحكومة مكشوفاً!
من أبرز الدلائل على تحقيق هذا الشعار؛ الوزراء التالية أسماؤهم:

أريه مخلوف درعي، زعيم حزب شاس الأصولي الحريدي، سيظلُّ وزيرا للداخلية، أي أنه هو المسؤول عن ملف منح الجنسيات والإقامات، وجوازات السفر، هو يهودي مغربي سُجن سنتين العام 2000 بتهمة الرشوة، قام هذا الوزير بأخطر الأدوار في القدس، في التضييق على الفلسطينيين، ما دفع كثيرين للهجرة، كما أنه من أنصار إلغاء جمع شمل العائلات الفلسطينية، بالإضافة لدوره الخطير في مصادرة الممتلكات الفلسطينية، والاستيلاء على المنازل والعقارات، تطبيقا لشعار: (إسرائيل دولة اليهود فقط).

أما الشخصية الثانية، وهي لا تقلُّ خطورة عن الأولى، هو حاخام أصولي حريدي متزمت، هو يعقوب لتسمان، كان في الحكومة السابقة وزيرا للصحة، يشبه أريه درعي، في أنه متهمٌ بالفساد، حينما حاول التأثير على طبيب ليمنح إحدى المجرمات اليهوديات الهاربات من أستراليا، وهي مالكا ليفر، بتهمة الاعتداء الجنسي على أكثر من سبعين طالبة، أن يمنحها شهادة تُثبت أنها مختلة عقليا، ليمنع تسليمها للقضاء في أستراليا، ولكنه كُوفئ كذلك بوزارة خطيرة، وهي وزارة البناء والإسكان، هذه الوزارة هي المسؤولة عن بناء المستوطنات، وهي المسؤولة كذلك عن هدم عقارات الفلسطينيين، بحجة أنها غير مرخصة، هو داعم لقانون هدم بيوت الفلسطينيين، قانون (كمينتس) العام 2016، وإلزامهم بدفع تكاليف الهدم أيضا، لغرض تهجير الفلسطينيين من أرضهم! ما يُحقق شعار: (إسرائيل دولة اليهود فقط)

أما الشخصية الخطيرة الثالثة، فهي الحاخام، رافي بيرتس، شغل منصب حاخام جيش إسرائيل، هو اليوم وزير شؤون القدس، قال العام 2014: «ليس للمسجد الأقصى أهمية عند المسلمين، 90% من المسلمين لا يعرفون القرآن، نحن نعرفه أكثر منهم»!

هذا الوزير كان وزيراً للتعليم، فبعد أن أنهى دوره في تأكيد الهوية اليهودية في مناهج التعليم الإسرائيلية، فإنه اليوم سيتفرغ لمهمة أخرى أكثر خطورة، وهي تفريغ سكان القدس الفلسطينيين، أيضا ليُحقق شعار: (إسرائيل دولة اليهود فقط).

أما الشخصية الرابعة، فهي شخصية جديدة من طائفة الفلاشاه المقهورة، التي تعاني من التمييز العنصري والإقصاء في مجالات العمل والسكن، هي، بنينا تامانو شاتا، ستتولى وزارة خطيرة أيضا، وهي وزارة الاستيعاب والهجرة، هذه الوزارة مسؤولة عن استقدام اليهود في العالم، لغرض فرض أغلبية يهودية، تطغى على أصحاب الأرض الفلسطينيين!

هذه الوزيرة المجلوبة من أثيوبيا العام 1985م ستُظهر براعتها في جلب القبائل اليهودية العشرة المفقودة حتى اليوم في كل أنحاء العالم واجبار الفلسطينيين على الهجرة لتحقيق شعار: (إسرائيل دولة اليهود فقط)
أما الشخصية الخامسة فهي الوزيرة الليكودية الجديدة، تسفي حوتفيلي نائبة نتنياهو في وزارة الخارجية في الحكومة السابقة، ستتولى وزارة مستحدثة، هي وزارة الاستيطان، هذه الوزيرة من أكبر المحرضين على ضم منطقة (سي) بأكملها لإسرائيل، هي أيضا من أكبر المحرضين على وقف دعم (الأونروا)، لإلغاء حق العودة، هذه الوزارة المبتكرة في هذا الوقت بالذات سوف يكون شعارها أيضا: (إسرائيل دولة اليهود فقط)!

قد يهمك أيضا :  

  البراعة في حلب الأزمات

  مُبشِّر، وحاخام، وسفير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل دولة اليهود فقط إسرائيل دولة اليهود فقط



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday