نتنياهو يعاقب وينتقم ولا ينتصر
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

نتنياهو يعاقب وينتقم ولا ينتصر !

 فلسطين اليوم -

نتنياهو يعاقب وينتقم ولا ينتصر

بقلم : هاني حبيب

حرب تجر الحرب التالية، ثلاث حروب شنتها إسرائيل على قطاع غزة خلال العقد الماضي، وجولة تصعيد تجر جولات إضافية، كل منها كان من الممكن أن تتدحرج إلى حرب أخرى. جولة التصعيد الأخيرة، لم تكن سوى تكرار للجولات السابقة مع أنها كانت أكثر من تصعيد وأقل من حرب، وككل تلك الحروب وهذه الجولات المتلاحقة، كانت التفاهمات والتهدئة هي النتاج النهائي المؤقت «لوقف إطلاق النار»، وكما كان الأمر دائماً وفي كل مرة، ليس هناك اعتراف رسمي إسرائيلي حول مثل هذا الاتفاق، في كل مرة، اثر الحرب واثر التصعيد، كانت الأنباء تأتي من المصادر الفلسطينية، تصريحات وإعلام، تنقل عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية وتنسب إليها ما تم التوصل إليه، سواء لجهة وقف إطلاق النار، أو لجهة العودة إلى اتفاق التهدئة السابق، حتى الآن لم يصدر عن المستويات الرسمية الإسرائيلية أي خبر أو تصريح رسمي حول وقف إطلاق النار أو التوصل إلى تهدئة، واقعياً هناك اتفاق بهذا الشأن برعاية مصرية قطرية دولية، كافة التفاصيل منقولة عن المصادر الفلسطينية.
منذ بداية الجولة الأخيرة، حددت الحكومة الإسرائيلية، ونقلاً عن المصادر العسكرية والأمنية من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية، يومين أو ثلاثة، هي فترة هذه الحرب القصيرة، كان ذلك في إطار التقديرات، لكن ثبت أنها كانت في اطار التخطيط المحدد سلفاً، فقد استمرت هذه الحرب الصغيرة، تلك المدة التي تم تحديدها مسبقاً، والتي تخللتها تصريحات متكررة من قبل تنتياهو حول إيعازه لقواته لتشديد الضربات على القطاع بالتوازي مع استدعاء المزيد من القوات البرية والجوية والقوات الخاصة للتمركز على تخوم الخط الفاصل بين القطاع وغلافه الاستيطاني. باعتباره رئيساً للحكومة ووزيراً للحرب، كان نتنياهو يريد إرسال رسالة إلى محيطه السياسي والحزبي والأمني، أنه صاحب الكلمة العليا في هذه الحرب، حتى أنه استدعى المجلس الوزاري المصغر «الكابينيت» للاجتماع، مع أن ذلك لم يتم خلال الجولات السابقة من التصعيد، هذه الرسالة توضح لهؤلاء، أنه بنتائج انتخابات الكنيست الأخيرة، زادت مقاعد حزب «الليكود» وبرئاسة نتنياهو بخمسة مقاعد إضافية عن تلك التي حاز عليها في الانتخابات السابقة، لأسباب عديدة من بينها أن الرأي العام الإسرائيلي منح نتنياهو وحزب «الليكود»، ضوءاً أخضر لتنفيذ سياسته المعلنة، بما فيها تلك التي أقدم عليها أثناء الحملة الانتخابية حول التهدئة مع حركة «حماس»، وهذا يشكل الرد الفاعل على كل منتقدي هذه السياسة من قبل الاستقطابات السياسية والحزبية في إسرائيل.
وإذا كان هذا الأمر غير كافٍ لإقناع منتقديه حول التهدئة، فإنه يكرر قبل وبعد التهدئة، أنه يسعى من خلالها إلى رسم سياسة إسرائيل إزاء التعاطي مع قطاع غزة، فالبديل عن هذه التهدئة، هي حرب لا يمكن لإسرائيل الفوز بها والتحكم بنهايتها، وان مثل هذه التهدئة من شأنها تحقيق مصالح إسرائيل المرتبطة بتعزيز الانقسام الفلسطيني من ناحية، وتأمين مستوطنات غلاف غزة، إضافة إلى التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد تفتح الباب أمام اتفاق حول أسرى إسرائيل لدى حركة «حماس».
مع كل هذه المتغيرات، تبقى المعادلة كما كانت في السابق دون تغير حقيقي في ميزان القوى الذي أدى إلى حروب وجولات تصعيد تجر بعضها البعض، وخلاصة القول في هذا السياق، ان نتنياهو يقدر على الانتقام، ويستطيع العقاب، لكنه لن يتمكن من الانتصار!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يعاقب وينتقم ولا ينتصر نتنياهو يعاقب وينتقم ولا ينتصر



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday