«الخــط المـصــري» في المعارضة السورية
آخر تحديث GMT 06:56:25
 فلسطين اليوم -
الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي ليلي أوكراني وتؤكد اعتراض 29 طائرة مسيرة كان تستهدف مواقع روسية الجيش الإسرائيلي يعلن نجاح اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن المرصد السوري يعلن عن مقتل 3 من فصائل موالية لتركيا في غارة روسية على ريف حلب الشرقي أمر ملكي في المملكة العربية السعودية يقضي بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية تجتاح شمال أميركا مع موجة برد قارس تضرب الجنوب وتسجل درجات حرارة تحت الصفر قرار كويتي بسحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية يثير ردود فعل واسعة عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى الواجهة مجددًا مع انتشارها في سوق السيارات المصري بشكل ملحوظ الفيضانات في تايلاند تُسّفر عن مقتل 9 أشخاص ونزوح 13 ألف آخرين قصف إسرائيلي على خان يونس يؤدي إلى مقتل عاملين بمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» بعد استئناف عملياتها في غزة الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام
أخر الأخبار

«الخــط المـصــري» في المعارضة السورية

 فلسطين اليوم -

«الخــط المـصــري» في المعارضة السورية

عريب الرنتاوي

لم ينجح مؤتمر المعارضة الوطنية السورية الذي أنهى أعماله مؤخراً في القاهرة، في تفادي “لعبة المحاور والمعسكرات المتقابلة” في الإقليم ... بدا واضحاً أن استثناء جماعة الإخوان المسلمين السوريين، إنما جاء استجابة لرغبة مصرية بالأساس، وفي محاولة لتحجيم “الأذرع” التركية والقطرية المتغلغلة في ائتلاف إسطنبول ومجلسه الوطني على نحو خاص. المؤتمر ضم “أفضل” من نعرف من رموز المعارضة السورية وكياناتها، غالبية الحضور يصنفون من دون كبير عناء بأنهم من السوريين المستقلين وأصحاب الأجندات الوطنية ... المؤتمر، وربما أيضاً بتأثير من الدولة المضيفة، حاول جهده إشراك رموز من المعارضة محسوبة على الخط السعودي، فالقاهرة تحاول النأي بالمعارضة السورية عن الدوحة وأنقرة، ولكنها لا تفعل ذلك حين يتعلق بحليفتها السعودية، المانح الأكبر للاقتصاد المصري المريض، والداعم الرئيس للنظام . المؤتمر خرج بنتائج إيجابية في الغالب، تحدث عن الحل السياسي بوصفه الطريق الوحيد للخروج من الاستعصاء السوري، رسم خريطة طريق لذلك، تبدأ بمجلس حكم انتقالي بصلاحيات كاملة، وحكومة مؤقتة ومجلس عسكري انتقالي لإعادة بناء وتأهيل المؤسسات الأمنية والعسكرية ... وعرض فكرة الحوار والتفاوض مع النظام، وهي فكرة جريئة، تحاول المعارضات السورية تفادي الحديث عنها علناً، خشية سقوطها في “بازار” المزايدات المناقصات الذي اشتهرت به. مصير الأسد، كانت نقطة خلافية في المؤتمر، التيار السعودي في المعارضة تحديداً، كان ذا صوت مرتفع بالمطالبة برحيل الأسد كمدخل وشرط مسبق لبدء عملية الانتقال السياسي بسوريا، معظم المشاركين، يشاطرون هذا التيار الرأي والمطلب، ولكن من دون جعله شرطاً مسبقاً للتفاوض، بل موضوعاً على مائدة البحث، وهدف تتوج به المفاوضات والحوارات مع النظام، وفي سياق خريطة طريق، ذات مدى زمني معقول نسبياً... المؤتمر في مبناه ومضمونه، جاء أقرب إلى الرؤية المصرية للأزمة السورية، ويمكن وصفه معظم المشاركين فيه، ومن دون إساءة لأحد، بأنهم يمثلون “الخط المصري” في المعارضة السورية. نقطة ضعف المؤتمر والمؤتمرون، أنه تعامل مع الإخوان المسلمين في سوريا، بوصفهم شراً مستطيراً ... حتى أنه قبل التفاوض مع النظام ولم يقبل الحوار مع الإخوان ... هذا لغم كبير، قد ينفجر في أية لحظة، وربما ينسف مساعي بناء توافقات وطنية عريضة، سواء بين قوى المعارضة المختلفة من جهة، أو بينها وبين قوى النظام من جهة ثانية ... ما كان للمؤتمرين في القاهرة، أن يرضخوا للحسابات المصرية، فالقاهرة في عهد السيسي، باتت محكومة بعقدة إخوانية حتى في سياساتها الخارجية، وهذا أمر لا يليق بمصر، ولا يخدم مصالحها في نهاية المطاف. الإصرار على إقصاء الإخوان المسلمين السوريين، يشبه إلى حد ما، الحديث عن “مصالحة وطنية فلسطينية” من دون حماس ... صحيح أنهم في سوريا لا يلعبون الدور الذي تضطلع به حماس في فلسطين، ولكن من يريد أن يواجه داعش والنصرة والإرهاب، وأن يبني سوريا التعددية، وأن يشق طريقاً توافقياً للانتقال السياسي، عليه ألا يكون إقصائياً، وألا يرضخ لحسابات من هذا النوع. انعقاد مؤتمر المعارضة الثاني في القاهرة، وبمشاركة عدد أكبر من القوى والشخصيات، وباحتضان مصري كثيف، وبمشاركة معارضين محسوبين على الرياض، يطرح أسئلة عديدة من نوع: ما الذي تبقى لمؤتمر الرياض المزمع عقده برعاية سعودية؟ ... هل سيكمل ما بدأه مؤتمر القاهرة، أم يعمل في حال انعقاده على تفريغ مقررات القاهرة من مضمونها ويضع المؤتمرين في سكة تصعيد سياسية وعسكرية تنسجم مع “النزعة الهجومية” التي تلوّن السياسة الخارجية السعودية مؤخراً؟ ... ما مصير “موسكو 3”، وهل ثمة من تنسيق من أي نوع بين القاهرة وحليفتها موسكو حول هذا الأمر، أم أن كل فريق يعمل بمفرده وربما في مواجهة الفريق الآخر؟ ... هل يمهد القاهرة لتوسيع مؤتمر موسكو وتعظيم المشاركة في أعماله، سيما وأن المؤتمرتين في العاصمة المصرية، قالوها علناً، بأنهم يريدون التفاوض مع النظام، فما المانع والحالة كهذه، من التحاقهم بـ “موسكو 3”؟ تقول القاهرة، ويقول المؤتمرون السوريون فيها، بأن مؤتمرهم لا يؤسس لحركة أو كيان بديلاً للائتلاف الوطني أو موازياً له، بدلالة أن عدداً من عناصر الائتلاف القيادية شاركت فيه بصفتها الشخصية، لكن هل يعقل أن تنتهي كل هذه الجهود وكل هذه التوافقات، بمجرد انتهاء الاجتماعات وعودة المشاركين إلى العواصم التي توافدوا منها؟ ... كيف سيتصرف أعضاء الائتلاف الذين شاركوا في مؤتمر القاهرة حيال القضايا الخلافية بين طروحات الائتلاف الأعلى سقفاً وطروحات المؤتمر الأكثر تواضعاً؟ وأخيراً، ما الذي ستكون عليه مواقف النظام من نتائج مؤتمر القاهرة؟ ... هل يعتبرها مدخلاً لحوار وطني سوري عريض، حتى وإن كانت لديه تحفظات على بعض مضامينها أو حتى رفضاً لكثير منها، أم أنه سيختار التنديد بما حصل باعتباره جهداً غير منسق مع دمشق، ولا يستحق النقاش والتعليق ولا يساوي الحبر الذي كتب فيه؟ لو كنت في موقع الناصح للنظام في دمشق، لطلبت إلى الوزير وليد المعلم أن يبادر للاتصال بنظيريه المصري والروسي، طالباً إليهما تنسيق مائدة حوار مفتوح، ومن دون شروط مسبقة مع كل من حضر إلى القاهرة وشارك في مؤتمرها، وساعتئذ لتطرح كافة المواضيع على بساط البحث، بما فيها مصير الأسد وشروط الانتقال السياسي والمرحلة الانتقالية وغيرها، وأن يطلب إليهما تنسيق جهد إقليمي مشترك، تنخرط فيه إيران والسعودية كذلك، والدول الخمس دائمة العضوية، من أجل رعاية هذا الحوار وضمان نتائجه وتوفير شبكة أمان للمتحاورين ... لا مكان للغطرسة والإملاءات والاستعلاء من أي فريق من الأفرقاء السوريين، فالوقت من دم وخراب، ولا منتصر في هذه الحرب العبثية المدمرة... فالمنتصر فيها، مهزوم، مهزوم، مهزوم. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الخــط المـصــري» في المعارضة السورية «الخــط المـصــري» في المعارضة السورية



GMT 01:50 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 01:46 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 01:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 01:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 01:23 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 01:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

GMT 01:10 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الاحتيال و«الروك آند رول» في وستمنستر

GMT 00:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاري الشاعر

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 12:31 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 12:34 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على تأثير "الشاي" الساخن على أجسامنا في فصل الشتاء

GMT 11:56 2020 الأحد ,10 أيار / مايو

طيران الإمارات تعلن نمو أرباحها السنوية

GMT 15:19 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

بدلات رسمية من مجموعات ربيع وصيف 2019 حسب شكل جسمك

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 22:49 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الطلاق والأطفال

GMT 08:05 2020 الخميس ,26 آذار/ مارس

فندق سويسري يقدم خدمة غريبة بسبب "كورونا"

GMT 13:58 2019 الخميس ,25 تموز / يوليو

أحمد عاصم الملا يُوضّح أهم أعراض تسمم الحمل

GMT 16:39 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يعتقل شابين من سيلة الظهر والرامة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday