ميناء غزة قبلة للغزيين الباحثين عن الحياة للترويح عن أنفسهم
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

ميناء غزة قبلة للغزيين الباحثين عن الحياة للترويح عن أنفسهم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ميناء غزة قبلة للغزيين الباحثين عن الحياة للترويح عن أنفسهم

ميناء غزة
غزة – فلسطين اليوم

يستقبل ميناء غزة رواده من شمال القطاع حتى جنوبه، بوجه البحر وصوت الموج وسفن تتراقص على سطح الماء ونسمات عليلة فتنعش الزوار وتأخذهم في رحلة من الهدوء والاسترخاء، فبات الميناء قبلة للهاربين من عتمة المنازل الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي المستمر، كما أصبح من الأماكن الترفيهية ذات تذاكر الدخول المرتفعة.

وتجد للحياة على هذه البقعة الصغيرة طعمًا آخر، التي أضاف لها الحصار في عامه الثامن مزيدًا من الضيق والمرارة وداخل لوحة ترسمها الطبيعة بعيدًا عن شوارع المدينة وأزقتها، فهنا تجلس الحاجة أم سعيد الجرجاوي، (55 عامًا)، على كرسي خشبي برفقة ابنها الشاب يحتسيان معًا كوبًا من الشاي الساخن في ظل نسمات الهواء الباردة ويتبادلان الحديث حول يوم مليء بالمشقة لها ولابنها الجامعي كـربة أسرة.

وذكرت الجرجاوي، لصحيفة فلسطينية، أنها تحضر إلى الميناء برفقة أولادها للاستمتاع بهذا المنظر الطبيعي في ظل انقطاع التيار الكهربائي وخاصة أن الدخول إليه مجاني دون تذكرة، مضيفة: كل فرصة تسمح لي التواجد هنا لا أضيعها.

ووصف الشاب مهند ساكن، (27 عامًا)، ميناء غزة بالأجمل في قطاع غزة؛ لجمال بحره وسفنه وخاصة في ظل غلاء ارتفاع أسعار تذاكر زيارة الأماكن الخارجية.

ويختلط هواء الميناء النقي برائحة القهوة والشاي والذرة الساخنة التي يعدّها الباعة أصحاب العربات، وتتعالى أصواتهم كل يحاول تسويق بضاعته بأسلوبه، فالميناء يعد مصدر رزق للكثيرين وذلك لكثرة زواره، وعلى الشاطئ تصطف عشرات السفن، ويجلس أمامه مئات المواطنين الذين يشكون له ما أصابهم من ضيق ويستمدون منه القوة والصلابة للاستمرار في هذه الحياة، من بينهم المواطن سفيان الدواوسة، (53 عامًا)، الذي يزور الميناء يوميًا للترفيه عن نفسه، فهذه جلسة لا تقدر بثمن فهو أجمل مكان في غزة، وفق قوله.

وأشار الدواوسة إلى انقطاع التيار الكهربائي والعتمة التي يسببها يوميًا، مما يدفع المواطنين للفرار إلى الميناء خاصة في الصيف وارتفاع درجات الحرارة عن معدلها، وعلى الكرسي المجاور كان الشاب مصطفى بكرة يجلس مع إخوانه الذين جاؤوا للميناء لاستنشاق هواء نقي، ويشيد بمشروع تطوير البناء من تعشيب للمناطق المحيطة به، وإضافة عدد المقاعد الخشبية، ما ساعد على التواجد فيه بشكل مستمر، ليكون مجهزًا ومؤمنًا للغزيين كبارًا وصغارًا.

وفي كل مكان تجد الأطفال يلهون معًا على دراجاتهم الهوائية وإجراء السباقات فيما بينهم، وبعضهم يلعب بتلك العربات المضيئة التي يدفع مقابل ركوبها رسومًا رمزية لا تتعدى 2 شيكل فقط.

وعلى حافة المكان المخصص للصيادين، يجلس الشاب صبري خضر، (21 عامًا)، برفقة أصدقائه يمارسون هوايتهم في صيد الأسماك، وأوضح "أنا وغيري من الشباب العاطلين عن العمل الذين لا يمكنهم الذهاب للأماكن الخاصة بسبب تذاكرها باهظة الثمن، نأتي للميناء للترويح عن أنفسنا واصطياد السمك واستنشاق الهواء النظيف".

ومع غروب شمس غزة وغيابها داخل ماء البحر تتجلى قدرة الله في جمال هذا المنظر الذي لا يتوقف الزائرين عن تأمله والتقاط الصور له، يبقى هذا الشعب يبحث عن الحياة التي يستحقها وينتظر يومًا تشرق فيه شمس حريته.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميناء غزة قبلة للغزيين الباحثين عن الحياة للترويح عن أنفسهم ميناء غزة قبلة للغزيين الباحثين عن الحياة للترويح عن أنفسهم



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday