يمتلك شمال إنكلترا متنزهين وطنيين كبيرين هما لايك دسترايك ويوركشاير دالس ويقع بينهما منطقة خلابة تنتشر فيها القلاع والشلالات ولكن
القليل من الناس كانوا يذهبون لزيارة هذا المكان معتقدين أنهما أقل شأنا نظرا لكونهما خارج الحديقتين الوطنيتين.
وقررت الحكومة تسليط القليل من الضوء على هذه المنطقة من خلال تمديد الحديقتين الوطنيتين قليلا حتى تحظى كل حديقة بكتلتين من الأرض؛
وبالتالي يتقلص الهامش في الوسط للحد من اختناق الحشود في الصيف والاختناقات المرورية. وستحافظ الحديقتان على اسميهما، وتعد منطقة
رافينستونديدال واحدة من أكبر المناطق الجديدة التي ستخضع للضم وتقع بين واديا تايا وأدن إلى الشمال الغربي من حديقة يوركشاير دالس،
ويقول صاحب فندق البجعة السوداء لويز دينيس الواقع في قرية تحمل الاسم نفسه "نعيش في جيب هادئ في الوسط بين حديقتين، فيستطيع
الإنسان أن يمشى لمدة أسبوع هنا ولا يكاد يرى شخصا آخر".
وتضيف إنكلترا ابتداء من 1 آب/ أغسطس الجاري 198 ميلا مربعا من تلك المنقطة إلى حديقة لايك ديسترايك ليصبح إجمالي مساحتها 1753
ميلا مربعا، وتمنح هذه الأميال الإضافية فرصة رائعة للمشي وتناول الطعام وخوض المغامرات، وستعكس الإضافة أيضا تأثيرها على الحياة في
هذه المنطقة وتحديدا في قرارات التخطيط لكنها لن تستفيد من جهود الحديقة الوطنية في التسويق وستحافظ على نفسها مساحة هادئة وجميلة
تستحق الزيارة.
وسيشمل أكبر الإضافات الأربعة تلال هيغيل فيليس التي لديها الكثير من المشاهد الجميلة، والتي تعد دربا لعشاق الطعام وفرصة مناسبة للمشي،
بجانب وادي ماليسترانغ الذي يضم قلعة بيندراغون الواقعة بين المناظر الطبيعية الجميلة، وتحتوي كيركبي ستيفن على منطقة لشراء لوازم الغذاء
قبل أن ينطلق الزوار إلى الجنوب حيث كروغلام والسير على طول ضفة أدن والمرور على أنقاض قلعة لامرسايد واستكشاف برج المراقبة
الذي بني لصيد اللصوص الأسكتلنديين.
وتطل قلعة بندراغون على الغابات التي قيل إن بنائها تم على يد والد الملك أرثر، وبعد قطع وادي أدن تقع قرية جذابة تسمى ناتابي وهي موطن
لنزل بالاسم نفسه يحتوي مقهى صغيرا رائعا يرحب براكبي الدراجات، وتضم هذه المنطقة الكثير من خيارات الأكل الجيدة وتشتمل على سوق
المزارعين الذي يقام في السبت الثاني من كل شهر ويسمى سوق أورتن، ويبيع الأجبان المحلية والفطائر واللحوم المحفوظة وشرائح لحم
الضأن.
ويقع حول المنطقة أيضا مرتفعات الحجر الجيري وتضم 3 محميات طبيعية وطنية في الشرق تكون محمية واتبي غرينرجز التي تعد موطن
الزهور البرية وهناك محمية سماردال جيل في الوسط والتي تعد موطن الفراشات، وإلى الغرب محمية تاران سكيه التي تعد مكانا جذابا لكل
أنواع الطيور المهاجرة، وهناك عدد من خيارات النوم مثل بينت جامبنغ الذي تكلف الإقامة فيه 10 جنيهات إسترلينية في الليلة، وهو بيت راعٍ
قديم مبنى من الحجر مكون من طابقين ومطبخ مشترك ولديه كهرباء.
ويقدم فندق البجعة السوداء المزيد من وسائل الراحة إضافة إلى قائمة الأطعمة المحلية ومجموعة جيدة من البيرة المحلية من مصانع في القرية
نفسها، ويعد المكان نابضا بالحياة فالفندق لديه حديقة مليئة بالأزهار الكبيرة ذات الألوان النابضة بالحياة ويبعد بضعة أميال عن الطريق، وتكلف
الإقامة فيه للغرفة المزدوجة 108 جنيهات إسترلينية في الليلة. أما المنطقة الجنوبية من منطقة رافينستونديدا فستضم إلى الحديقة الوطنية
يوركشاير دالس التي تمتد إلى الجنوب الغربي منها على حافة بلدة جميلة تسمى كيركبي لونسديل لمشاهدة منقطة روكسين أو السير جنوبا إلى
أسفل نهر تاسا وعبور الجسر نحو كاسترون والوصول إلى مزرعة بولبوت، وتقع قرية باربون بين تلال المنطقة وتحتوي على حانة جيدة ونزل جيد أيضا.
وتحتوي بلدة كيركبي لونسديل أيضا على بعض الفنادق الجميلة من بينها "ذا صن ان" الذي يكلف 106 جنيهات أسترلينية لليلة، وفندق رويال
الذي يكلف 95 جنيها أسترلينيا ويحاول الأخير أن يوسع حجمه بمقدار 25% لمناسبة التوسع في الحديقة الوطنية. وسيبدأ الملحق الشرقي من
لايك ديسترايك من شرق بلدة كيركبي لونسديل وهي المنطقة التي تفصل بين الحديقتين، والتي تشتمل على مدرج من 6 حارات، وتضم المنطقة
قرية وينفيل وبوردويل وهي منقطة مثالية للمشي على طول طريقة من 9 أميال من جسر هاك والاتجاه شرقا حتى اشستيد فيل يليها مابين كراج
وكاستيل فيل وينفيل باكون، وتحتوي بوردويل على مناطق للنوم من بينها دارس ستابل كامب الذي يكلف 55 جنيها إسترلينيا لليلة وهو ذاتي
الخدمة، أو اشستيد فارم وهي مزرعة تضم 8 غرف نوم تكلف الغرفة الواحدة 95 جنيها إسترلينيا.وستكون أصغر الإضفات الامتداد الجنوب الشرقي للايك ديسترايك، ولكن لديها فائدة كبيرة فهي تحتوي على قلعة سايزر إلى جانب طريق
سكوتر سكار الذي يعرفه السكان المحليون جيدا، وهو مناسب للمشي وخوض المغامرات، ويصل الطريق إلى أعلى جرف حجري جيري يطل
على فيلس الجنوبية والجداول، ويحمل الطريق الشمالي في المنطقة بعضا من الخصائص الجميلة مثل كناسويك سكار وهو طريق حلقي يصل
إلى أسفل وادي لايث الذي ينتهي بفندق ويستشيف في برستر، أو فندق كندال في الشرق، والذي يعد مكان إقامة جميل، أما أفضل الأماكن للإقامة
فهو لوملي في بنكهاوس الذي يكلف 55 جنيها إسترلينيا للغرفة بأربع أسرة والغرف الفخمة بسعر 120 جنيها، ويقدم غرف مريحة جدا مناسبة
لقاء ليلة بعد يوم طويل في فيلس وتحتوي كل غرفة على حمام مع حوض استحمام ودوش وهناك منقطة مشتركة للجلوس ومطبخ صغير مجهز
تجيزا جيدا للخدمة الذاتية، في ما قلعة سايزر لا تبعد سوى مسافة قصيرة سيرا على الأقدام.
أرسل تعليقك