فيينا - سليم الحلو
يقع على ارتفاع 3000 متر فوق سطح البحر في سولدين النمساوية، مصمم بجدران من الزجاج كي تتيح للزوار أفضل رؤية للمكان المحيط بالمطعم، إلى جانب الأطباق المبتكرة التي يقدمها، إنه مطعم "آيس كيو"، الذي استخدم كمكان لتصوير بعض المشاهد الرئيسية في فيلم جيمس بوند الأخير "سبيكتر"، وهو يقدم تجربة واعدة لا مثيل لها.
وافتتح المطعم للمرة الأولى في بداية فصل الخريف 2013/2014، وهو جزء من منتجع يشق طريقه صعودا نحو الجبل ليصبح وجهة شتوية للعديد من الزوار، وكانت سولدين النماسوية مكانا تقليديا بطيء النمو، لكنها سرعان ما ستتطور بفضل هذا المطعم، الذي تكلف بناؤه 4 ملايين دولار، وتم في ستة أشهر.
في أول زيارة لهذا المطعم تتعلق العين بالعديد من المشاهد، منها التلفريك، والتصميم الحديث، الذي يجمع بين الزجاج الخارجي الجذاب اللامع بفعل ضوء الشمس الضعيف في الشتاء، وبالتأكيد مشاهد جبال الثلج.
الجسر المعلق في الهواء الطلق جزء من المطعم، لكنه غير مناسب لضعيفي القلوب، فهو يصيب الرأس بالدوران، وخصوصا عندما يقف الزائر في مكان بين الجبال لا أرض تحته، مرتفعا آلاف الأمتار، وينظر نحو الأفق فقط، لكن داخل المطعم يشعر الزوار بالأمان، فهم يجلسون على أرض حقيقية، وفي ذات الوقت تظهر مناظر الجبال الخلابة من حولهم، وخصوصا أن المطعم يقع على قمة الجبل، ما يعني أن المناظر هي الحدث الأكبر في هذه التجربة.
يقدم الشيف بارتيك سشنديل أفضل ما يستطيع لهذا المطعم الساحر، وتضم قائمة طعامه سمك السلمون المرقط مع كريم خفيف متبل، أما الطبق الرئيسي فهو شرائح لحم بقري تقليدي أو حديث، بأحجام ووصفات مختلفة، إلى جانب مجموعة من أطباق الحلويات المميزة، مثل "الزلابية"، التي تصنع من اللبن الرائب وجبن الموس، والتوت اللذيذ مع شراب القيقب الهلامي، وقائمة واسعة من النبيذ.
يمتلك هذا المطعم عامل جذب إضافيا، فالكثير من مشاهد أحداث فيلم جيمس بوند الأخير "سبيكتر" صورت هنا في الموسم الماضي، وفي الواقع، حظيت الكثير من مناطق التزلج في سولدين بالاهتمام في هذا الفيلم، ويعتمد المطعم والمنتجع كثيرا على هذه الفكرة، ويروجون لها باستمرار لجذب المزيد من السياح.
يعتبر منتجع "داس" ذا الخمس نجوم الخيار الفاخر الحقيقي الوحيد في سولدين، ويركز المنتجع كثيرا على إظهار الضيافة النمساوية، وعلى الرغم من مظاهر الترف فيه، فإنه يعطي الكثير من الشعور بالراحة، كي يشعر النزلاء بأنهم في منزلهم، والفضل كله يعود للمفروشات التقليدية، إلى جانب حمام السباحة و10 أنواع من الساونا المنتشرة في ثلاث طوابق، إضافة إلى أماكن التزلج.
يستطيع زوار مطعم "أيس كيو" الوصول إليه بسهولة عن طريق التلفريك، لكن يمكنهم أيضا ممارسة بعض الأنشطة الأخرى غير الذهاب لهذا المطعم، مثل التزلج على المنحدرات في قرية سولدين، التي تمتلك منحدرات عالية ومنطقتين جليديتين واسعتين على مساحة 145 كيلومتر، وتوفر القرية موسما طويلا من التزلج يمتد من كانون الثاني/نوفمبر وحتى منتصف نيسان/أبريل، ويمكنهم أيضا اكتشاف البلاد باستخدام أحد القطارات أو المشي لمسافات طويلة في فصل الشتاء، وزيارة الحمامات الحرارية في قبة أكوا، والتمتع بالمناظر الخلابة للجبال، ولوادي أوتز
أرسل تعليقك