صرَّح المدير الفني لفريق "ليفربول الإنجليزي لكرة القدم برندان رودجرز، الجمعة، بأنَّ النجم المخضرم ستيفن جيرارد الذي سيرحل عن صفوف الفريق بنهاية الموسم سيعود إلى النادي مستقبلًا، مؤكدا أنه يرغب في ضمه إلى الجهاز الفني للفريق.
ومن المقرر أنَّ يرحل القائد جيرارد عن "ليفربول" هذا الصيف لينضم إلى "لوس أنجلوس غالاكسي" الأميركي؛ لكن رودجرز أكد، خلال مؤتمر صحافي، أن الباب سيظل مفتوحًا دائمًا أمام عودته.
وأضاف: "رحيل ستيفن عن هنا ليس دائما، إنه شخص أحب أن يعمل معي عندما ينهي مسيرته كلاعب، فرصته في العودة ستظل قائمة طالما تواجدت أنا هنا".
وقدم نجم "ليفربول" جيرارد وصيته إلى إدارة النادي خلال آخر مؤتمر صحافي له مع "الريدز"، حيث طالب الإدارة بالتوقيع مع مهاجم من طراز رفيع قادر على تسجيل 30 هدفًا في الموسم الواحد من أجل انتشال خط الهجوم من العقم الذي كان عليه هذا الموسم.
وتضمنت وصايا القلب النابض كذلك توجيهًا للنجم الشاب رحيم ستيرلينغ ونصيحة موجهة إليه بضرورة التوقيع على العقد الجديد الذي قدمته إدارة "ليفربول" إليه؛ لأن هذا الأمر سيكون الأفضل لمستقبله.
وأوضح جيرارد: "بالنسبة لي لو كان الأمر بيدي فلن أجلب للنادي أية لاعبين واعدين لفترة، بل سأجلب نجومًا جاهزة للحضور والقتال من أجل النجاح".
وكشف نجم منتخب ألمانيا وفريق "ليفربول" السابق ديتمار هامان، أنَّ جميع اللاعبين عند التحاقه بصفوف "ليفربول" عام 1999 كانوا يمتدحون ستيفن جيرارد، مشيرًا إلى أنّه لاعب يتميز بالجرأة والسعي الحقيقي نحو النجاح، واصفًا مسيرته الكروية بـ"الرائعة".
وأوضح هامان: "لقد كنت محظوظًا بما يكفي للعب بجوار قائدي فرق أمثال أوليفر كان ولوثر ماتيوس، كما لعبت مع أبطال كأس العالم ودوري أبطال أوروبا قبل أن آتي إلى إنجلترا، ولذلك فقد كنت أعلم مستوى الأداء المطلوب للوصول إلى أعلى درجة ويمكن أن تري أن ستيفن جيرارد كان لديه كل هذا في أيامه الأولى".
وأضاف: "لقد كان الطريق طويلًا وعندما التحقت بصفوف ليفربول عام 1999 كان الجميع يمتدح هذا اللاعب ولكن سمعت الكثير أثناء وجودي في فريق بايرن ميونخ، فلقد كانت أخلاقيات العمل لديه رائعة، وكما كانت هناك لحظات رائعة على أرض الملعب فقد كان بارعًا أيضًا خلف الكواليس".
وتابع: "دومًا كان يرغب في أن يصبح أفضل لاعب ولقد كان يسعى إلى ذلك، فهو مهاجم بارع وموهبته رائعة وكان أفضل من يمرر الكرة ويتمتع بقوة كبيرة، أثناء التدريب كان شديد الثقة ويلتحم مع جميع زملائه، كما كان يتمتع باحترام الجميع وكل ما أراده هو اللعب لفريق ليفربول وقد استحق قيادة الفريق بعد أن استلم شارة القيادة من اللاعب جيرار اولييه، بعد تسجيله الأهداف وتغيير سير المباريات في جزء من الثانية، وقد كانت مسؤولية القيادة كبيرة وكان هناك الكثير من الضغوط على اللاعب ولكنه لم يتخلف يومًا".
واستطرد هامان: "لم يكن لدي أدنى شك وقتها في أنه يستحق بأن يكون قائدًا للفريق على الرغم من أنَّ قائد الفريق وقتها سامي هاييبيا، كان يقدم عملًا رائعًا، فكلما كانت المسؤولية أكبر كان جيرارد يؤدي بشكل أفضل وقد بدا ذلك جليًا خلال نهائي دوري أبطال أوروبا في المباراة التي جمعت بين فريقي ليفربول وميلان، فهو لم يكن قائدًا عاديًا فلقد كان يسجل أهدافًا حاسمة ويقدم الكثير لزملائه في الفريق على أرض الملعب".
واسترسل: "في إحدى المباريات المهمة التي خاضها فريق ليفربول وكانت في نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي أمام فريق وست هام، أحرز جيرارد الهدف الذي أنقذ الفريق عن طريق إطلاق قذيفة من على بعد ثلاثون ياردة في الدقيقة الأخيرة من المباراة".
وأردف: "في عهد المدير الفني رافائيل بينيتيث فقد لعب جيرارد بعض من أفضل مبارياته، حيث لم يكن المدرب يوكله مهامًا دفاعية، فهو يكون أكثر تأثيرًا حينما يتقدم إلى الأمام بفضل ما يتمتع به من سرعة وقوة كما أنه سجل الكثير من الأهداف عن طريق قدمه اليمني فهو لاعب متكامل".
واستأنف: "على الرغم من عدم فوزه ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إلا أنه لا يشعر بالندم، فلقد قدم اللاعب كل ما لديه على أرض الملعب ولعب في صفوف الفريق الذي يحبه ولا أعتقد بأن هناك لاعب سيبقى في فريقه كل هذه المدة كالتي بقي فيها جيرارد لاعبًا في صفوف فريق ليفربول وهذا ما يجعل منه لاعبًا مميزًا".
واختتم هامان: "بطريقة ما فأنا لا أتطلع لرؤيته يغادر ملعب الأنفيلد؛ ولكن في بعض الأوقات فإنَّ هناك أشياءً تحدث، وسيكون من الرائع إذا كانت نتيجة المباراة الأخيرة له التي تنطلق السبت تتجه إلى التعادل السلبي وتحسب في آخر دقيقة من المباراة ركلة حرة من على بعد 25 ياردة ثم يسددها جيرارد في أقصى الزاوية، فيا لها من نهاية ستكون بمثابة أفضل توديع".
يُذكر أنَّ آخر مباريات جيرارد في أنفيلد ستلعب نهاية هذا الأسبوع ضد "كريستال بالاس"، وينتظر فيها أن يتم توديع القائد والزعيم بحفاوة كبيرة من قبل جماهير "ليفربول" التي تجهز بعض المفاجآت للاعبها المفضل.
أرسل تعليقك