كشفت تقارير إعلامية، عن تورط سيارة "جوجل" ذاتية القيادة" في عدة حوادث -الناجمة عن قيادة البشر- منذ إطلاقها في الأسواق، لذا تم طلب اختبارها.
وذكر موقع كاليفورنيا للتراخيص أن المركبات صاحبة التسعة حوادث في العام الماضي، معظمهم كانوا قريبين من السيارات الأخرى، وفي تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، اصطدمت سيارة "هوندا" يقودها سائق بشري في بالو ألتو على الجانب من دلفي القيادة الذاتية "أودي".
ويعتقد الخبراء في عالم السيارات أن انخفاض معدل الحوادث قد يؤدي إلى اندثار السيارات العادية، وقد غطت سيارات "جوجل" ذاتية القيادة أكثر من 2 مليون كم أثناء الاختبارات عبر الولايات المتحدة، في ذلك الوقت كان هناك فقط 16 حادثة مبلغ عنها- وأودت بعض منها إلى الوفاة.
ووصل عدد حوادث السيارات ذاتية القيادة إلى 16 حادثة منذ آيار/مايو حتى آب/أغسطس من عام 2010، لكنها أصبحت أكثر تكرارًا عندما استغرقت المركبات المزيد من الوقت في الطرق العامة، وقد حدث نصف هذه الحوادث منذ شباط/فبراير حينما كانت السيارات ذاتية القيادة تقطع في المتوسط حوالي 10,000ميل أسبوعيًا في الشوارع العامة مع وضع التحكم الذاتي، وحتى الآن لم تسجل أي إصابات أخرى.
ويرجع السبب الأكثر شيوعًا لحدوث تصادم سيارات جوجل ذاتية القيادة بالسيارات الأخرى إلى ما يفعله عددٌ كبيرٌ من سائقي السيارات مثل قراءة الرسائل النصية، والتحدث على الهاتف أو فعل شيئًا إلى جانب الالتفات إلى الطرق والمناطق المحيطة به.
وأقدمت "جوجل" على وضع فواصل على بُعد لتقييم سرعة أودي لدى اقترابها من نقطة التوقف، ثم عزلت الوضع ذاتي التحكم وتم استبداله بوضع التحكم اليدوي استجابة لـ"مكبح" السيارة إلا أن السيارة أودي لم تلتزم بنقطة التوقف وضربت "لكزس".
وذكر تورسيليني أن "الأمرمتروك لنا لتعليم (الروبوت) قيادة السيارات نظرًا لأنه سيكون أفضل من هؤلاء السائقين، وحتى أفضل من أفضل السائقين أيضًا."
وأظهر الفيديو الذي أطلقته "جوجل" في تموز/يوليو واحدة من سيارات "لكزس" ذاتية القيادة في تقاطع في ماونتن فيو بالقرب من مقر الشركة، وأنه بعد شد مكبح السيارة، سقط الجزء الخلفي لها.
واشتكى موظفو "جوجل" الثلاثة من إصابة طفيفة، وداوموا عملهم بعد الخروج من المستشفى بينما اشتكى سائق سيارة أخرى أيضا من آلام في الرقبة والظهر.
وصرّح مسؤول في شركة "جوجل" في تدوينة له : "يجري ضرب سيارتنا ذاتية القيادة بشكل مفاجىء من قبل السائقين الآخرين الذين لا ينتبهون للطريق, وهذا حافز كبير بالنسبة لنا, وأن الاصطدام الأخيرالذي حدث خلال ساعة الذروة مساء يوم 1 يوليو هو خير مثال على ذلك".
وأضاف "عند إطلاق الضوء الأخضر كان هناك أزمة مرورية أدت إلى توقف ثلاث سيارات ذاتية القيادة وعادوا إلى نقطة التوقف حتى لا يتعثروا في منتصف التقاطع وهذا يؤكد عدم انتباه السائق البشري بالنظر إلى الطريق".
وتأتي أحدث نسخة من سيارة جوجل ذاتية القيادة ذات المقعدين والتي لا تحتاج إلى "دواسة" البنزين أو عجلة القيادة – وهي قدمت لأول مرة على الطرق في جميع أنحاء ماونتن فيو.
وأعلنت شركة جوجل أن هذا النموذج هو الوسيلة الأولى التي بنيت من الصفر لغرض القيادة الذاتية بينما تساءلت شركة الاستشارات جي دي باور من الذي سيكون مسؤولًا إذا كان هناك حادث؟.
وقال الخبراء في مركز البحوث إن السيارات مزوّدة بنظام "الفرامل" في حالات الطوارئ , وقال سائق التجارب براين أن غالبية الحوادث ناجمة عن السائقين الآخرين.
وسجّلت السيارات بدون سائق بالفعل أكثر من مليون ميل في ست سنوات من التجارب الدقيقة على مسارات خاصة والطرق السريعة وشوارع المدينة يقع معظمها بالقرب من ماونتن فيو مقر جوجل.
وسافرت مركبات لأكثر من نصف تلك المسافة في الوضع الآلي، مع سائق التجارب في مكان واحد للسيطرة على السيارة في حالة فشل التكنولوجيا أو نشوء حالة خطرة.
وفي الوقت نفسه، يجلس سائق آخر فى المقعد الأمامي لكتابة الملاحظات حول المشاكل التي تحتاج إلى أن تكون ثابتة والسيناريوهات حول حركة المرور التي تحتاج إلى دراسة.
وقال ريان دعا اسبينوزا أحد ركاب لكزس الآلية" أنا لا أريد أن أقارن نفسي برائد فضاء، ولكني أشعر بذلك في بعض الأحيان"، وبحلول عام 2020 بإمكان الشعوب الجلوس في السيارة دون قيادة.
وسيتم اختبار السائقين لأن السيارات بدون سائق ستكون مستقلة تمامًا، مما يلغي الحاجة للمركبات أن تكون مجهزة مع عجلات القيادة أو دواسات الفرامل، ويسيطر على كل شيء من خلال مجموعة من أجهزة الاستشعار، وأشعة الليزر، والبرمجيات وخرائط معقدة.
ويعمل المهندسون الذين لديهم خلفيات عن السيارات التقنية على برمجة الروبوت، ويجب أن يتم إعادة شحن السيارات بعد 80 ميلًا (128km)، وفي وقت لاحق، خلال حملة مظاهرة في موقف للسيارات غوغل، النموذج الأولي - من دون عجلة ودواسة - الفرامل عندما رصدت صف من كراسي قابلة للطي.
وتعد جوجل ليست وحدها التي تعمل في تطوير سيارات ذاتية القيادة، بل إن "مرسيدس بنز" و"إنفينيتي" وغيرها من العلامات التجارية لديها بالفعل أنظمة مساعدة السائق المتقدمة، مثل حفظ حارة ونظام تثبيت السرعة التكيفي، التي يمكن تجريب السيارة على الطريق السريع مع الحد الأدنى من المدخلات من السائق، بالاضافة إلى وجود سجلات القيادة النظيفة، وقال سائق التجارب جوجل إن هذه المهمة تتطلب مزيجًا من حسن التصرف، والصبر وعدم الخوف.
وتكمن مهمة عملاق التكنولوجيا في توفير سيارات بدون سائق بشكل متاح للمستهلكين في السنوات الخمس المقبلة.
وتساءل رئيس شركة الاستشارات باور عما إذا كان يمكن الوثوق في السيارات ذاتية القيادة في كل وقت، والذي سوف يكون مسؤولًا إذا كان هناك حادث وكيفية السيارات ذاتية القيادة تتفاعل مع السيارات العادية.
وأجرت جي دي باور استطلاعًا عام 2013 مع سائقي الولايات المتحدة، ووجدت أن واحدًا فقط من كل خمسة كان مهتمًا بسيارة مستقلة تمامًا.
أرسل تعليقك