آخر تحديث GMT 05:12:37
المدنيون اليمنيون وحدهم يدفعون ثمن اشتداد الحرب واستمرار الأزمة السياسية في البلاد
المدنيون اليمنيون وحدهم يدفعون ثمن اشتداد الحرب واستمرار الأزمة السياسية في البلاد
المدنيون اليمنيون وحدهم يدفعون ثمن اشتداد الحرب واستمرار الأزمة السياسية في البلاد

المدنيون اليمنيون وحدهم يدفعون ثمن اشتداد الحرب واستمرار الأزمة السياسية

دعوات للتهدئة والعودة الى الحوار السياسي والابتعاد عن قصف المستشفيات والأماكن العامة

المدنيون اليمنيون وحدهم يدفعون ثمن اشتداد الحرب واستمرار الأزمة السياسية في البلاد

GMT 06:12 2016 الثلاثاء ,23 آب / أغسطس

 فلسطين اليوم - المدنيون اليمنيون وحدهم يدفعون ثمن اشتداد الحرب واستمرار الأزمة السياسية في البلاد

المدنيون اليمنيون
عدن - عبد الغني يحيى

في 9 أغسطس/آب الحالي، ودَّع المواطن اليمني صدام حسين عبده البرعي، زوجته الحامل بطفلهما الأول، وغادر منزله متوجهاً الى مصنع غذائي داخل مجمع صناعي في منطقة النهضة في العاصمة اليمنية صنعاء. كان هذا اليوم هو الأول له في العمل، ولكن في الساعة التاسعة والنصف صباحاً بدأت غارة جوية في قصف المصنع مما أدى إلى مقتله على الفور بالاضافة الى ستة رجال آخرين وثلاث نساء.

كانت الغارة الجوية على المصنع هي الأولى عليه من قبل التحالف العربي ضد الحوثيين منذ فشل محادثات السلام التي توسطت فيها الامم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر. في ابريل/نيسان الماضي، تم وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر، وهو الأمر الذي جلب بعض السلام إلى صنعاء، ولكن الآن تم استئناف الأعمال العدائية والتي كان البرعي واحداً من الضحايا الذين قتلوا فيها بعد فشل المحادثات.
ويهدف التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والمدعوم من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا إلى إعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي الى صنعاء بعدما كان فر أولاً إلى مدينة عدن قبل أن يتوجه إلى الرياض في مارس/آذار 2015.

وينتمي الحوثيون إلى الطائفة الزيدية الشيعية المتحالفة مع الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح. ويسيطر الحوثيون على صنعاء ومساحات واسعة من الأراضي غرب اليمن. وتم انتقاد التحالف العربي من قبل الأمم المتحدة و منظمات حقوق الإنسان بسبب أن الغارات الجوية تضرب أهداف مدنية. وتعد الغارة التي اودت بحياة البرعي افضل مثال لهذا الأمر، حيث أن الحوثيين يسيطرون على مخيم عسكري يبعد مسافة 20 متر من المصنع. وبدلاً من أن تستهدف الغارة المخيم، قامت باستهداف المصنع الذي كان يوجد فيه حوالي 60 شخص. ورد الحوثيون على هذا الهجوم بإطلاق صواريخ عبر الحدود، مما أدى أيضا إلى مقتل مدنيين.

وكان عبد الرحمن صالح عبده صلاح، كهربائي يبلغ من العمر 26 عاماً، يقوم بشحن هاتفه المحمول في مكتب المدير عندما هزَّ انفجار ضخم المصنع. وقال: "فجأة سمعنا صوت انفجار ضخم وكل شيء بدأ في الانهيار، حتى أن الجدار سقط علينا، لقي بعض الناس حتفهم على الفور بسبب الشظايا". وتساءل: "لماذا يستهدفوننا؟، انه مصنع غذائي لا توجد فيه أي أسلحة أو قنابل أو مقاتلين، يوجد فيه فقط العاملون".
وكان الصراع بين الجانبين قد تصاعد منذ الغارة الجوية الأخيرة التي قامت بها قوات التحالف السعودي ضد مستشفى مدعومة من منظمة "أطباء بلا حدود" في محافظة حجة. ويعد هذا الهجوم هو الرابع ضد منشأت منظمة أطباء بلا حدود في أقل من عام، مما دفع المنظمة أن تعلن في وقت سابق من هذا الاسبوع انها ستنسحب من ستة مستشفيات في شمال اليمن.

وكان التحالف قد اتهم الحوثيين بإخفاء المعدات العسكرية والمقاتلين في الأماكن العامة مثل المدارس والمستشفيات. ومؤخراً، تم شن هجمة على مدرسة في محافظة صعدة مما ادى الى مقتل 10 طلاب كانوا جميعهم أقل من 15 عاماً.

وقال رئيس منظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن، خوان بريتو أنه أصبح من الصعب العمل في اليمن، مديناً الهجمات على المستشفيات. واضاف "في المنشأت التي كنا نعمل بها لم يكن هناك أي نشاط عسكري فيها. لقد كنا نتبع كل القواعد التي وضعها السعوديين ولكن الهجمات استمرت". ووفقاً للأمم المتحدة، لقي أكثر من 6000 شخص مصرعه منذ بدء النزاع نصفهم من المدنيين ومن ضمنهم أكثر من 1100 طفل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون قد دعا الجانبين ثلاث مرات في الاسبوع الماضي لانهاء العنف. وقال: "المدنيون بمن فيهم الأطفال هم الذين يدفعون الثمن الباهظ للنزاع الجاري بسبب استمرار استهداف البنية التحتية المدنية مثل المدارس والمستشفيات".
وقال المحلل السياسي المقيم في صنعاء، هشام العميسي إن الغارات الجوية في الأسابيع الأخيرة أصبحت أكثر عشوائية، مضيفاً أنه على الرغم من اتهام الحوثيين بخطف وسوء إدارة الدولة ولكن  التحالف السعودي هو السبب وراء الصراع الحالي. وأضاف العميسي: عملية عاصفة الحزم التي كانت من المفترض أن تستغرق أسابيع فقط تدخل الان شهرها السادس عشر. اليمن في طريقه الى التفكك وعندما يتوسع تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بشكل اعمق في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة، حينها سنرى نفس الوضع السوري في اليمن".

 

Palestinetoday

المزيد من الأخبار

الدولار يسجل أعلى مستوى في عام مدعومًا بارتفاع العوائد وانتصار ترامب

واشنطن ـ فلسطين اليوم
استقر الدولار عند أعلى مستوى في عام مقابل نظرائه الرئيسيين خلال تعاملات الخميس المبكرة، ويتجه لتسجيل مكسب لليوم الخامس على التوالي بدعم من ارتفاع العوائدتتمة

سبب كتابة حنان مطاوع وصيتها منذ اكثر من عشرين عاما وتأثير ذلك على حياتها الفنية والشخصية

القاهرة ـ فلسطين اليوم
الفنانة حنان مطاوع تعيش الفترة الحالية تألق ونشاط فني، وكشفت الفترة الأخيرة عن العديد من الأعمال الفنية الجديدة التي تجهز لها للفترة المقبلة، وكذلك كشفتتتمة

أميركا تُجبر غوغل على بيع "كروم" في تحرك تاريخي لكسر هيمنة عملاق التكنولوجيا

واشنطن ـ فلسطين اليوم
في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجبا، طلبت الحكومة الأميركية من القضاء إجبار "غوغل" على بيع متصفّحه "كروم". فقد كشفت وثيقة قضائيةتتمة

الدكتورة هبة القواس تتحدث عن حفلها الفني الثقافي الخيري "سمفونية الأمل" وتؤكد أنه من أجل الحب والخير

الرياض ـ فلسطين اليوم
قبل لحظات قليلة من انطلاق الحدث الأبرز على المستوى الموسيقي والفني والثقافي والخيري في المملكة الذي تنظمه جمعية السلياك بعنوان "سمفونية الأمل"، أكدت د. هبة القواس أن العرض الموسيقيتتمة

إخترنا لك

محمد صلاح يكشف عن غموض مستقبله مع ليفربول ويضع الكرة في ملعب الإدارة

لندن ـ فلسطين اليوم

عبّر النجم المصري محمد صلاح عن استيائه من إدارة ليفربول بشكل علني، بعدما أكد أنه لم يتلق أي عروض للبقاء في الناديتتمة

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

برلين - فلسطين اليوم

أفاد موقع الصحة الألماني "أبونيت.دي" (aponet.de) بأن الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين، إذ إنه يحمي العين من أضرار الضوء ويحافظتتمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم

تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريدتتمة

 فلسطين اليوم -
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
palestine , Palestine , Palestine