ستوكهولم - إسلام صلاح
انتهت مشاجرة بين شخصين من رواد مهرجان مالمو السنوي في السويد بإصابة احدهما في الوجه، وحضرت الشرطة إلى المكان اثر بلاغ قُدّم لها وبدأت بتطويق الجاني وطرحه أرضا للسيطرة عليه دون التعمد بضربه على الإطلاق حتى مع إظهاره المقاومة وعدم الاستسلام.
وتوالى حضور أفراد الشرطة مع زيادة في عدد المواطنين الفضوليين اللذين يرغبون في رؤية ما يحدث، اضافة الى تجمهر بعض الأشخاص واحتكاكهم بالشرطة حيث يبدوا انهم من أصدقاء الشاب المقبوض عليه وعلى الرغم من ذلك اكتفى أفراد الشرطة بإبعادهم وعدم محاولة القبض عليهم .
وسألت جريدة الشروق شرطية شابة امتعنت عن ذكر اسمها عن ما حدث ولماذا اكتفوا بإبعاد الاشخاص الغاضبين لتوقيف صديقهم وليس القبض عليهم على الرغم من احتكاكهم اللفظي الحاد مع الشرطة، مؤكّدة "لا نريد القبض على المزيد من الاشخاص ويكفينا التركيز على من قاموا بالمشاجرة وانهم يعتمدون على عامل الخبرة في تحديد اذا ما كان يتوجب القبض على شخص اخر يسبب المزيد من المشاكل".
موقف الشرطة وطريقة تعاملها من الحدث تؤكد انها تسعى الى الحفاظ على حالة الامن وليس التعسف ضد الافراد سواء كانوا مواطنين سويديين او مقيمين وانهم لا يتعاملوا مع الموقف بأسلوب شخصي تجاه احساسهم بان شخص ما يحاول التعدي عليهم ولكنه ليس طرفا في المشاجرة ولم يصل تعديه عليهم الى الاشتباك المباشر بالايدي، ومن الجدير بالذكر بأن افراد الشرطة السويدية يلاحظ عليهم تعاملهم اللطيف مع المواطنين ودائما ما يجيبون اسئلة المارة بابتسامة لطيفة ويلتقطون الصور مع الاطفال.
أرسل تعليقك