نيويورك ـ فلسطين اليوم
أثار تهديد دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية بإعادة التفاوض على الاتفاق العالمي بشأن التغير المناخي في حالة فوزه حالة من الاستياء بالخارج اليوم الأربعاء. وقال العديد من الخبراء إنه كان من مصلحة ترامب تبني الاتفاق الذي يسعى لإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ومن شأن إصرار الولايات المتحدة على إعادة التفاوض أن يقوض التوافق بين 195 دولة والذي أفضى إلى اتفاق باريس للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وقال توني دي بروم سفير جزر مارشال لشؤون تغير المناخ الذي ساعد في التوسط في الاتفاق "اتفاق باريس يخدم مصالح الولايات المتحدة بقدر ما يخدم مصالح أي دولة أخرى."
وأضاف "السعي لتقويضه لن يهدد فقط الاقتصاد الأمريكي ويضر بالبيئة ويضعف الأمن بل سيضر كثيرا بالإنسانية كلها." وقال ترامب لرويترز أمس الثلاثاء أنه "ليس مشجعا متحمسا" لاتفاق المناخ مشيرا إلى أن دولا منها الصين أكبر منتج للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري لن تلتزم بالاتفاق.
وقال ترامب قطب العقارات في نيويورك "سأدرس ذلك بتعمق شديد وعلى أقل تقدير سأعيد التفاوض على هذه الاتفاقات.... وعلى أقصى تقدير قد أفعل شيئا آخر."
ويعتقد العديد من الخبراء أن ترامب سيذعن للاتفاق الذي يسعى إلى تحويل الاقتصاد العالمي بعيدا عن الوقود الاحفوري في العقود القادمة لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري إذا ما انتخب رئيسا وأن أغلب الدول ستمضي قدما في الاتفاق بصرف النظر عن موقف واشنطن.
ويجتمع مسؤولون حكوميون بارزون في بون في الفترة من 16 إلى 26 مايو أيار لإيجاد سبل لتنفيذ الاتفاق. ويقول خبراء قانونيون أن أسهل خيار أمام ترامب هو أن يتجاهل الاتفاق في حال فوزه في الانتخابات خاصة وأن الاتفاق لا ينطوي على عقوبات تفرض على الأطراف غير الملتزمة.
وحدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما هدفا يتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 26 و28 بالمئة بحلول 2025 عن مستوياتها في 2005. ويمكن لترامب أن يتجاهل ذلك وأيضا التعهدات بمساعدة الدول النامية على التعامل مع التغير المناخي.
أرسل تعليقك