واشنطن - فلسطين اليوم
وافق الرئيس الاميركي باراك اوباما على لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين "بعد طلبات متكررة" بحسب البيت الابيض وذلك رغم جهود مستمرة منذ سنتين لعزل الرئيس الروسي على الساحة الدولية.
واعلن البيت الابيض والكرملين ان الرئيسين سيعقدان اول اجتماع رسمي لهما منذ عامين على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة الاثنين مع ان الجانبين اختلفا حول ما سيتمحور عليه اللقاء بين اوكرانيا وسوريا.
ورافق الاعلان سلسلة من الانتقادات من جانب البيت الابيض لبوتين تسلط الضوء على انعدام الثقة بين البلدين.
ويتناقض القرار بعقد اللقاء مع سياسة اميركية تقوم حتى الان على معاقبة بوتين على دوره في النزاع في اوكرانيا وادت الى فرض عقوبات دولية خانقة على الاقتصاد الروسي.
وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان "الرئيس اتخذ بالفعل قرارا بان الامر يستحق في هذه المرحلة عقد لقاء وجها لوجه مع بوتين لنرى ما اذا كان ذلك يحقق تقدما على صعيد المصالح الاميركية".
وقال مسؤول اميركي كبير لوكالة فرانس برس ان اوباما قرر انه سيكون "من غير المسؤول الا نختبر" ما اذا كانت روسيا مستعدة للعب دور بناء اكثر.
وتتخذ روسيا موقفا مناقضا للولايات المتحدة حول اوكرانيا وسوريا حيث تدعم نظام بشار الاسد.
ومع ان اوباما لن يبدي "عداء ظاهرا" خلال اللقاء الا ان ايرنست مضى يصف روسيا بانها قوة اقليمية ذات اقتصاد اصغر بقليل من اقتصاد اسبانيا وهي تعليقات من شانها ان تثير غضب بوتين والكرملين.
كما تساءل ايرنست حول ما كان اعلان موسكو السريع للقاء دليل على انها "اكثر تلهفا"
وقال "من المنصف القول بعد الطلبات المتكررة من قبل الروس انهم مهتمون بشكل خاص باجراء حوار مع اوباما".
وتابع ايرنست انتقاده للجهود التي يبذلها بوتين ليبدو وكانه غير مكترث بصورته العامة بعد لقائه مؤخرا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقال "بدا بوتين بمظهر صار معتادا الان عندما ترك سترته مفتوحة وجلس وكانه غير مبال".
وتلا الاعلان عن اللقاء معلومات متناقضة من موسكو وواشنطن حول ما سيركز عليه الاجتماع.
فقد صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للاعلام المحلي "من الطبيعي ان الموضوع الابرز سيكون سوريا"، مضيفا ان اللقاء سيستغرق ساعة تقريبا.
وتابع ان الرئيسين سيتناولان النزاع في اوكرانيا "اذا تبقى متسع من الوقت".
من جهته، اشار البيت الابيض الى ان المحادثات ستركز على اوكرانيا والتزام روسيا سحب قواتها من القسم الشرقي من البلاد.
وتابع ايرنست ان "الرئيس كان واضحا عندما ابدى استعدادا لرفع العقوبات حين تصبح روسيا مستعدة للالتزام بتطبيق اتفاقات مينسك" للسلام التي بقيت حبرا على ورق.
كما حثت واشنطن وحلفاؤها الغربيون موسكو على توضيح تعزيز وجودها العسكري في سوريا بما يشمل اقامة مطار عسكري جنوب اللاذقية مع نشر عدة مقاتلات جوية ومروحيات قتالية وطائرات بدون طيار.
وسبق ان تبادل بوتين واوباما بعض الكلمات على هامش قمة ابيك لدول اسيا والمحيط الهادئ في بكين في تشرين الثاني/نوفمبر.
وكان اخر لقاء ثنائي رسمي بينهما في حزيران/يونيو 2013 على هامش قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية.
وكانت موسكو اعلنت الخميس عن اجراء مناورات عسكرية في شرق المتوسط من المفترض ان تتم في ايلول/سبتمبر وتشرين الاول/اكتوبر.
أرسل تعليقك