المانيا تتجه نحو قانون تاريخي لاندماج اللاجئين
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

المانيا تتجه نحو قانون "تاريخي" لاندماج اللاجئين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المانيا تتجه نحو قانون "تاريخي" لاندماج اللاجئين

المستشارة الالمانية انغيلا ميركل
برلين ـ فلسطين اليوم

اقرت الحكومة الائتلافية الالمانية  سلسلة تدابير تهدف الى تأمين اندماج اللاجئين وتحدد حقوقهم وواجباتهم، في خطوة هي الاولى من نوعها، وتشكل اتفاقا "تاريخيا" بالنسبة لدولة ترددت طويلا في تحديد نفسها كارض للهجرة.واشادت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل محاطة بشركائها المحافظين والاشتراكيين الديموقراطيين خلال مؤتمر صحافي بذلك قائلة "انها المرة الاولى في تاريخ جمهورية المانيا الاتحادية".

من جهته، قال سيغمار غابرييل، نائب المستشارة ووزير الاقتصاد من الحزب الاشتراكي الديموقراطي ان هذه القرارات التي تم التوصل اليها بعد سبع ساعات من المفاوضات وسيتم تحويلها الى قانون، هي "خطوة تاريخية" للتعامل مع "تغيير عميق في المجتمع".

وتنظم القرارات حقوق وواجبات المهاجرين في المانيا التي استقبلت اكثر من مليون طالب لجوء عام 2015، ما ادى الى تعرض ميركل لضغوط وخصوصا من المعسكر المحافظ.وتتضمن التدابير تخصيص الحكومة مكان الاقامة لطالبي اللجوء المعترف بهم على هذا النحو، من اجل توزيعهم بشكل افضل في ارجاء البلاد وتجنب اقامتهم في غيتوات.

ويؤكد نص التدبير ان "الاشخاص المعنيين سيتعرضون لعواقب في حال مخالفتهم" التعليمات.

- حقوق وواجبات - 

وتلحظ التدابير ايضا عدم منح حق دائم في الاقامة للاجئين الذين لا يبذلون جهدا كافيا للاندماج، وخصوصا تعلم اللغة الالمانية.كما تنص على "ضرورة اكتساب اللغة من اجل اقامة موقتة" في المانيا.وتتضمن ايضا قسما مخصصا لتشغيل اللاجئين بغية تسهيل عملهم. فحتى الآن، لا يمكن لطالبي اللجوء او من في حكمهم ممارسة وظيفة الا في حال عدم وجود الماني يمارسها او احد مواطني دول الاتحاد الاوروبي. وسيتم رفع هذا الاجراء لمدة ثلاث سنوات.

وسيمنح اللاجئون اثناء التدريب المهني حق الاقامة طوال مدة تعلمهم، حتى يتمكنوا من العثور على عمل.وحذرت ميركل قائلة ان "من يتوقف عن التدريب سيفقد اقامته، وبالتالي، حق البقاء في المانيا".وسيتم تقديم نحو 100 الف وظيفة لطالبي اللجوء، على ان يستبعد منها المهاجرون من البلدان المصنفة آمنة مثل دول البلقان. وسيصوت النواب الالمان الخميس على تصنيف الجزائر والمغرب وتونس بين البلدان الامنة.

ورات ميركل، في تلخيص لفلسفة التشريع الجديد، ان هناك "فرصة لكل شخص، ولكن ايضا واجبات لجميع الوافدين"، في حين قال نائبها "نريد اشخاصا مندمجين فخورين، لا نريد اشخاصا يتم استيعابهم بالقوة".

- بعد 50 عاما -

وهذا النص حول الاندماج هو الاول من نوعه في المانيا، حيث كان المحافظون يخشون تأمين عوامل جذب وتحويل البلاد الى ارض للهجرة. ومن المفارقات ان من مهد الطريق لذلك هي ميركل من خلال سياستها استقبال المهاجرين بشكل مكثف عام 2015.من جهته، قال زعيم الكتلة النيابية للحزب الديموقراطي الاشتراكي توماس اوبرمان "بعد 50 عاما من بداية الهجرة، اصبح لالمانيا الآن قانون حول الاندماج".

ويشير بذلك الى "العمال الضيوف"، ومعظمهم من الاتراك، الذين وصلوا ابان الستينات لتعزيز "المعجزة الاقتصادية" الالمانية. لكن هذا البلد عاني طويلا لحملهم على الاندماج نظرا لغياب السياسة الطوعية في هذا الشأن.واعتبر غابرييل ايضا ان هذه التدابير ليست سوى خطوة اولى نحو قانون اكثر شمولا للهجرة.

لكن الحركة المؤيدة للمهاجرين "برو-اسيل" نددت بقانون "التفكك"، منتقدة خصوصا شرط الاقامة الذي سيتم ادخاله.من جهته، راى حزب "البديل لالمانيا" الشعبوي الذي يحقق شعبية منذ بداية ازمة الهجرة في هذه التدابير "شكلا مخادعا من الاغراق الاجتماعي".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المانيا تتجه نحو قانون تاريخي لاندماج اللاجئين المانيا تتجه نحو قانون تاريخي لاندماج اللاجئين



GMT 08:18 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة الإسرائيلية تفرق زفاف حريديم بالقوة
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday