طهران - فلسطين اليوم
أعلن نائب رئیس البرلمان الإيراني عن التيار الأصولي المتشدد محمد رضا باهنر، السبت، انشقاقه عن التيار وخوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة بشكل مستقل
ومن المقرر أن تجري الانتخابات في 26 فبراير/شباط القادم.
وقال بيان صحفي لمكتب النائب محمد رضا باهنر أمين عام تيار “أتباع الخميني وخامنئي”، “إنه لن يدخل الانتخابات البرلمانية ضمن قائمة أو برنامج التيار الإسلامي الأصولي”، منوها إلى “عدم رغبته بالدخول في قائمة الأصوليين لوجود بعض المتطرفين من بينهم حميد رسائي ومحمود نبويان ومهدي كوجك زاده”.
وهذه أول عملية انشقاق علنية تحدث داخل التيار المتشدد قبيل الانتخابات البرلمانية، ما يسمح للتيار الإصلاحي الدخول إلى الانتخابات المقبلة بقوة والاستحواذ على أغلب مقاعد البرلمان البالغ عددها 293.
بدوره، نفى رئيس البرلمان الإيراني الأسبق والمفتش العام في مكتب المرشد الإيراني الأعلى، ناطق نوري، دعمه للتيار الأصولي المتشدد، مؤكدا في بيان صحفي: “لن أدعم أي جهة سياسية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة”.
كلام ناطق نوري يأتي ردا على تصريح للنائب في البرلمان الإيراني عن التيار المتشدد غلام علي حداد الذي أعلن أمس الجمعة، أن “عددا من رجال الدين يدعمون التيار الأصولي من بينهم الشيخ ناطق نوري”.
وفي سياق متصل، اقر النائب “مرتضى آقا تهراني” عن قائمة “جبهة بايداري” اليمينية المتشددة المحسوبة على تيار الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بوجود خلاف بين الأصوليين ورئيس البرلمان علي لاريجاني الذي رفض الدخول في تحالف واحد مع المتشددين.
وقال تهراني في مقابلة صحفية، نشرت السبت: “لا يمكن إنكار وجود خلاف بين الأصوليين المتشددين ورئيس البرلمان علي لاريجاني”، مشيرا إلى أن “غياب لاريجاني لن يؤثر على قائمة التيار الأصولي”.
وتشهد الساحة السياسية الإيرانية حالة من الشد والجذب بين التيار الأصولي والإصلاحي مع قرب الانتخابات البرلمانية، حيث يسعى كل طرف إلى جذب كبار الشخصيات لصالحهم من أجل الاستحواذ على مقاعد البرلمان.
وأعلن التيار الإصلاحي المدعوم من رئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني والرئيس الحالي حسن روحاني تماسكه وعدم وجود خلافات بين أعضائه وقادته.
أرسل تعليقك