واشنطن - فلسطين اليوم
أعربت الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية عن قلقهم البالغ إزاء اندلاع أعمال العنف الحالية في ليبيا واتساع نطاق الإرهاب في البلاد ، وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وإسبانيا في بيان مشترك إن الشعب الليبي يريد السلام والاستقرار.
ورحب البيان بجولة المفاوضات الأخيرة من الحوار السياسي التي جرت في المغرب برعاية الأمم المتحدة مؤكدا دعم القوى الغربية لجهود المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة بيرناردينو ليون. وحث البيان كافة الأطراف الليبية على التوقيع خلال الأيام القادمة على الاتفاق السياسي الذي قدمه ليون ، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق مُراع لحقوق الكافة ومتوازن ويفي بالتوقعات العاجلة للشعب الليبي ويضمن وحدة ليبيا.
وأكدت القوى الغربية مجددة أنه ليس هناك حلا عسكريا للازمة الليبية محذرة من أن الوضع الاقتصادي والإنساني يزداد سوءا كل يوم. وأكد البيان المشترك استعداد القوى الغربية لدعم تنفيذ هذا الاتفاق لإقامة حكومة وحدة وطنية وعمل كافة المؤسسات الجديدة بفاعلية. ورحب البيان بمبادرات السلام التي تبلورت في أجزاء من ليبيا خاصة في الغرب والتي تتضمن وقف إطلاق النار على المستوى المحلي وتبادل السجناء وعودة النازحين الى ديارهم. ووصفت القوى الغربية تلك التطورات "بالمهمة" ونموذج قوي على إصرار الشعب الليبي على ايجاد حلول سلمية لعدم الاستقرار الحالي. وقال البيان إن هذه المبادرات بالإضافة إلى العملية التي تقودها الأمم المتحدة يحتاجون لدعم كافة الليبيين في مختلف أنحاء البلاد.
وأدان البيان كافة المحاولات الرامية لتقويض عملية الأمم المتحدة أو مبادرات السلام المحلية خاصة من خلال التهديد باللجوء إلى العنف. ودعت واشنطن وحكومات الدول الاوربية جميع متخذي القرار الليبيين الى تحمُل المسئولية في هذا الوقت الدقيق مؤكدين استعداد المجتمع الدولي لتقديم مساعدات إنسانية واقتصادية وأمنية لليبيا الموحدة فور الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة. كما عبر البيان عن استعداد المجتمع الدولي لمحاسبة من يهدد سلام وأمن واستقرار ليبيا من خلال فرض عقوبات.
أ ش أ
أرسل تعليقك