برلين - فلسطين اليوم
استبعد المستشار في الحكومة الألمانية، بيتر ألتماير، اليوم الأحد، قيام بلاده أو الاتحاد الأوروبي بأي تعاون مع نظام بشار الأسد أو جيشه في سوريا، محملاً إياهما مسؤولية قصف مئات آلاف السوريين بالبراميل المتفجرة.
وفي لقاء أجراه مع مجلة، “دير شبيغل” الألمانية، نشر اليوم، قال المستشار: “أؤكد بشكل صريح أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي لن يعملا مع الأسد أو جيشه، لأنهما مسؤولان عن قصف مئات الآلاف من الناس بالبراميل، مما دفعهم إلى النزوح نحو شمال البلاد، ومنها إلى تركيا، ومن تركيا إلى أوروبا”.
واعتبر ألتماير مباحثات فيينا (التي جرت عدة جولات منها خلال الفترة الماضية) “نجاحاً” في سبيل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مؤكداً “استعداد بلاده للمشاركة فيها، لكن دون الدخول في تحالف عسكري مع روسيا ضد تنظيم “داعش”؛ بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وأعرب عن رغبة بلاده في تحسين أوضاع اللاجئين، للحد من هجرتهم إلى أوروبا، مشيراً إلى التوصل لاتفاق مع تركيا، يقضي بدعمها بـ 3 مليارات يورو، من أجل تحسين أوضاعهم.
وأضاف: “هناك مصالح مشتركة بين تركيا وأوروبا، وإذا لم نحدد سياستنا وفقاً لتلك المصالح، فإن ذلك لن يكون غبياً فحسب، بل وغير مسؤول”.
وأعرب عن “رغبة أوروبا في إقامة علاقات جيدة مع تركيا، وأنها تريد حل أزمة اللاجئين”.
وتساءل قائلاً: “ولماذا لا نتعاون مع دولة عبر منها جميع اللاجئين من سوريا والعراق وإيران وأفغانستان وباكستان وبنغلاديش”.
وفي ما يتعلق بالعضوية الكاملة لتركيا في الاتحاد الأوروبي، أشار ألتماير إلى “تعهد الاتحاد بإجراء مفاوضات جدية مع تركيا، وهذا ما يقوم به حالياً”.
أرسل تعليقك