غزة ـ علياء بدر
نظَّمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، حفل تأبين للوزير زياد أبو عين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، وسط مشاركة قيادات العمل الوطني والإسلامي في القطاع.
وبيّن الوزير السابق لشؤون الأسرى والمحررين، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، هشام عبد الرازق، أهمية تكريس الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية التي قضى من أجلها شهداء الوطن، لافتا إلى مسيرة الشهيد زياد أبو عين النضالية، الذي قضى نحبه وهو يغرس شجرة الزيتون على أراضي قرية "ترمسعيا" المهددة بالاستيطان والمصادرة،، مؤكدا على أن الوفاء للشهداء والأسرى يتمثل في تعزيز لغة الحوار الوطني والعمل على صياغة الخطاب الوطني الفلسطيني الموحد لمواجهة التحديات وآلة الحرب العدوانية الإسرائيلية.
ولفت عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، أحمد سلامة، إلى أن أبو عين عاش مناضلا من أجل الحرية وعايش الأسر في السجون الأميركية والإسرائيلية وقضى شهيدا ومدافعا عن الأرض والهوية الوطنية الفلسطينية.
وأضاف أن الوزير الشهيد كرس حياته كنموذج للانتماء والعطاء، وفي مماته كرس نموذجا للتجذر في الأرض والتمسك بالحقوق والثوابت، مشددا على أن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عرفته بكل أعضائها من ألوان الطيف الوطني والإسلامي مثلا للتفاني والعطاء ومؤمنا بعدالة قضية الأسرى ومدافعا عن حقوقهم ومتقدما للصفوف في إبراز قضيتهم وحمل همومهم .
واستعرض سلامة معاناة الأسرى والأسرى المحررين وآخر التطورات في سجون الإحتلال الإسرائيلي حول ظروفهم الصحية والمعيشية، وظروف اعتقالهم مؤكدا أن الوزير الشهيد زياد أبو عين كان دائما يعمل في صمت، وبصوت أصيل من أجل التخفيف من معاناتهم ومعاناة ذويهم.
وأشار الأسير المحرر توفيق أبو نعيم، القيادي في حركة "حماس" في كلمة الأسرى إلى نضالات وسيرة الشهيد الكبير زياد أبو عين، داعيا إلى الحفاظ على هذا الإرث الوطني والنضالي بمزيد من الجهد من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وبين أبو نعيم أن الشهيد زياد أبو عين كان من أبرز العاملين في الدفاع عن حقوق الإنسان والثوابت حيث قضى نحبه شهيد في مواجهة جنود الإحتلال والمستوطنين على أراضي قرية ترمسعيا ما يستدعي لإكمال مشوار الشهيد الوزير بالشكل الذي أراده وكان على طريق إنتزاع الحق الفلسطيني من بين أنياب السجان والمغتصب الإسرائيلي .
أرسل تعليقك