رام الله - فلسطين اليوم
قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، إن الانقلاب الدموي الذي قامت به حماس قبل 8 سنوات، هو مشروع إسرائيلي خطط له رئيس وزراء حكومة الاحتلال في حينها شارون، ونفذته حماس بقتلها لمئات المناضلين، واستيلائها على مؤسسات الشرعية الوطنية، وتكرسه اليوم بفصل غزة عن الضفة والقدس المحتلة.
وأوضح عساف في حديث لإذاعة موطني، اليوم السبت، لمناسبة مرور 8 سنوات على انقلاب حماس على الشرعية الوطنية في غزة واستمراره لغاية اليوم، قائلا: 'عندما انسحب شارون من قطاع غزة بشكل أحادي بعد أن دمر مؤسسات السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية الفلسطينية، كان يدرك المعادلة القائمة هناك، وهي ان السلاح الذي امتلكته حماس بتسهيلات من اسرائيل التي تسيطر على المعابر والحدود لتحقيق هدفها الذي كان وما زال فصل قطاع غزة على حساب الضفة والقدس، وقتل امكانية اقامة دولة مستقلة على حدود العام 67 وعاصمتها القدس.
وأضاف عساف: 'إسرائيل وجدت طرفا فلسطينيا لا هم له الا الوصول للسلطة، ولو كان ذلك على حساب القضية الفلسطينية والدم الفلسطيني ومعاناة شعبنا'.
واستذكر عساف شهداء الانقلاب وفي مقدمتهم الشهيد جمال أبو الجديان وسميح المدهون وبهاء أبو جراد وأبو المجد غريب...، وغيرهم من الشهداء الذين أعدمتهم حماس على مرأى ومسمع العالم أجمع، ولم تراعِ حرمة الدم الفلسطيني، متسائلا: 'هل الإسلام أباح لحماس قتل الناس بدم بارد كونها تدعي أنها حركة إسلامية؟ أم القانون؟
واردف عساف متسائلا: 'بعد 8 سنوات، ماذا حققت حماس بانقلابها للشعب الفلسطيني؟! حماس كانت تتهم السلطة أنها عائق أمام مشروع التحرير! هل تقدمت حماس سنتيمترا منذ حكمها المنفرد لغزة تجاه تحرير فلسطين؟! هل أعادت لاجئا واحدا إلى الأرض الفلسطينية؟! هل رفعت المعاناة عن أهلنا في قطاع غزة ام زادتها؟! هل أزالت مستوطنة واحدة؟! هل قدمت نموذج المدينة الفاضلة في القطاع؟! مع العلم أن أعلى نسبة فقر في العالم هي في قطاع غزة مقابل الغنى المتزايد والثراء الفاحش لقيادة حماس.
وأضاف: 'بالإضافة لبطش حماس بحق اهلنا في القطاع فإن هذه الحركة تجبي خاوات وسرقات تحت مسمى 'ضرائب' من المواطنين، فالمهم لديها هو جلب أموال لها ولجيوب قياداتها، وخلقت واقع في غزة فضل من خلاله الشباب الفلسطيني الهجرة عبر قوارب الموت، للخروج من القطاع، والهرب من حكم حماس وظلمها.
وختم عساف حديثه قائلا: 'نطالب حماس باستخلاص العبر من انقلابها والعودة عنه والاعتذار من شعبنا لعله يغفر لها جرائمها التي ارتكبتها بحقه، ونطالب كل من تبقى لديه انتماء وطني داخل حماس بمحاولة التأثير على قرار حركته للعودة للصف الوطني وإنهاء الانقلاب وإزالة آثاره.
وفا
أرسل تعليقك