غزة - محمد حبيب
حالت خلافات بين المملكة الأردنية وإسرائيل دون تركيب كاميرات المراقبة في باحات المسجد الأقصى، بعد مرور أكثر من شهرين على الاتفاق حول ذلك بين الجانبين، وفقا لما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد.
وأوضحت الصحيفة، أنه تم مؤخرا عقد جولة مباحثات بين الطرفين، وان الطواقم المشاركة تحدثت عن تقدم محدود في هذا الملف، لكنها أكدت ان الخلافات الرئيسية ما زالت قائمة وانها بحاجة لاتخاذ قرار بشأنها من قبل زعيمي البلدين.
وأضافت الصحيفة ان معظم الخلافات تتركز الان على الجانب الفني، وان الخلاف الأساسي حول الجهة التي ستكون لها السيطرة على منظومة الكاميرات، خاصة فيما يتعلق بالطرف الذي ستُبث له اللقطات التي ستلتقطها الكاميرات، هل هي غرف الطواقم الاسرائيلية - الاردنية ام الى الانترنت مباشرة.
كما تشكل السيطرة على البث نقطة خلاف أخرى، وإن كانت اسرائيل تستطيع السيطرة على البث من المكان ووقفه لحظة تريد او اقتطاع مقاطع منه، حسب الصحيف
أما ثالث القضايا الخلافية فهي موقع نصب هذه الكاميرات، ففي حين تطالب اسرائيل بنشرها في جميع مناطق الحرم بما في ذلك داخل المساجد، يرفض الجانبان الأردني والفلسطيني هذا الطلب.
تجدر الإشارة إلى أن الجانبين الأردني والإسرائيلي توصلا لهذا الاتفاق برعاية أمريكية مع بداية الهبة الشعبية قبل أشهر، بعد أن ادعت سلطات الاحتلال أن المرابطين والمرابطات في الأقصى هم من يفتعلون المواجهات مع شرطة الاحتلال والمستوطنين، وقد أصرت الأردن منذ ذلك الحين على أن تكون هذه الكاميرات تحت سيطرتها حتى لا تكون فرصة لفرض نوع من السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى
أرسل تعليقك