غزة – محمد حبيب
حذر عضو المكتب السياسي لـ "حزب الشعب" الفلسطيني وليد العوض، من ما وصفه بالمباحثات والمفاوضات والمشاريع المشبوهة التي تهدف لفصل قطاع غزة عن باقي الوطن، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح لأحد أن بحرف البوصلة، وأن يتاجر بمعاناة الشعب الفلسطيني مستغلاً العدوان الإسرائيلي والحصار والأزمة الإنسانية والاقتصادية المصطنعة، مؤكدًا أن الحزب ومعه كل الشعب الفلسطيني سيسقط هذا المشروع.
وأكد العوض خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته شبيبة "حزب الشعب" الفلسطيني بعنوان "أفواج العودة على شرف ذكرى النكبة 67" بأن التقدم في المصالحة هو الضمان لإغلاق كل الثغرات التي تتسلل منها المشاريع تلك التي تريد نقلنا من مربع الانقسام إلى مربع الانفصال.
وأضاف أنه يقتضي التقدم باتجاه المصالحة، وتعزيز دور حكومة الوفاق الوطني لتقوم بدورها وتحمل واجباتها في تحمل جميع الأعباء، من مهمة العلاقة مع مصر لفتح معبر رفح لتأمين إعادة الإعمار، ومعالجة كل القضايا الأساسية والإنسانية للشعب.
ودعا حركة حماس للتقدم باتجاه إنفاذ المصالحة الفلسطينية، مستهجنا ربط المصير الوطني في حل قضية الموظفين الذين وظفوا بعد عام 2007، مؤكدا على ضرورة حل مشكلة هؤلاء الموظفين باعتبارهم أبناء الشعب الفلسطيني، في الوقت ذاته بأنه لا يجوز أن يرتهن مستقبل الشعب الفلسطيني بحل هذه القضية.
وأوضح منسق شبيبة "حزب الشعب" الفلسطيني محمد صالح على أن ذكرى النكبة تمر هذا العام في وقت يشتد فيه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني لفرض واقع الاحتلال عبر توسيع الاستيطان وتحويل أراضي الضفة إلى مغازل ومحاولات تهويد القدس وطرد سكانها، واستمرار الحصار على قطاع غزة والتهديد الدائم بشن العدوان عليه، مؤكدا أن كل ذلك يأتي في محاولة لتكريس الاحتلال وقطع الطريق على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والتهرب من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني فيالحرية والعودة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على كافة الأراضي المحتلة.
وشدد على أنه ما زالت تحاك المؤامرات التصفوية للمخيمات الفلسطينية في الشتات، وعلى رأسها مخيم اليرموك الذي ما زال يرزح تحت النار و القهر والجوع، واعتبره امتدادًا للمؤامرات والمشاريع التي تستهدف النيل من القضية الفلسطينية وإنهاء عنوانها المتمثل في مخيمات اللجوء.
وتابع صالح: "مع استمرار حالة الانقسام سيمرر على شعبنا ما عجزت أن تمرره على مدار تاريخ ثورتنا الفلسطينية، أعتى القوى المتحالفة مع الاحتلال الإسرائيلي من مؤامرات ومشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية والالتفاف على قرارات الشرعية الدولية"، مؤكدا أن الشباب يجددون عهدهم ووفائهم تجاه قضيتهم الوطنية العادلة أجيالا بعد أجيال، الذي راهن قادة الحركة الصهيونية على نسيانهم لحقهم وأرضهم.
أرسل تعليقك