غزة – محمد حبيب
شهدت العاصمة القطرية الدوحة أخيرًا، اجتماعًا مهمًا، عقده رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، الاجتماع الثاني الذي يتم بين الاثنين خلال شهر ونيف.
وأكدت مصادر مطلعة، أنّ هناك تقدّما كبيرا في المفاوضات التي تجري بين الطرفين، وعنوانها "تثبيت التهدئة مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة"، وأوضح، أنه من السابق لأوانه تحديد آفاق نجاح المفاوضات، خصوصا وأن "الشياطين في التفاصيل" كما يقول المثل الإنجليزي، مضيفًا أنّ بلير أبلغ مشعل أنّ السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، يرون في هذه المفاوضات، تجاوزا لـ"السلطة الشرعية الممثلة للشعب الفلسطيني".
وأشارت المصادر إلى أنّ بلير كان التقى خلال الأسابيع القليلة الماضية، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس جهاز مخابراته العامة اللواء خالد فوزي، ومستشار الملك الأردني للشؤون الأمنية الفريق أول فيصل الشوبكي، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فضلًا عن عدد من المسؤولين "الإسرائيليين" في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتأتي هذه اللقاءات، في سياق التشاور والتباحث مع مختلف هذه الأطراف على الصيغة المناسبة التي يمكن التوصّل إليها للإعلان عن اتفاق جديد يلتزم فيه الطرفان "الإسرائيلي والفلسطيني" لتثبيت التهدئة، مقابل رفع كلي ودائم للحصار المفروض على قطاع غزة، ما يشمل: فتح المعابر، وإعادة الإعمار، وفتح ميناء بحري وإعادة إنشاء مطار مدني.
أرسل تعليقك