الضفة المحتلة-فلسطين اليوم
أكد تقريرٌ رسمي فلسطيني، تصاعد النشاطات الاستيطانية منذ تشكيل حكومة "نتنياهو" الجديدة، مطلع الشهر الجاري، حيث بدأت باكورة أعمالها بمخططات استيطانية جديدة.
وبين المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابعة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن ما يسمى باللجنة المحلية للبناء والتخطيط "الإسرائيلية"، صادقت على مخطط لبناء 90 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جبل أبو غنيم "هار حوماه" جنوبي القدس المحتلة.
ونوه إلى أن ذلك يتوافق مع التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" "نتنياهو"، التي ذكر فيها "يجب أن نبني المزيد في القدس"، التي وعد بأنها سوف تبقى العاصمة الأبدية لدولة "إسرائيل".
ويجري العمل في الوقت ذاته على إقامة مستوطنة جديدة من شأنها أن تخلق واقعًا استيطانيًا جديدًا على الشارع الذي يربط مدينتي القدس والخليل.
ويعمل الناشط اليميني وعضو بلدية "نير بركات" في القدس "أريه كينغ" على إقامة المستوطنة، بادعاء أنه اشترى أملاك كنسية مهجورة قرب شارع "60" في الضفة الغربية، بين القدس والخليل، ويعمل على ترميمه لإقامة المستوطنة.
ويدور الحديث عن مساحة تمتد على 38 دونمًا، قرب مخيم العروب للاجئين، تقع في موقع استراتيجي بين الخليل ومستوطنة "غوش عتسيون"، بالقرب من مستوطنة تدعي "كرمي تسور".
وبالنتيجة فإن المستوطنة التي أطلق عليها "بيت براخا"، تسمح للمستوطنين بتوسيع مستوطنات "غوش عتسيون" جنوبًا، كما يمكن توسيعها شمالًا وجنوبًا من خلال ما يسمى "أراضي دولة".
وتضم المستوطنة الجديدة 8 مباني، يمكنها أن تستوعب نحو 20 عائلة، بينها مبنى واحد كبير، كان قد شيد في أربعينيات القرن الماضي من قبل "توماس لامبي"، وهو مبشر أميركي نشط في أثيوبيا ووصل إلى البلاد العام 1947، وبنى في المنطقة مستشفى لعلاج مرض السل، ودفن في المكان بعد وفاته العام 1954.
وأقيم في المكان لاحقا كنيسة، واستغلت باقي المباني للسكن.
وجرت في الشهور الأخيرة ترميمات كبيرة في الموقع، تمهيدًا لدخول مستوطنين إلى المباني في وقت قريب.
وفي إطار الترميمات تم بناء جدار جديد يحيط بالموقع، بدون ترخيص، قبل أن يطلب مراقبو ما يسمى "الإدارة المدنية" وقف العمل.
ويعتمد المستوطنون على وجود ما يسمى "أراضي دولة"، تسيطر عليها "إسرائيل"، شمالي وجنوبي الموقع، بما يتيح توسيع المستوطنة مستقبلًا، بينها 500 دونم شمالي المستوطنة، إضافة إلى منطقة أخرى تستعمل اليوم للمدرسة الزراعية في مخيم العروب.
وتبين أيضا أن هناك مخططًا لشق شارع التفافي، يلتف على مخيم العروب، يتوقع أن يبدأ العمل قريبًا به، وهو شارع يسهل الوصول إلى المستوطنة الجديدة.
وأشار التقرير إلى تصاعد تصريحات "نتنياهو" ووزراء حكومته تجاه تهويد القدس المحتلة، وتكريس الوجود اليهودي في المسجد الأقصى، وصولًا إلى تشريع التقسيم الزماني، ومن ثم قضم أجزاء من المسجد، حيث صرح "نتنياهو" أن "إسرائيل" تحت ولايته وحكمه لن تسمح بتقسيم مدينة القدس، مستعرضًا هذه التصريحات.
كما ارتفعت أيضًا أصوات المنادين الداعية إلى اقتحام الأقصى، بل والعمل على تشريع صلوات المستوطنين في أرجائه.
أرسل تعليقك