تقبل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة 'فتح'، مساء اليوم السبت، العزاء بالفقيد الراحل، سفير فلسطين السابق لدى الأردن المناضل عمر سعد الدين الخطيب 'أبو شامخ'.
وأم بيت العزاء أمناء الفصائل الفلسطينية، وأعضاء من المجلس التشريعي، وأصدقاء وأقارب الفقيد.
وتحدث عبد الرحيم عن مناقب الفقيد، قائلا 'كان الفقيد من المؤسسين والمثابرين الذين وضعوا بصماتهم في كل المراحل النضالية التي مرت بها الثورة الفلسطينية'.
وأضاف 'كان الراحل طيبا واسع الصدر، حريصا على حل مشاكل شعبنا في الداخل والخارج، ورفيقا للرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات وجهاد الوزير، عرفه الجميع بطيبته وصموده وعمل في كل المواقع التنظيمية والإعلامية، والعمل التعبوي، وأخيرا دبلوماسيا'.
وأشار عبد الرحيم، إلى أن الراحل بنى أجيالا، تعلموا على يديه معنى الوطن وحقوق شعبنا العادلة.
وأضاف 'كان له شبكة علاقات قوية على المستوى العربي، جندها كلها لتأمين حقوق شعبنا العادلة، وسيظل شعبنا يذكره بالخير دائما'.
وتابع عبد الرحيم 'كان الفقيد علما ورحل عنا علما وسيبقى علما من أعلامنا التي يفتخر بها الجميع، واليوم ينعاه كافة أبناء شعبنا الفلسطيني، والفصائل الوطنية'.
وفي السياق ذاته، قال بيان لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة 'فتح' إنه برحيل القائد والسفير والدبلوماسي 'أبو شامخ' افتقدت الحركة مناضلاً أعطى الحركة ونضال شعبنا على أكثر من جبهة، مضى بصمت، لقد عاش مناضلاً، صامتاً، وفياً، مخلصاً، ملتزماً، وطنياً بامتياز.
وأضاف أن الراحل كان صاحب القلب الطيب، وأعطى جل حياته ولم يبخل بشبابه الذي أفناه من أجل القدس، كيف لا وهو ابن القدس الشريف.
وأشارت المفوضية إلى أن 'أبو شامخ' كان الجندي المجهول الذي أقعده المرض لكن القدس كانت حاضرة في كل نبض من عروقه، وكل نفس يتنفس به، لا تغييب عن ناظره مهما طال الزمن، وكان رمزاً للمحبة والوفاء.
عمر سعد الدين الخطيب، الذي غيبه الموت عصر الأحد الماضي بعد صراع مع المرض لمدة تزيد عن خمس سنوات، من مواليد مدينة القدس عام 1936، ترعرع في كنف عائلة وطنية مناضلة من مدينة القدس وهي عائلة الخطيب، درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارسها ومن ثم غادر إلى القاهرة عام 1953، حيث أكمل دراسته الثانوية هناك وبعدها التحق بجامعة القاهرة وحصل على بكالوريوس تجارة عام 1960، سافر إلى الكويت وعمل في وزارة الأشغال العامة لغاية عام 1963، حيث عاد إلى القدس وعمل هناك مقاولا، وأثناء دراسته في القاهرة تعرف على الأخ الشهيد المؤسس ياسر عرفات 'أبو عمار'.
أثناء وجوده في مدينة القدس نشط في العمل الوطني مبكراً حيث أسس في شبابه ومجموعة من الأصدقاء تنظيم فدائي لمقاومة ومناهضة الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا.
أسس أبو شامخ عام 1975 في بيروت مجلة فلسطين المحتلة والتي كانت ناطقة باسم حركة 'فتح' في الأرض المحتلة.
عين أبو شامخ مديراً لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في الأردن من عام 1988 – 1990 ومن ثم سفيرا مفوضا من 1994 – 1995، وبعدها تم تعيينه سفيرا لدولة فلسطين لدى المملكة الأردنية الهاشمية من عام 1995 حتى تقاعده عن العمل عام 2005.
أبو شامخ كان عضوا في المجلس الثوري لحركة 'فتح'، حيث تم انتخابه في المؤتمر الرابع الذي عقد في مدينة أبناء الشهداء بدمشق بتاريخ 22/5/1980 وكذلك أعيد انتخابه في المؤتمر الخامس الذي عقد في شهر أغسطس عام 1989 في تونس، كذلك كان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني وعضواً في المجلس الاستشاري لحركة 'فتح'.
وفا
أرسل تعليقك