القدس - فلسطين اليوم
انطلقت صباح السبت مسيرة حاشدة من مدينة حيفا إلى المسجد الأقصى المبارك مشيًا على الأقدام، بمشاركة رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح.
وتأتي المسيرة التي انطلقت من مسجد الحاج عبد الله أبو يونس في حي الحليصة بمدينة حيفا، تحت شعار "الأقصى مسؤوليتي"، وذلك بتنظيم من الحركة الإسلامية في حيفا.
وشارك العشرات من أبناء مدينة حيفا وضواحيها والداخل المحتل، ووفود من مدينة القدس المحتلة بالمسيرة، الى جانب الشيخ سيدي الشامي ادريس الذي حضر من المغرب خصيصًا للمشاركة بالمسيرة، والتي تخللها عدة كلمات قصيرة.
وقال الشيخ صلاح في كلمته إن" المسيرة جاءت في الوقت التي يتعرض فيها المسجد الأقصى لاعتداءات وغطرسة من قبل الاحتلال، لذلك نقول إن غطرسته وغباءه في نفس الوقت ومحاولاته للسيطرة على الأقصى ستفشل، لأن هذه المسيرة ستشكل من أرواحنا ودمائنا وأنفسنا درعًا بشريًا يحمي القدس والأقصى".
وأضاف أن هذه المسيرة تنطلق من حيفا الساحلية، ولن تنتهي إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي، وهي تشكل بداية خلاص القدس والمسجد الأقصى من هذا الاحتلال".
وأوضح أن هذه المسيرة من حيفا إلى الأقصى هي "تعبير قوي منا للقاصي والداني أنه لن تثنينا المعوقات عن الوصول للقدس والأقصى، فكل شيء دونهما يهون".
وأكد أن قرارات الإبعاد التي فرضها الاحتلال على كل من يحاول نصرة الأقصى أو حتى ملاحقته لحافلات البيارق لن تمعنا من الوصول ولو مشيًا على الأقدام إلى المسجد.
وشكر الشيخ صلاح الحضور ووفد القدس والضيف الذي قدم من المغاربة للمشاركة في المسيرة، وقال "نحن مع مدينة حيفا مع بيوتها وأهلها سننطلق منها إلى الأقصى في مسيرة حيفا الأولى نحو القدس، ولن تنتهي إلا بزوال الاحتلال.
وشدد على ضرورة مواصلة الرباط في المسجد الأقصى والتواصل الدائم معه، لمواجهة الأخطار المحيطة به، لافتًا إلى أن المسيرات نحو الأقصى ستستمر بشتى أنواعها وأشكالها حتى تحريره.
للتواصل مع الأقصى
بدوره، قال منسق المسيرة سندباد طه إن" فكرة المسيرة جاءت من خلال ممارسة رياضة المشي اليومي، وكان حلمي السير مشيًا على الأقدام إلى الأقصى، فتم عرض الفكرة على الحركة الإسلامية وعلى الشيخ رائد صلاح، والذي دعمها وتبناها".
وأوضح أنها تهدف لإعلاء كلمة بأن المسجد الأقصى مسؤوليتي، ومسؤولية كل إنسان عربي ومسلم وحر، لأن ما يتهدده من هجمات إسرائيلية وحفريات وأنفاق يرمز لنا بأنه دائمًا في خطر.
وأشار إلى أن المسيرة ستمر على بعض القرى المهجرة وصولًا إلى الأقصى الخميس المقبل، بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية.
وأضاف طه أن المسيرة انطلقت من حيفا في ذكرى النكبة لتؤكد أن كل سياسات الإبعاد الإسرائيلية ومنع الحافلات من الوصول للأقصى لا يمكن أن تشكل عائقًا أمامنا، وبالرغم من كل الصعوبات إلا أننا سنواصل مسيرتنا وتواصلنا مع المسجد.
من جهته، قال ادريس إن مشاركتنا جاءت لتؤكد أن جميع الأجيال في المغرب روحًا وجسدًا مع القدس والأقصى، مباركًا كل جهد ينصر القدس والأقصى، وقال "أنتم الأمل وكل واحد منكم يمثل دور صلاح الدين الأيوبي".
فيما بارك مسؤول ملف القدس في الحركة الإسلامية سليمان اغبارية القائمين على هذه الفكرة الجريئة التي بحاجة التي إلى همة عالية من أجل نصرة القدس والأقصى.
وأشار إلى أن المسيرة تحمل معها رسالة للاحتلال تؤكد أن كل عقباته لمنع الوصول إلى الأقصى ستفشل، وسنظل نحن الحماة لقبلة المسلمين الأولى.
وفي السياق، أكد المشاركون بالمسيرة أن سياسات الاحتلال في منع أهل القدس والداخل من دخول الأقصى ستفشل، وسنستخدم كل طريقة من أجل نصرة القدس والأقصى.
وشددوا على أن المسيرة تحمل رسالة ونداء للأمة العربية والإسلامية بضرورة أن تنتصر للقدس والأقصى، مؤكدين أن المسيرة ستصل للقدس في الموعد المحدد لها، ولن يمنعهم أي شيء من تحقيق أهدافها.
وستمر المسيرة بعدة محطات على مدار ستة أيام، وستقطع مسافة 200 كم تقريبًا وصولًا للأقصى في الموعد المحدد لها ظهر الخميس المقبل.
وبحسب المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى "كيوبرس" فإنه سيتم استقبال المسيرة في كل محطة مع المبيت، ثم يتواصل مسيرها الى المحطة التالية الى حين الوصول للأقصى، بحسب الترتيب التالي السبت حيفا، الانطلاق الساعة 9:00، المبيت في أم الفحم، المسافة 47 كم /10ساعات.
ويوم الأحد سيتم الانطلاق أم الفحم بعد صلاة الفجر، والمبيت في زيمر، المسافة 28كم/ 5:38 ساعات، ويوم الاثنين سيتم الانطلاق من زيمر بعد صلاة الفجر، والمبيت في مدينة الطيرة، المسافة 31 كم/ 6:30 ساعات.
وذكر المركز أن يوم الثلاثاء سيتم الانطلاق من مدينة الطيرة بعد صلاة الفجر، والمبيت في اللد، المسافة 28 كم /6:00 ساعات، ويوم الأربعاء سيكون الانطلاق من اللد بعد صلاة الفجر، والاستراحة في عمواس 21كم /4:30 ساعة + ابو غوش "المبيت" ، 15كم/3:30 ساعات.
وأضاف أن يوم الخميس سيكون الانطلاق من أبو غوش بعد صلاة الفجر) وصولًا لمدينة القدس والمسجد الأقصى، حيث سيكون المبيت في القدس القديمة " 17كم/4:00 ساعات.
وسيصل المشاركون بالمسيرة إلى الأقصى يوم الخميس، وسيكون باستقبالهم أهل القدس، فيما سيتم بعد صلاة الجمعة تكريم كافة المشاركين الذين سينطلقون بعد ذلك إلى قرية اجزم المهجرة للمشاركة في مهرجان العودة للتأكيد على أن النكبة تذكرنا بمأساة الأقصى والقرى المهجرة، وأن الشعب الفلسطيني مع القدس والأقصى ومع حق العودة.
أرسل تعليقك