النقب - فلسطين اليوم
انطلقت صباح الخميس التظاهرة القُطرية التي تنظمها لجنة التوجيه العليا لعرب النقب في الداخل المحتل، تحت عنوان، "الصمود والتصدي"، أمام مجمع المكاتب الحكومية في بئر السبع.
وشارك في المظاهرة نواب فلسطينيون في الكنيست "الإسرائيلي"، النواب حنين زعبي، ومسعود غنايم، وطلب أبو عرار، ودوف حنين، "القائمة المشتركة"، ورئيس الحركة الإسلامية الشمالية الشيخ رائد صلاح، ورئيس الحركة الإسلامية الجنوبية الشيخ حماد أبو دعابس.
وشارك في التظاهرة قيادات لجنة التوجيه العليا لعرب النقب ورؤساء وأعضاء سلطات محلية عربية وناشطون في الأحزاب والحركات الوطنية والحراك الشبابي.
وذكر عضو لجنة توجيه عرب النقب جمعة الزيارقة أن التظاهرة تأتي ضمن عدة فعاليات تم وسيتم تنفيذها، من أجل وقف مسلسل هدم المنازل والقرى في النقب المحتل، وعلى رأسها قرية "أم الحيران" المهددة بالإزالة.
وأضاف الزيارقة، "هذه التظاهرة التي شارك فيها أكثر من ألف ونصف شخص، رسالة للمؤسسة "الإسرائيلية" بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وأن الكيل قد طفح تجاه ممارساتها من هدم منازل، ومنع للبناء في قرانا".
وشدد على أنه "من غير المعقول أن يتم استمرار مسلسل التهجير في النقب، وبالمقابل التذرع بأن القرى غير معترف بها لاستمرار مخطط ترحيل أهلها، خصوصًا وأننا نتحدث عن مئات بل آلاف الفلسطينيين".
وتابع، "قرية أم الحيران التي أصدرت المحكمة "الإسرائيلية" قرارًا بإزالتها، والتي يقطنها 1500 شخص، بالإضافة للقرى مسلوبة الاعتراف، يجب أن تتوقف كل ممارسات المؤسسة "الإسرائيلية" فيها.
ونوه إلى أن التظاهرة ليست الأولى ولن تكون الفعالية الأخيرة تجاه سياسة هدم المنازل في النقب، مؤكدًا أن أهل النقب سيمنعون إزالة "أم الحيران" بكل الوسائل والطرق.
وكشف النقاب عن أن اللجنة مكونة من نواب وقيادات في النقب والداخل، ستتوجه إلى المؤسسات الحقوقية الدولية، لتدويل قضية الاعتراف بالقرى المسلوبة وهدم المنازل، من أجل تثبيت حق الفلسطينيين في الوجود على أراضيهم، رغمًا عن المؤسسة "الإسرائيلية".
وشدد على أنه على الحكومة "الإسرائيلية" أن تعي الرسالة من هذه التظاهرة بشكل جيد، وتعلم أن الجماهير الفلسطينية في الداخل، لا خيار أمامها سوى النضال، مهما تمادت في ممارساتها، لأن قضية الأرض والمسكن مصيرية ومن الثوابت.
وطالب الزيارقة الجماهير الفلسطينية في كافة مناطق الداخل، للمشاركة في الفعاليات المقبلة، لمواجهة مخططات التهجير والاقتلاع التي تحاولها المؤسسة "الإسرائيلية" على مدار أعوام.
أرسل تعليقك