شارك الآلاف من كوادر وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء الأثنين، في مسيرة ذكرى رحيل جورج حبش مؤسس الجبهة.
وانطلقت المسيرة التي تقدمها قادة الجبهة وفصائل العمل الوطني باتجاه ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، داعين إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
وذكر القيادي في الجبهة الشعبية كايد الغول:"رسالتنا اليوم في الجبهة في ذكرى رحيل الحكيم هي التمسك بالقيم التي مثلها طول تجربته منذ أسس الحركة القومية العربية إلى يوم مغادرته".
وأضاف الغول أن الحكيم الذي تحلى بالأخلاق الثورية كمدخل لممارسة سياسة نظيفة تنطلق من حقوق شعبنا ومرجعية تاريخ فلسطين ومن إيمانه العميق بالقدرة على الانتصار على الاحتلال الإسرائيلي وقدرة شعبنا وأمتنا على تحقيق وحدتها.
وتابع:" دروس الحكيم لابد من استحضارها اليوم في ظل سعي حكومة الاحتلال بكل الوسائل والمدعومة من الولايات المتحدة الأميركية لتكريس المشروع الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني .
وأكد القيادي الفلسطيني، ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية وتفعيل كافة أشكال المقاومة بما فيها المقاومة المسلحة ضد الاحتلال.
ويعتبر الدكتور جورج نقولا رزق حبش مناضل فلسطيني كرّس حياته وعمله الدؤوب والمتواصل من أجل القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني، وناضل من أجل مستقبل أفضل للأمة العربية، مؤمنًا بالهوية العربية وبحتمية الانتصار وهزيمة المشروع الصهيوني على الأرض العربية.
عمل طبيبًا رمت به التراجيديا الفلسطينية خارج الوطن فلسطين، خارج مسقط رأسه اللد، حمل مع شعبه جراح المنفى واللجوء، لم يتوقف عن النضال من أجل حق العودة، عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وبيوتهم وأراضيهم التي هجروا منها حتى رحيله
واعتبر أبرز الرموز المنادية بالتمسك بحق العودة باعتباره حق شرعي وقانوني وممكن ومثل أحد المرجعيات الوطنية الفلسطينية المناضلة، واكب فعل الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية بكل تفاصيلها، وتواضعه لم يثنيه عن مزيد من العطاء والتوجيهات والإرشادات للقوى واللجان الفلسطينية.
وولد الدكتور جورج حبش في اللد عام 1925، ونشأ وسط عائلة ميسورة الحال هوية الدكتور المؤسس جورج حبش من أقواله " أنا ماركسي، يساري الثقافة".
ويعتبر التراث الإسلامي جزء أصيل من بنيته الفكرية والنفسية، معني بالإسلام بقدر أية حركة سياسية إسلامية.
كما أن القومية العربية مكون أصيل من مكوناته" .
وذكر ذات مرة: " إنني في حال انسجام مع قوميتي العربية - ومسيحيتي – وثقافتي الإسلامية – وماركسيتي التقدمية ".
ويعتبر الحكيم قائد ثوري وطني وقومي عربي. كرس حياته كلها ليس للقضية الفلسطينية فحسب، بل لعب دورًا أساسيًا في النضال التحرري العربي.
وكان لفروع حركة القوميين العرب دوراً واضحاً في العديد من الأقطار العربية، من لبنان وسوريا والعراق وليبيا والأردن وبلدان الخليج.
وكان الدكتور جورج حبش، كذلك قائدًا ثوريًا على الصعيد العالمي، إذ ناصر ودعم نضال الشعوب من أجل التحرر والاستقلال والحرية.
ورحل حبش في 26/1/2008 في العاصمة الأردنية عمان بعد معاناة طويلة من المرض .
أرسل تعليقك