رام الله - فلسطين اليوم
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن "بازار" التصريحات الاسرائيلية عن حل الدولتين يؤكد غياب شريك السلام الاسرائيلي، الأمر الذي يستدعي عقد مؤتمر دولي للسلام، يخرج بآلية دولية ملزمة تنهي الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني.
وأوضحت "الخارجية" في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، ان الساحة السياسية في إسرائيل تشهد حالة من "الهذيان" بشأن القضية الفلسطينية وكيفية التعامل معها، وأن "هذا الهذيان والانفصال عن الواقع تعكسه جملة من التصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين الإسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي لا يخفي قولا وفعلا رفضه قيام دولة فلسطينية، وهو موقف يتساوق معه الرئيس الإسرائيلي (ريئوفين ريفلين) الذي قال بالأمس في كلمة له في مؤتمر (القدس الـ13) الذي ينظمه المستوطنون: (إن إمكانية التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين في ظل الظروف الراهنة غير ممكن). وفي المؤتمر نفسه خرج علينا عضو الكنيست المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" من البيت اليهودي، داعيا (إلى قتل الأمل بإقامة دولة فلسطينية، وضرورة تفكيك السلطة الفلسطينية). وقبل ذلك خرجت بعض الأصوات الداعية إلى تغيير المسار (عبر خطوات إسرائيلية أحادية الجانب) تحقق المصالح الإسرائيلية.
وشددت الخارجية على ان مجمل التصريحات والتصورات الاسرائيلية ورغم الاختلاف الحاصل بينها، الا أن جوهرها يعكس تعاظما إسرائيليا في معاداة حل الدولتين، وجنوحا تجاه الخطوات أحادية الجانب والحلول المؤقتة، متوهمين في مقدرتهم على فرضها على الشعب الفلسطيني وقيادته.
واشارت الى ان هذا الانفلات والتمرد الإسرائيلي على القانون الدولي، ومرجعيات عملية السلام، الذي يترافق مع بطش الاحتلال وجرائمه اليومية المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني، يعكس حقيقة أزمة إسرائيل الداخلية الناتجة عن استمرار احتلالها لأرض دولة فلسطين، ويؤكد في ذات الوقت على قوة حضور الملف الفلسطيني رغم المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تهميشه، ما يستدعي -أكثر من أي وقت مضى- موقفا دوليا حازما وحقيقيا للحفاظ على ما تبقى من أمل في حل الدولتين، عبر عقد مؤتمر دولي للسلام، يخرج بآلية دولية ملزمة تنهي الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني.
أرسل تعليقك