الخليل ـ فلسطين اليوم
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين المسلمين، ستة أيام خلال شهر أيلول الجاري، بينما كانت قد منعت رفع الآذان فيه 51 وقتا خلال شهر آب المنصرم.
وأوضح مدير الحرم الإبراهيمي منذر أبو الفيلات لـ'وفا' اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال قررت إغلاق الحرم الإبراهيمي بوجه المسلمين أيام 14 و15 و17 و23 و29 و30 أيلول، بحجة احتفالات اليهود بعدة أعياد لهم خلال الشهر الجاري.
وأشار أبو الفيلات إلى أن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان للصلاة خلال شهر آب المنصرم 51 مرة.
واستنكر وزير الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، منع رفع الاذان وقرار سلطات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين، وقال: إن منع الاذان وإغلاق الحرم الابراهيمي وتقسيمه والاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين للمسجد تحت حماية جنود الاحتلال تحديا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين، ومسعى من ضمن مساعيهم لتهويد الحرم الابراهيمي واقصاء المسلمين عنه، ومساسا خطيرا بحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية، وانتهاكا صارخا لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وكافة الشرائع الإلهية المجمع عليها في العالم والتي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة.
واعتبر ادعيس، اغلاق الحرم ومنع رفع الاذان والاعتداءات المتواصلة على المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي تعدي سافر من جانب المستوطنين وسلطات الاحتلال على المقدسات الفلسطينية، وحربا تهويدية على المقدسات الاسلامية، داعيا الامة العربية والاسلامية للتدخل العاجل للجم هذه السياسة الاسرائيلية ووقفها وفضحها في كافة المحافل الدولية والمنابر الاعلامية.
ودعا المواطنين من كافة ارجاء فلسطين والعالمين العربي والاسلامي الى ضرورة التواجد في الحرم الابراهيمي والرباط بكثافة وشد الرحال الى المسجد الأقصى في كل يوم لإفشال محاولات الاحتلال تهويدهما.
ومن الجدير بالذكر، أن سلطات الاحتلال عادة ما تقوم بإغلاق الحرم لمدة عشرة أيام في السنة، وذلك بموجب قرارات ما تسمى لجنة 'شمغار' الإسرائيلية التي تشكلت عقب المجزرة في الحرم في شباط من العام 1994، والتي قسمته ووضعت جدولا بإغلاقه أمام المسلمين في الأعياد اليهودية.
أرسل تعليقك