غزة – حنان شبات
كشف مكتب إعلام "قراقع يحذر من تدهور صحة الأسير عدنان في سجون الاحتلال" الأسرى ، أنّ إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية" تتعمد تركيب أجهزة تشويش في معظم السجون، على نحو خفي وسري، بذريعة الحد من استخدام الأسرى لأجهزة اتصال خلوية يهربونها إلى الأقسام عبر الزيارات أو وسائل ثانية.
وأكد إعلام الأسرى، في بيان صحافي، الخميس، أنّ الاحتلال كثّف خلال العام 2014، من زرع أجهزة التشويش في داخل الأقسام وقرب غرف الأسرى في السجون، حيث ركب 37 جهاز تشويش جديد في سجون عدة حيث بدأ الأسرى يشتكون من مشاكل صحية لم تكن ظاهرة قبل تركيب الأجهزة.
وأوضح أن بعض التقارير الصحية أثبتت أن هذه الأجهزة تتسبب بأضرار صحية خطيرة، وخصوصًا المتطورة منها التي بدأ الاحتلال يضعها، خلال الشهور الأخيرة، في سجني "ايشل وريمون"، مبرزًا على أنّ إدارة مصلحة سجون الاحتلال تشن حربًا على الأسرى بكل الطرق والوسائل المتاحة، بهدف التنغيص على حياتهم، ومضاعفة معاناتهم، والتسبب بإيذائهم جسديا ونفسيا، ومن أهم وسائل هذه الحرب أجهزة التشويش الضارة التي تزرعها الإدارة قرب أماكن نومهم.
ولفت إلى أنّ العشرات من الأسرى اشتكوا من تلك الأجهزة، وما تسببه من أعراض صحية خطيرة كالقلق، وقلة النوم، والصداع وآلام الرأس وتسارع في ضربات القلب، فضلًا عن مشاكل في السمع، تزيد مع الأسرى الذين يمضون أعوامًا طويلة في السجون.
وشدد على أنّه لا يكاد يخلو سجن من هذه الأجهزة, والاحتلال يدرك مدى خطورتها على الأسرى، مضيفًا أنّه بالرغم من الاحتجاجات الشديدة التي نفذها الأسرى للمطالبة بإزالتها، إلا أن الاحتلال يتعمد زيادتها، ومع أنّ المساحة التي يعيش فيها الأسير محدودة ولا تتعدى أمتار عدة.
وخلال مراقبة أسرى "ريمون" لما يدور حولهم, تبين أنّه يوجد فيه ما يزيد عن 27 جهاز مركب على أعمدة خاصة موزعة على الأقسام المختلفة في السجن، بينما في "عوفر" 15 جهازًا للتشويش، وأيضًا في "النقب" 20 جهازًا تشويش.
وتابع: أنّ الاحتلال يتعمد إبعاد تلك الأجهزة الضارة عن أماكن إقامة الجنود وعناصر الشرطة الذين يعملون في أقسام السجون لعلمهم المطلق بأنها تؤثر سلبا على صحة الإنسان، بينما لا يهتمون بحياة الأسرى، معربًا أنّ الأسرى عن مخاوفهم بشكل واضح من إمكانية أن تتسبب هذه الأجهزة بإصابة بعضهم بمرض السرطان، وخاصة أن العديد من الأسرى اكتشف إصابتهم بهذا المرض في الأعوام الأخيرة من دون أن يعانوا من أي أمراض سابقًا.
وطالب إعلام الأسرى جميع المنظمات الحقوقية الدوليَّة ومنظمة الصحة العالميَّة بتشكيل لجنة قانونية وطبية لفحص آثار أجهزة التشويش على صحة الأسرى التي باتت تشكّل خطرًا حقيقيًّا على حياته
أرسل تعليقك