أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بياناً صحفياً اليوم الأربعاء، عشية يوم الطفل العالمي الذي يصادف يوم 20/11/2015، قال فيه إن الأطفال الفلسطينيين ضحايا للعنف الاسرائيلي المتواصل.
وأوضح الاحصاء أنه في الوقت الذي تزداد الاستفزازات الاسرائيلية والمتمثلة بالاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى المبارك والاعتداءات اليومية المتكررة على المواطن الفلسطيني، فان الطفل الفلسطيني الضحية الأبرز جراء هذه الانتهاكات فمنذ الهبة التي تشهدها فلسطين منذ مطلع تشرين أول من العام الجاري، ووفقا لإحصائيات وزارة الصحة فقد استشهد 18 طفلا في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى السادس عشر من تشرين ثاني الحالي، وأشارت الوزارة إلى أن هذا العدد شكل ما نسبته حوالي 20% من مجمل الشهداء. وفي سياق متصل فقد وثقت الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال 5 حالات استشهاد بين الاطفال منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر آب من خلال فتح النار عليهم بشكل عشوائي، منها حالة واحدة لطفل أقل من 8 سنوات، وحالة أخرى لطفل عمره 13 سنة، و3 حالات في العمر 16-17 سنة.
أطفال في غياهب المعتقلات الاسرائيلية:
ووفقاً لبيانات هيئة شؤون الأسرى، فقد تم اعتقال 3,755 طفلاً في الفترة بين 2010-2014، ووفقا لبيانات الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فقد بلغ عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي من بداية كانون ثاني حتى نهاية شهر آب/2015، 1,322 طفلاً حيث بلغ معدل اعتقال الأطفال شهرياً حوالي 165 طفلاً. أما عدد المعتقلات من الاطفال في سجون الاحتلال الاسرائيلي فقد بلغ 12 طفلة، وخلال شهر تشرين أول من العام الجاري فقد تم اعتقال أكثر من 600 طفل دون سن 16 عاما وزجهم في سجون الاحتلال وأن 60% من هؤلاء الأطفال تم اعتقالهم من منازلهم وأن هناك 5 حالات منها تم اعتقالهم وهم مصابون بالرصاص.
أطفال القدس الأكثر تضررا جراء الانتهاكات الاسرائيلية:
هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلية في القدس الشرقية 545 منزلاً منذ العام 2004 وحتى منتصف عام 2014، وجراء ذلك فقد 2,115 شخصاً منازلهم منهم 1,140 طفلاً.
الأطفال الذين يعيشون في مناطق (ج) هم أيضا ضحايا للانتهاكات الإسرائيلية:
منذ العام 2006 وحتى العام 2014 هدمت اسرائيل ما لا يقل عن 817 وحدة سكنية تابعة للفلسطينيين في الضفة الغربية (لا يشمل القدس الشرقية) حيث فقد ما لا يقل عن 3,956 فلسطينياً سكنهم من ضمنهم 1,925 قاصراً جراء الهدم، وتكرر السلطات الاسرائيلية هدم منازل سكان غور الاردن وجنوب الخليل في القرى التي لا تعترف بها إسرائيل. حتى تاريخ 15/12/2014 هدمت اسرائيل منازل ما لا يقل عن 556 فلسطينيا من بين ساكنيها 286 قاصراً من سكان غور الأردن وجنوب الخليل أكثر من مرة واحدة، وفي محافظة نابلس هدمت السلطات منازل 53 فلسطينيا أكثر من مرة واحدة، من بين ساكنيها 21 قاصراً.
أما فيما يخص قطاع التعليم، فهناك 50,000 طالب وطالبة ملتحقون في 183 مدرسة في مناطق ج، يعانون من صعوبة في الوصول الى التعليم، وقلة في عدد المدارس، اضافة الى الخطر في الطريق للمدارس وإخطارات هدم للمدارس، فوفقا لبيانات صادرة عن مؤسسة انقاذ الطفل ويونيسف ووزارة التربية والتعليم، فان هناك أكثر من 1,700 طفل في 37 تجمعا في المناطق المسماه ج يقطعون مسافة 5 كيلومترات او أكثر ذهابا ليصلوا الى المدرسة، وأن 2500 طالب يضطرون لعبور الحواجز العسكرية يوميا أثناء ذهابهم وعودتهم من المدرسة في تلك التجمعات، وأن 10,000 طفل يتعلمون في خيم وكرافانات ومن الصفيح والتي تفتقر الى أدنى قدر من الحماية من الحر او البرد.
أطفال غزة جزء من المعاناة اليومية:
خلال العدوان الأخير على قطاع غزة (7/7/2014-26/8/2014) استشهد 540 طفلاً (340 طفلاً و200 طفلة) أعمارهم بين عشرة أيام و17 سنة، وأدت هذه الحرب أيضاً إلى جرح 2,956 طفلا منهم 1,938 طفلاً و1,018 طفلة، وأصبح 1,500 طفل يتيما و54,000 طفل بلا مأوى.
أرسل تعليقك