داكار - فلسطين اليوم
أحيت سفارة دولة فلسطين لدى السنغال، الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس الراحل الرمز ياسر عرفات، وذلك بحفل أقامته في العاصمة داكار.
وأوضحت السفارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن عشرات السنغاليين شاركوا في إحياء هذه الذكرى، وأن الحفل تمحور حول عرض فيلم بعنوان 'الحصار' للمخرج المصري السويدي سمير عبد الله، والذي يروي جزءا من الحصار الأول الذي فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي حول المقاطعة وبداخلها الرئيس الرمز أبو عمار، والتي تسلل إليها مجموعة من المتضامنين الأجانب.
وسبق عرض الفيلم بث رثاء صوتي مصحوبا بصور للراحل الكبير من محطات نضالية متنوعة للشاعر الكبير محمود درويش، وقد تم توزيع كلمات الرثاء باللغة الفرنسية على الحاضرين.
على صعيد آخر، وحسب بيان السفارة، زار مقر سفارة فلسطين في داكار وفد هام من أبرز قيادات حركة التضامن السنغالية مع فلسطين، وتكون الوفد من أكثر من عشرين شخصية ما بين أساتذة جامعيين مرموقين وأمناء سر أحزاب أو ناطقين باسمها، وأمناء تجمعات نقابية وعمالية، ووزراء سابقين وعدد من رؤساء الجمعيات الدينية البارزة واتحادات الطلبة في الجامعات السنغالية.
وكان باستقبال الوفد سفير فلسطين صفوت ابريغيث، وكادر السفارة الدبلوماسي، حيث عقد لقاء بين الجانبين، قدم خلاله المشاركون رؤيتهم الشخصية والسياسية للعمل التضامني بالسنغال ما بين الماضي والحاضر.
من جانبه، شكر السفير ابريغيث أعضاء الوفد على زيارتهم، ووعد بأنها ستكون فاتحة لقاءات، وأن السفارة في صدد بلورة خطة عمل تقوم على التشاور والتناصح، وتسعى لتشكيل مجموعات عمل فاعلة في الوسط الجامعي والنقابي والاعلامي.
وأكد السفير للحضور أن السفارة لن تبخل بأي دعم أو تواجد إلى جانب حركة التضامن، وأنها ستكون ضامنة لتوحيد الجهود من أجل توسيع دائرة التضامن داخل المجتمع المدني.
على صعيد آخر تناول لقاء جمع السفير إبريغيث، وممثل الاتحاد الاوروبي في دول غرب إفريقيا جواكين غونزاليس، جملة من القضايا السياسية المتعلقة بأزمات منطقة الشرق الأوسط وانعكاساتها على القضية الفلسطينية.
وأطلع السفير ابريغيث ممثل الاتحاد الاوروبي على آخر التحركات الدبلوماسية والفلسطينية، منها مساعي الحصول على قرار أممي لتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني.
وحيا ابريغيث، الموقف الأوروبي بخصوص البدء بتطبيق القرار الأوروبي القاضي بتمييز بضائع المستوطنات الإسرائيلية في دول الاتحاد الاوروبي، والتي تعتبر المستورد الأول للبضائع الإسرائيلية، واعتبره خطوة أولى في الاتجاه الصحيح، سيحرم بضائع المستوطنات من الاعفاءات الجمركية التي تمنح عادة للبضائع الإسرائيلية بموجب اتفاق تعاون مميز بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي.
وأكد ممثل الاتحاد الاوروبي أن الجهد السياسي الاوروبي ما زال مستمرا بغية الوصول الى حل الدولتين، على الرغم من تجميد إسرائيل لجزء من مشاريع التعاون الاوروبي والحوار السياسي المشترك.
أرسل تعليقك