صنعاء ـ عبد الغني يحيى
اتهم وفد من جماعة "الحوثيين" وحلفاؤهم أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الأمم المتحدة بالتحيز لفريق دون آخر، واعتبروا تأخير طائرة الأمم المتحدة التي أقلتهم من صنعاء إلى جنيف لمدة 24 ساعة في مطار جيبوتي تدبيرًا مقصودًا.
وطالب الوفد بحضور كل الأعضاء المقدر عددهم بـ 41 شخصًا مجريات الحوار في مؤتمر جنيف للحوار اليمني الذي عقدت جلسته الافتتاحية الثلاثاء، واشترط أن تجري المشاورات في غرفة واحدة لا في غرفتين حسب تنظيم الأمم المتحدة فيما تعصف بالمؤتمر خلافات حول المرجعية التي ينبغي الاستناد إليها في المشاورات فبعد أن عدلت الأمم المتحدة دعوتها لاعتماد قرارها رقم 2216 ببنوده السبعة كمرجعية للمؤتمر وأصدرت بيانًا الاثنين جاء فيه أن المرجعية هي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني اعترض رئيس وفد الحكومة اليمنية وزير الخارجية رياض ياسين معلنًا أنه مفوض من حكومته الشرعية ببحث تطبيق قرار الأمم المتحدة فقط دون سواه.
ودعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية إلى هدنة إنسانية مع بداية شهر رمضان المبارك لمدة أسبوعين تسمح بتقديم المعونات للمنكوبين في الحرب وتكون فرصة لطرح الحل السياسي، مضيفًا "حان الوقت لتحقيق السلام وليس لدينا دقيقة نخسرها".
وبالمواكبة مع انعقاد المؤتمر أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن الميليشيات "الحوثية" وحلفاءها أنصار الرئيس صالح يهدفون إلى زعزعة أمن المنطقة.
وأوضح في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الخاص باليمن والذي عقد في مدينة جدة الثلاثاء الماضي، أن وفد الحكومة ذهب إلى جنيف في محطة حوار جديدة على أمل أن تسهم مباحثات جنيف في رفع المعاناة عن أبناء اليمن من خلال انصياع ميليشيات "الحوثيين" وصالح لاستحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي، رغم أنها لا عهد لها، حسب تعبريه.
وأضاف أن مؤتمر الرياض خرج بوثيقة تاريخية وأصبح إحدى المرجعيات الأساسية والرئيسية في أية مشاورات وخارطة طريق واضحة ومحددة ومتفق عليها.
على صعيد متصل يلتقي الخميس أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي مع نائب الرئيس اليمني خالد بحاح للتشاور حول مستقبل اليمن وما يمكن أن يسفر عنه حوار جنيف.
أرسل تعليقك