داعش يمطر مدينة تدمر التاريخية بالقذائف والعالم يتباكى على واحة النخيل
آخر تحديث GMT 11:03:39
 فلسطين اليوم -

خبراء يدعون المجتمع الدولي للتدخل من أجل حماية الحضارة الإنسانية

"داعش" يمطر مدينة تدمر التاريخية بالقذائف والعالم يتباكى على واحة النخيل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "داعش" يمطر مدينة تدمر التاريخية بالقذائف والعالم يتباكى على واحة النخيل

مدينة تدمر التاريخية
بغداد ـ نجلاء الطائي

حذر خبراء آثار من أنَّ سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الرمادي العراقية واستقراره فيها، سيعطيه فرصة كبيرة للعودة مجددًا لتهديد مدينة تدمر السورية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام.

وأعرب الخبراء عن مخاوفهم الكبيرة إزاء آثار المدينة التاريخية التي تعرضت خلال اليومين الماضيين إلى موجة كبيرة من القذائف والصواريخ التي استهدفت أحياء عدة فيها وأدت إلى قتل أكثر من 5 مدنيين بينهم طفلان.

وصرَّح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بأنَّ "هذه المرة الأولى التي يطلق فيها داعش هذا الكم الكبير من الصواريخ على المدينة"، مشيرًا إلى أنَ اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي "داعش" والقوات الحكومية على مقربة من آثار المدينة.

وأكد مدير الآثار السوري مأمون عبد الكريم، أنَّ عددًا من الصواريخ سقطت في حديقة متحف تدمر الذي يحتوي على تماثيل وآثار ثمينة.

وكان تنظيم داعش قد حاصر تدمر بعد شنه هجوما عنيفا عليها في الـ13 من الشهر الجاري تمكن خلاله من اجتياح أجزائها الشمالية والشرقية لبرهة وجيزة، قبل أن ينسحب ليدعم مقاتليه في محافظة الأنبار العراقية التي أسفرت المعارك فيها عن سيطرة التنظيم على مدينة الرمادي.

ويتحصن المسلحون منذ السبت الماضي على مسافة كيلومتر واحد من آثار تدمر الواقعة جنوب غربي المدينة، في الوقت الذي يواصل الطيران الحربي الحكومي شن غاراته على الأطراف الشمالية من تدمر التي انسحب منها المسلحون بعد أن احتلوها لأقل من 24 ساعة.

وأوضح المختص في شؤون الآثار التاريخية، جوناثان جونز، أنَّ تنظيم "داعش" في الوقت الذي يهدد فيه الروائع المعمارية السورية فقد بدا من الواضح أنَّ هذه الأحجار تمر في أسوء فتراتها حيث أنها معرضة للقصف الجوي الحكومي أيضًا.

وتساءل جونز: "هل قضية الآثار القديمة تقارن مع حياة الإنسان ؟ هو بحق سؤال مؤلم حينما يكون موقع أثري واقعًا تحت تهديد المطارق والجرافات التابعة للتنظيمات المتطرفة وهو الأمر الذي بات أشبه بالسيناريو المعتاد، فلقد وضعت داعش يدها على واحدة من الكنوز الأثرية العالمية التي تثري كلاً من العراق وسورية".

وأضاف: "المثقفون الغربيون يبكون بحسرة على الخسارة التي تتعرض لها الحضارة بفعل الأعمال الغاشمة التي ينفذها المتطرفون بحق هذه الآثار، وبالفعل فإن اختفاء الآثار يعد أمرًا مأساويًا؛ ولكنه بالتأكيد ليس مثل فقدان حياة شخص، فكيف نبكي على الأحجار في الوقت الذي يموت فيه طفل؟".

وأشار إلى أنَّ إحدى المواقع الأثرية القديمة المعرضة للخطر بفعل تنظيم "داعش" هي مدينة تدمر في سورية، مضيفًا: "على الرغم من تراجع هذه الميليشيات المسلحة الآن عن أعمالها الهمجية إلا أن هذا الاسم يدفع الكثيرين إلى التضامن والشعور بالحزن والأسى على المصير الذي يترقبه".

واستدرك جونز: "هناك ارتباط عاطفي وثيق بين الفن والحياة الواقعية ويظهر هذا الارتباط من خلال إحدى اللوحات الجدارية بالحجم الطبيعي داخل المتحف البريطاني في لندن والتي توثق حياة الناس والشخصيات المختلفة في بالميرا القديمة".

واسترسل: "هناك صور كثيرة لتلك الروائع المعمارية توضح كيف أنَّ هذا المكان في أمس الحاجة للحفاظ عليه، وإذا كان هناك من يعتقد بأنه يوجد اختلاف بين حماية الأحجار وحماية الأشخاص فلينظر إلى وجوه من كانوا يعيشون في بالميرا القديمة عاصمة مملكة تدمر".

واختتم: "الماضي ليس بمكان بعيد وإنما هو مرآة لأنفسنا، كما أن التقدير والاعتزاز بالتاريخ والفن هو اهتمام بالمستقبل، فما زالت آثار تدمر لم تختف بعد بل هي موجودة ولابد من حمايتها من الغارات الجوية وذلك من أجل مستقبلنا".

يُذكر أنَّ "بالميرا" تعني واحة النخيل، وهي إحدى أهم المدن الأثرية عالميًا لها شهرتها ومكانتها، حيث تقع في وسط سورية وتتبع لمحافظة حمص، وهي مدينة ذات أهمية تاريخية حيث كانت عاصمة مملكة تدمر.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يمطر مدينة تدمر التاريخية بالقذائف والعالم يتباكى على واحة النخيل داعش يمطر مدينة تدمر التاريخية بالقذائف والعالم يتباكى على واحة النخيل



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday