القدس - عثمان أبو الحلاوة
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن التحقيقات الأوليّة لعملية استهداف "حزب الله" موكبًا عسكريًا، موضحًا أنّ دورية معززة بالجنود كانت في جولة للتعرّف على تضاريس المنطقة في جبل دوف، مشيرًا إلى أنّ سيارة مدنية أجبرت القافلة على التوقف عند حاجز عسكري، فأصبح لدى "حزب الله" الفرصة لشنّ الهجوم الصاروخي.
وبحسب التقرير، فإنّ نصف ساعة مرّت على وصول 5 مركبات عسكرية للجيش نقل مجموعة من الضباط من لواء
"جفعاتي" الى جبل دوف القريب من الحدود اللبنانية حتّى أطلق "حزب الله" صواريخ مضادة للدبابات تجاهها، ولم يكن هناك معلومات استخبارية مسبقة تشير إلى هجوم وشيك أسفر عن قتل جنديين وعنصر من قوات حفظ السلام.
ونشرت صحيفة "يديعوت آحرنوت" تفاصيل العملية، موضحة أنَّه عند الساعة 11 صباحًا انطلقت 5 مركبات عسكرية إسرائيلية، تضم سيارتي جيب و3 آليات غير مدرعة من نوع "Isuzu D-Max"، للتمركز في نقاط في جبل دوف.
وأوضحت الصحيفة أنَّه بعد الاستدارة يسارًا عند تقاطع الدبابات، اتجه الموكب 400 متر باتجاه الطريق الخلفي العسكري لجبل دوف، وقد استطاع الموكب التقدم صعودًا نحو 300 متر آخرين؛ لكنه استدار بعد تلقيه أوامر من القائد في جبل حيرام كي يعود الموكب أدراجه.
وأضافت أنه وعند الساعة الحادية والنصف أقدمت خليّة من "حزب الله" على إطلاق 6 صواريخ مضادة للدبابات نحو القافلة، حيث أصابت 3 صواريخ المركبات غير المدرّعة، فيما سقط صاروخ على منزل في قرية مجاورة لقرية الغجر، كما أصاب الصاروخ الأول مركبة غير مدرعة وقتل النقيب يوهاي كالانجيل (25 عامًا) والرقيب دور نيني (20 عامًا) على الفور.
وبيّن التحقيق العسكري الأولي أنَّ القافلة كانت تقلّ وحدة "تزابار" من لواء "جفعاتي"، وكانت تتعرّف على المنطقة التي كانت وحدة "هاراف" مسؤولة عنها سابقًا.
وبعد أن انعطفت القافلة يسارًا على الطريق 99 الذي يمتد من حرمون إلى كريات شمونا، واصلت القافلة مسارها شمالاً على نحو 400 متر، وبدأت القافلة بصعود الجبل ثم أصدر قائد الوحدة العقيد دان غولدفوس أمرًا باستدارة القافلة بعد 300 متر من صعودها، وتوضح التحقيقات الأولية أنّ الأمر جاء استنادا لاعتبارات فنية لأنّ القافلة تشمل مركبات غير مدرعة.
وبدأت القافلة تعود أدراجها نحو الطريق المتقاطع بين قرية الغجر والطريق العسكري الخلفي لجبل دوف الذي أنشأ بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000.
ولفتت الصحيفة في التقرير إلى أنّ الجيش الإسرائيلي أقام حاجز تفتيش عسكري في المنطقة منذ عشرة أيام فقط، بعد الغارة الإسرائيلية على القنيطرة، وذلك لمنع المستوطنين من الاقتراب نحو قرية الغجر والحد من تهديد ضرب سيارات مدنية بصواريخ.
وفي طريق العودة من جبل دوف، توقّف الموكب بسبب سيارة مدنية كانت على الحاجز وكان سائقها يتحدث مع الجنود، وبحسب التحقيق، فإنّ عناصر "حزب الله" كانوا يراقبون الموكب من الخيام وينتظرون عودته، وما أن علم العناصر بتوقف الموكب حتّى باشروا بإطلاق الصواريخ.
أرسل تعليقك