باشرت الجماعات اليهودية المتطرفة، الثلاثاء, اقتحامها لباحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حماية من شرطة الاحتلال, في حين فرضت قوات الاحتلال، تضييقات على المواطنين المتوافدين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، حيث منعت كل من دون سن 40 عامًا، من دخول المسجد الأقصى، في حين أدى العشرات من الشبان المقدسيين صلاة الفجر، في الشوارع المحيطة بالمسجد وعند مداخله.
وأكد مركز "كيوبرس" في القدس، أنّ قوات الاحتلال واصلت منعها للمواطنين رجالًا ونساء، بعد انقضاء الصلاة؛ لتأمين اقتحامات المستوطنين في المسجد الأقصى التي دعت إليها جماعات الهيكل وأوساط اسرائيلية، كما نصبت حواجزها العسكرية في محيط بلدة القدس القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى، واستدعت فرق كبيرة من القوات الخاصة التي انتشرت على تلك الحواجز.
وكانت قوات الاحتلال، منعت مساء الاثنين، الرجال الذين تقل أعمارهم عن الأربعين عامًا، من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاتي المغرب والعشاء.
يذكر أنّ المسجد الأقصى المبارك، يشهد تضييقات وتصعيدات كبيرة من سلطات الاحتلال الاسرائيلي، منذ بدء فترة ما يسمى بالأعياد اليهودية، الأسبوع الماضي.
هذا ونشرت الشرطة الاسرائيلية وما يسمى "حرس الحدود" في الجيش الاسرائيلي، قوات كبيرة في مدينة القدس، خصوصًا في الجزء الشرقي منها، بسبب عيد الغفران اليهودي وأيضًا عيد الأضحى المبارك وسط تخوفات وقوع مواجهات في مناطق مختلفة، خصوصًا في المدن التي يعيش فيها الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبحسب ما نشر موقع "والاه" العبري، فإن هذا الانتشار الواسع للشرطة والجيش في القدس الشرقية يأتي في ظل التوتر الحاصل في المسجد الاقصى، أيضًا للتشابك الحاصل في عيد الغفران اليهودي الذي يبدأ مساء الثلاثاء، مع عيد الأضحى المبارك للمسلمين، حيث كثفت الشرطة الاسرائيلية من تواجدها، وأغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس، وأيضًا في البلدة القديمة والمسجد الاقصى، ومنعت دخول الأقل من 40 عامًا، من دخول المسجد الاقصى.
وأشار الموقع إلى أنّ وزير الجيش موشيه يعلون، فرض طوق أمني شامل على الضفة الغربية ينتهي، منتصف الليلة المقبلة، وأيضًا نشر مزيد من قوات الجيش في عدد من المناطق استعدادا لعيد الغفران اليهودي، ولم يتوقف نشر الشرطة الاسرائيلية في مدينة القدس وإنما طال المدن التي يسكنها الفلسطينيين والإسرائيليين، خصوصًا مدينتي حيفا وعكا.
وأضاف، أنّ الشرطة تتخوف من حدوث صدامات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في هذه المدن خصوصًا الأربعاء، حيث تتوقف حركة المواصلات في "اسرائيل" لمناسبة عيد الغفران الذي يصوم فيه اليهود، في حين سيكون، الأربعاء، يوم صيام بالنسبة إلى المسلمين؛ ولكنه عيد للفرحة والبهجة، وتتخوف الشرطة الاسرائيلية من حدوث صدامات، خصوصًا مع بدء الاحتفالات للعيد لدى المسلمين بعد الافطار، وسبق ووقعت صدامات قاسية بين الفلسطينيين واليهود في عدد من المدن في عيد الغفران اليهودي، كان أعنفها ما شهدته مدينة عكا من صدامات عام 2008.
في سياق متصل أصيب ثلاثة شبان، بعد منتصف الليلة الماضية، خلال مواجهات اندلعت مع الاحتلال خلال اقتحامه قرية قبلان جنوب نابلس، وقالت مصادر طبية، أنّ شابان أصيبا بالرصاص وثالث بحالة اختناق جراء استنشاق قنابل الغاز المسيل للدموع تم نقلهم إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج.
والمصابون: محمد بصلات (19 عامًا) عيار مطاطي في الراس، محمد نافز حسين (19 عامًا) عيار مطاطي في اليد اليسري، نور الدين احمد شريده حالة اختناق.
هذا وذكر نادي "الأسير"، أنّ عدد المعتقلين في مدينة القدس وصل إلى قرابة 150 معتقلًا ومعتقلة غالبيتهم من القاصرين والأطفال، وذلك خلال عشرة أيام (منذ تاريخ 13 أيلول/سبتمبر الجاري وحتى صباح الأربعاء)، وأشار النّادي إلى أن حملة الاعتقالات جاءت في إطار المواجهات مع قوات الاحتلال، ضد الهجمة الشرسة التي تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى لتهويده وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وقال مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس، أنّ هذا العدد للاعتقالات خلال فترة زمنية قصيرة سابقة تستهدف المرابطين والمرابطات والحامين للمسجد الأقصى، وأضاف أن مجمل أعمار المعتقلين تراوحت بين (13 و20) عامًا، وأن القوات أصابت عددًا منهم بواسطة الرصاص الحي، واعتدت على غالبيتهم بالضرب قبل اعتقالهم.
وذكرت المواقع العبرية أنّ قوات الاحتلال أطلقت النار على فتاة فلسطينية قرب إحدى حواجز الجيش في الخليل، ما تسبب في اصابتها بجروح حرجة، وادعى الجيش بأن الفتاة 18 عامًا، حاولت طعن جندي وعليه اطلق الجنود ثلاث رصاصات في انحاء جسدها، وأبرز منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، أنّ الفتاة نقلتها سيارة اسعاف اسرائيلية.
أرسل تعليقك