الخرطوم ـ فلسطين اليوم
قال وزير سوداني، الخميس، إن بلاده لن تحاول تجديد تفويض مهمة حفظ السلام الدولية في دارفور في يونيو المقبل، لأنها تعتقد أن التمرد هناك بدأ يتفكك وأن المدنيين باتوا في أمان.وقوة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمعروفة باسم يوناميد موجودة في دارفور منذ عام 2007 بتفويض لكبح أعمال العنف ضد المدنيين. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي تجديد تفويض المهمة لمدة عام في يونيو حزيران.
والوضع الأمني مازال هشا في دارفور حيث تقاتل قبائل أغلبها غير عربية حكومة الخرطوم. وما زالت الحكومة تكافح للسيطرة على المناطق الريفية.
وتفيد بيانات للأمم المتحدة بأن الاشتباكات بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة في منتصف يناير كانون الثاني أجبرت أكثر من 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم.وقال وزير الدولة السوداني كمال إسماعيل، إن الوقت حان لإنهاء مهمة «يوناميد» في دارفور، ووصف الوضع هناك بأنه مستقر وقال إن أنشطة المتمردين تراجعت وبالتالي ليس هناك خطر على المدنيين في دارفور وإنهم لا يحتاجون الحماية من يوناميد.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو 300 ألف شخص قتلوا في دارفور منذ بدء الصراع في 2003 ويحتاج 4.4 مليون شخص للمساعدة كما شرد أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم.وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير في 2009 و2010 لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية خلال سعيه لقمع التمرد في دارفور.
وطلب السودان من بعثة «يوناميد» الاستعداد للرحيل في 2014 وسط خلاف بشأن محاولات البعثة التحقيق في مزاعم ارتكاب جنود سودانيين عمليات اغتصاب جماعي في بلدة تابت في دارفور. وتنفي الحكومة ارتكاب جنودها أي مخالفات.وقال «إسماعيل» إن السودان يعتقد أن من الأفضل تحويل ميزانية الإنفاق على مهمة يوناميد لصالح التنمية في دارفور ويأمل أن يتم خروج «يوناميد» بسلاسة من خلال الحوار.
أرسل تعليقك