عمان - فلسطين اليوم
يناقش أطباء أردنيون في المؤتمر العالمي لأمراض تصلب الشرايين التاجية المنعقد حاليا في ايطاليا، نتائج المسح الذي أجرته مجموعة أطباء القلب الاردنية للأبحاث، واشتمل على 2426 مريضا أجريت لهم عمليات التداخلات الشريانية في 12 مستشفى في عمان وإربد خلال العامين 2013 و 2014 ونشرت نتائجه في مؤتمرات محلية وعالمية.
المشرف على الدراسة المسحية الدكتور أيمن حمودة قال، إن نتائج الدراسة التي ستلقيها الدكتورة رناد طبلت، ستتعرض لمقارنة نسبة التوقف عن التدخين لدى الأردنيين المصابين بتصلب الشرايين التاجية، في دراسة أجريت عام 2012 وفي دراسة المسح المشار اليه الذي أُجري قبل سنة، وذلك لمعرفة التغيرات التي طرأت على النتائج بعد مرور 12 عاما على الدراسة الاولى علما بان الدراستين اجرتهما مجموعة أطباء القلب الاردنية للأبحاث.
وأشارت النتائج الى ان نسبة الذين أقلعوا عن التدخين في الدراسة القديمة بلغت 30 بالمئة، فيما بلغت نسبتهم في الدراسة الحديثة 31 بالمئة، أي انه لم يطرأ تغير يذكر خلال 12 سنة.
وأوضح حمودة أن هذه النتائج لا تبعث على الارتياح بين الاوساط الطبية وخاصة في مجال أمراض القلب والشرايين، ذلك أن 7 من بين كل 10 مدخنين أردنيين يصابون بالجلطة الحادة أو الذبحة الصدرية غير المستقرة ممن يخضعون لعمليات الشرايين التاجية التداخلية، يستمرون بالتدخين، و3 فقط يقلعون عن التدخين، وهذه النسبة بقيت على حالها طوال 12 سنة.
وقال إن نسبة المدخنين في الأردن من بين مرضى القلب تبلغ 50 بالمئة وقد تصل الى (60 - 70) بالمئة في الفئات العمرية تحت عمر 50 عاما، موضحا أن الأردنيين المدخنين يصابون بالجلطات القلبية التي قد تكون مميتة على عمر يبلغ 10 سنوات أصغر من المرضى في الغرب.
وأشار الى أن عدم الإقلاع عن التدخين بعد الإصابات الشريانية التاجية وعمليات القلب هو ضمن فئة المرضى الأكثر خطرا، المعرضين لمزيد من الجلطات التي قد تودي بالحياة على عمر لا يزال المريض عنده في مقتبل العمر وفي أوج العطاء.
وقد أثبتت الدراسات والتجارب أن المدخن الذي يستمر في عادته الضارة لن يتمكن على المدى القصير أو البعيد من استعادة طاقته الكاملة في الحياة والعمل والنشاط مقارنة مع أولئك الذين يقلعون عن التدخين.
وأكد الدكتور حمودة أن الجهود التي يبذلها الطبيب والطاقم الطبي وعيادات الإقلاع عن التدخين اضافة الى الجهد المجتمعي العام في مكافحة التدخين، بحاجة لمزيد من الدعم والتركيز في هذه المرحلة، موضحا أنها لم تؤد الى زيادة نسبة المقلعين عن التدخين في العقد الماضي بين مرضى القلب الاردنيين وذلك حسب نتائج الدراسة.
وقال إن الجهود الحكومية في هذا المجال لا بد لها ايضا من الزيادة والتركيز في الاداء والنتائج كماً ونوعاً لمزيد من التوعية على كافة المستويات، لمكافحة مرض أصبح وباء عالميا يهددنا كأي خطر آخر.
أرسل تعليقك