عمان ـ فلسطين اليوم
اكد الدكتور كامل ابو جابر ان المسيحيين في الدول العربية ليسوا اقلية او جالية بل هم جزء من نسيج المجتمع العربي الاسلامي .
واشار خلال الندوة التي عقدتها جمعية اللد الخيرية بعنوان التعايش الإسلامي المسيحي في الأردن وفلسطين قبل وبعد النكبة الى ان اسرائيل هي من تحاول تفتيتهم وسلخهم عن المجتمع المسلم عن طريق بث الفتنة بين المسيحيين والمسلمين.
وقال خلال الندوة التي حضرها النائب امجد المسلماني والنائب عاطف قعوار ان إسرائيل تسعى الى تهجير المسيحيين لتبرز للغرب أن الصراع بينها وبين العرب هو صراع ديني يهودي من جهة وإسلامي من جهة أخرى.
ولفت إلى أن العيش المشترك في العالم العربي تهدد كثيراً في العقود الأخيرة مشيرا الى ان إسرائيل تريد القضاء على التعددية التي هي مصدر غنى في منطقتنا.
واكد على تعزيز ثقافة الحوار بين الاديان والثقافات الاخرى وايجاد منابر فكرية لتبادل الآراء بين المجتمعات المستهدفة من مختلف الثقافات والاديان.
وقال رئيس جمعية اللد الدكتوراحمد العجو تعقد هذه الندوة في وقت نتابع فيه الاحداث والتطورات التي تعيشها بعض الدول المجاورة والتي ادت الى انشقاق مجتمعي بين الطوائف المختلفة فيها .
وقال ارادت الجمعية من خلال هذه الندوة الى التأكيد على اللحمة الوطنية التي يعيشها ابناء الاردن الحبيب والتي ركزت عليها رسالة عمان وتأكيدات جلالة الملك عبد الله الثاني حفظة الله.
واشر الى ان مدينة اللد تعتبر نموذجا نادرا للتعايش الاسلامي المسيحي وهذا التعايش مستمد من الايمان المطلق والتنفيذ الفعلي لما جاء في العهدة العمرية التي اعطيت لاهل اللد كما اعطيت لاهل القدس .
واضاف لعل من اهم صور التعايش الاسلامي المسيحي في اللد المشاركة المتبادلة من قبل الطائفتين في احتفالات اعيادهم فقد كان المسيحيون يشاركون المسلمين في عيدي الفطر والاضحى ويتبادلون التهاني ولا ننسى مشاركة اخواننا المسيحيين اخوانهم المسلمين في موائد الافطار الرمضانية التي كانوا يدعون اليها وكيف كان المسيحيون يحرصون كل الحرص على احترام الشعائر الرمضانية عند المسلمين .
واكد استاذ الاديان الدكتور عامرالحافي على ضرورة تفعيل قيم التسامح والمحبة التي دعا اليها الاسلام السمح لأن الاسلام رحمة ومحبة.
وطالب بضرورة العمل من اجل مواجهة الصورة المشوهة عن الاسلام بان نعيش قيم الاسلام الحقيقية ، مؤكدا على اهمية نشر روح القيم الاسلامية والاسلام المعتدل ، واعادة الصورة الحقيقية للاسلام .
نقلًا عن"بترا"
أرسل تعليقك