القاهرة - فلسطين اليوم
أكد السفيرعمرو أبوالعطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أن النزاعات التي يشهدها العالم والمآسي التي يتعرض لها المدنيون، خاصةً في الشرق الأوسط وأفريقيا، ما زالت تمثل تحديًا غير مسبوق لإنفاذ مبدأ حماية المدنيين أثناء النزاعات، لا سيما الفئات الأكثر عُرضة للانتهاكات من النساء والأطفال.
جاء ذلك في بيان مصر الذي ألقاه مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمرو أبوالعطا، أمام مجلس الأمن خلال جلسة النقاش المفتوح الذي عقده المجلس حول "حماية المدنيين في النزاعات المسلحة"، برئاسة نائب وزير خارجية أورجواي، والتي تواكبت مع مرور سبعين عامًا على الاجتماع الأول للمجلس في يناير 1946، بمشاركة عبدالحميد باشا بدوي وزير الخارجية الأسبق وممثلو البرازيل والمكسيك وهولندا وبولندا وأستراليا كأعضاء غير دائمين.
وذكرت الخارجية في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن السفير عمرو أبوالعطا أكد ضرورة إنهاء الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في سوريا منذ خمس سنوات، فضلًا عن الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الذي يقبع تحت الاحتلال منذ أكثر من 60 عامًا، ومن ثم فإن حمايتهم تظل في صميم اختصاص مجلس الأمن وتعكس إخفاقاته.
وشدد السفير أبوالعطا على أهمية امتثال كل أطراف النزاع لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والامتناع عن استهداف المرافق الإنسانية والطبية والتعليمية والعاملين في المجالين الإنساني والطبي، فضلاً عن فتح المجال لنفاذ المساعدات الإنسانية.
وأعلن السفير عمرو أبوالعطا انضمام مصر إلى المبادرة الخاصة بالرعاية الطبية في النزاعات المسلحة مع نيوزيلندا وإسبانيا وأوروجواي، بهدف حماية العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية وضمان الحصول على الرعاية الطبية أثناء النزاعات المسلحة.
وأكد مندوب مصر الدائم أن المسئولية الرئيسية لحماية المدنيين تقع على عاتق الدولة المعنية، وأن هدف عمليات حفظ السلام هو تعزيز قدرات الدول على الوفاء بالتزاماتها، مع التزام هذه العمليات بمبادئ السيادة والملكية الوطنية والخصوصية الثقافية للدولة المضيفة.
كما شدد على ضرورة التركيز في الأساس على توفير الحلول السياسية للنزاعات، ومعالجة جذورها، فضلًا عن الحاجة لمنظور أكثر شمولًا يعالج تحديات الحد من الفقر والتهميش الاقتصادي والاجتماعي، وضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام في المستقبل للتحديات الجديدة التي تهدد المدنيين، لا سيما تفشي ظاهرة الإرهاب الدولي.
أرسل تعليقك