نيويورك – فلسطين اليوم
شارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة في إجتماع رفيع المستوى حول ليبيا الذي دعا اليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي في نيويورك مساء امس.
وتركز الاجتماع الذي انعقد بمشاركة وزراء خارجية عدد من الدول ومنظمات دولية على اهمية تضافر الجُهد الدولي المُنسق والداعم للعملية السياسية في ليبيا..
واكد جوده في كلمة له اثناء الاجتماع ان ليبيا وتقديم العون لكل شعبها الشقيق يجب ان تبقى في مقدمة أولويات المجتمع الدولي .
واوضح ان المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبدالله الثاني الذي وقف الى جانب الشعب الليبي تاريخيا ولاسيما منذ بدايات ثورة 17 فبراير سيبقى الداعم والسند للأشقاء الليبيين من خلال علاقتنا المتينة مع الشرعية في ليبيا، ولن نألوا جهدا عن دعم الأشقاء الليبيين والوقوف الى جانبهم في مختلف المحافل الإقليمية والدولية بما في ذلك من خلال عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن وتذكرون جميعا الدور الذي قام به الأردن في استصدار قرارات مجلس الأمن حول ليبيا وتحديدا القراراين 2213 و2214 ..
واضاف " اننا تابعنا جميعا الحوار السياسي بين الأطراف الليبية الذي تيسره الأمم المتحدة والذي استضافته المملكة المغربية الشقيقة، وقد حظيت الجهود النشطة والمُقدرة التي بذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون وفريقه بدعم مختلف الأطراف الاقليمية والدولية وفي مقدمتها الجامعة العربية ومجلس الأمن" واشاد جودة باتفاق الصخيرات السياسي الذي وقعته معظم الأطراف المشاركة بالحوار بالأحرف الأولى يوم 11 تموز الماضي، مؤكدا ضرورة احترامه وعدم التراجع عنه.
وقال ان الاردن ويشيد في هذا الصدد بحرص مجلس النواب الليبي على انتهاج طريق الحوار كخيار استراتيجي لحل الأزمة الليبية بأبعادها السياسية، ونأمل أن نرى تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي من المتوقع أن تلبي طموحات الشعب الليبي الذي ينتظر العودة الى ممارسة حياته وحيويته.
واوضح جودة ان العملية السياسية في ليبيا تمر اليوم بمرحلة حساسة ودقيقة،وإن على المجتمع الدولي أن لا يتوانى عن دفع هذه العملية قدما والعمل على ضمان وصول الأطراف الليبية لإتفاق سياسي نهائي والتعامل بحزم مع الأطراف الذي تعرقل وتماطل في عملية التوصل الى الإتفاق وذلك بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى الأطراف الليبية جميعا تغليب المصلحة الوطنية، وتجنب المماطلة، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني بمشاركة جميع الأطراف الليبية التي انخرطت بشكل ايجابي وفعال في الحوار وفي اسرع وقت ممكن.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بالوفاء بالتعهدات التي قطعها لدعم حكومة الوفاق الوطني التي سوف تتشكل وفي مختلف المجالات ومساعدتها في بناء الدولة الديمقراطية الليبية الحديثة وإعادة تأهيل الإقتصاد وإطلاق الفرص امام جميع مكونات الشعب الليبي.
واكد جودة انه يجب أن لا تُترك لـيبيا وأرضها الطيبة رهينة للتنظيمات الإرهابية والإجرامية التي باتت تسيطر بشكل متزايد على مساحات واسعة من هذه الأراضي وعلى خيراتها ومواردها الطبيعية.
وقال " نذكر في هذا الاطار بحربنا جميعا الحرب الكونية على الإرهاب والتطرف والفكر الظلامي، مشيرا الى ان تحقيق الأمن والأمان ودحر التنظيمات الإرهابية في ليبيا هو جزء أساسي من هذا التوجه العالمي الذي نذكر باننا في طليعته، ولا بد من تعزيز الدعم للحكومة الليبية والجيش الوطني الليبي وتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالإرهاب وخاصة القرار (2214) والذي يطلب من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة دعم دولة ليبيا في حربها ضد الإرهاب ومساعدتها بالوسائل اللازمة على دعم استباب الأمن.
واضاف جودة ان هذا النموذج الذي نطرح فيه العملية السياسية في ليبيا وإن نجح، وان شاء الله سيتكلل بالنجاح، سيكون النموذج الذي سيعتمد في حل الكثير من المشاكل والعراقيل السياسية التي نواجهها في أماكن أخرى، فلذلك علينا أن نتأكد ونضمن نجاح هذا المسار لما فيه من خير ومصلحة للشعب الليبي وخير ومصلحة لنا جميعا كأمة عربية ومجتمع دولي .
أرسل تعليقك