صنعاء ـ فلسطين اليوم
اتهم عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين الحوثيين الثلاثاء الحكومة اليمنية بانها تحاول "فرض اجندتها" على الامم المتحدة والمحادثات في جنيف.
وقال في خطاب نقلته محطة المسيرة التابعة للتمرد "اليوم عملوا على ان يكون الاجتماع في جنيف مجرد اجتماع تشاوري، حاولوا ان يفرضوا عليه اجندتهم. تعاملوا مع الامم المتحدة ومبعوثها الجديد كأداة بأيديهم يقدمون له اجندة، يصدرون له اوامر و يقدمون له التوجيهات".
واضاف الحوثي "وافقوا من جديد على الحوار بعد ان قللوا من مستواه ومن اهميته فحولوه الى اجتماع تشاوري وليس حوارا جادا يوصل الى الحل لان المطلوب بالنسبة لهم ليس الحل".
واتهم الحوثي حكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي انها تستخدم "اسلوب الترغيب والترهيب" مع مبعوث الامم المتحدة الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد "من اجل تطويعه كي يعمل لهم ما يريدون".
وقال "انهم يريدون فوضى في البلد (...) اتركوا للامم المتحدة حياديتها اتركوا لها قدرا من الحيادية لانجاح مهمتها اتركوا سعيكم الدائم لتطويع مبعوثها الجديد".
واتى تصريح الحوثي بينما كان وفد التمرد الى المفاوضات يلتقي في احد فنادق جنيف مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الذي كان اجتمع بممثلي الحكومة الاثنين.
واثر الاجتماع قال الوسيط الموريتاني ان مجرد جمع الوفدين في جنيف هو بحد نفسه "انجاز".
ومواقف الطرفين متباعدة الى حد ان الامم المتحدة قررت ان يكون التفاوض بينهما في مرحلة اولى غير مباشر.
وتسعى الامم المتحدة الى اقناع وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها من جهة والمتمردين من جهة ثانية بالموافقة على وقف المعارك في حال عدم التوصل الى اتفاق.
ولكن عوائق عدة لا تزال تعترض مشاركة المتمردين في المفاوضات، وقد طلب منهم الوسيط الدولي خفض عدد افراد وفدهم التفاوضي الى عشرة اشخاص -- سبعة مفاوضين وثلاثة مستشارين-- في حين ان الوفد الذي اتى من صنعاء يتألف من 22 شخصا.
وخلف هذا التفصيل، و"لكن الشيطان يكمن في التفاصيل" على حد تعبير ولد الشيخ احمد، تكمن مسألة مبدئية بالنسبة الى المتمردين الذين يعتبرون ان الحوار يشمل الاطراف السياسية اليمنية كافة وان وفدهم يمثل شريحة واسعة من هذه الاطراف وليس جماعة الحوثي وصالح فحسب.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال رئيس وفد المتمردين حمزة الحوثي ان "المفاوضات ستتواصل الاربعاء" مع الامم المتحدة، من دون ان يجيب على سؤال عن حجم الوفد.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي اكد مجددا الثلاثاء ان وفد الحكومة المشارك في هذه المحادثات سيبحث حصرا سبل تنفيذ القرار الدولي 2216 الذي يطلب من الحوثيين الانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها منذ تموز/يوليو 2014.
وردا على سؤال بشأن هذا الموضوع لجأ رئيس الوفد التفاوضي الحوثي الى المواربة في رده، مؤكدا ان الهدنة "مسألة مطروحة على الطاولة" اما الانسحاب من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون فهو "رهن بالمفاوضات".
وفي واشنطن جددت الولايات المتحدة التي تدعم السعودية الثلاثاء تأكيدها على ان الحل السياسي في اليمن هو "الطريق الوحيد لتسوية الازمة" في هذا البلد.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جيفري راتكيه في تصريح لوكالة فرانس برس الى "استئناف سريع لعملية الانتقال السياسي في اليمن".
أ ف ب
أرسل تعليقك