لندن- سليم كرم - سعيد علي
خرج مئات الآلاف من المشجعين البرتغاليين إلى شوارع العاصمة لشبونة والمدن البرتغالية المختلفة في كل أنحاء البلاد للاحتفال بإحراز منتخب بلادهم لقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بعد فوز الفريق على نظيره الفرنسي 1 - صفر في المباراة النهائية للبطولة.
وتجمع آلاف المواطنين في ميدان ماركيز دي بومبال وسط لشبونة الذي كان مقرا معتادا لاحتفالات مشجعي فريق بنفيكا البرتغالي. واجتاحت الاحتفالات أيضا المدن البرتغالية الصغيرة التي شهدت تجمع نحو 30 ألف مشجع لمشاهدة المباراة عبر شاشات العرض العملاقة قبل أن ينخرطوا في الاحتفالات بمجرد تسجيل اللاعب البديل إيدر لوبيز هدف الفوز على فرنسا في الدقيقة 109 بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.
وأشادت الصحافة البرتغالية صباحا بمنتخبها الوطني بعد التتويج باللقب ، وكتبت صحيفة (أيه بولا) "فخر البرتغال، نحن أبطال أوروبا" ونشرت على غلافها صورة لمهاجم المنتخب كريستيانو رونالدو رافعا كأس البطولة الأوروبية. مضيفة "ملحمي ورقم قياسي فوز البرتغال باللقب الأول في تاريخها بكرة القدم على حساب منتخب الدولة المنظمة للبطولة". وعنونت صحيفة (أوجوجو) "أبديون" ووصفت المباراة النهائية بمثابة "تفجير للبطولة والسعادة" مسلطة الضوء على "إيدر الذي كان بطلا غير متوقعا في نهائي خرج منه رونالدو (ق25)" لإصابة في الركبة.
وأثنت أيضا الصحافة العامة بالبرتغال على فوز منتخب "الدروع الخمس" فقد كتبت (كوريو دا مانيا) في عنوانها "نحن الأبطال" مشيرة إلى أن "البرتغال فازت على حساب الجميع". وكتبت (بوبليكو) على غلافها "العاشر من تموز/ يوليو يوم البرتغال" حيث تلاعبت بالالفاظ في إشارة إلى العيد الوطني في البرتغال الموافق العاشر من حزيران/ يونيو ونشرت صورة لإيدر محتفلا بالهدف الذي حقق اللقب للبرتغال. ونشرت صحيفة (دياريو دي نوتيثياس) صورة لكريستيانو رونالدو وإيدر على غلافها، وقالت إن مهاجم ريال مدريد "بكى من الحزن والفرحة في أسعد يوم في مسيرته".
في المقابل، أعربت الصحافة الفرنسية أيضًا عن أسفها بعد الخسارة التي مني بها منتخب بلادها . وكتبت صحيفة (ليكيب) الرياضية في أولى صفحاتها في وصف الحال بعد الهزيمة "مذهولون"، بينما وضحت في صفحاتها الداخلية أنه رغم توفر كل الظروف لتحقيق الحلم، "لم تنته القصة بشكل جيد". وذكرت الصحيفة أن البرتغال تسببت في معاناة فرنسا بعد "هزيمة قاسية"، مؤكدة أن "في عالم كرة القدم، للأسف لا يرفع الكأس دائما الفريق الأفضل". وأوضحت (ليكيب) أن النتيجة كانت تمثل "طعنة في القلب"، مبينة أن فرنسا "يمكن على الأقل أن تشعر بارتياح حين تتذكر أنها تحظى بقادة للمستقبل وجيلا شابا بروح تتوق لرد الاعتبار والانتقام".
وقالت صحيفة (لو باريزيان) في عنوانها "لم يكن يومنا"، ووصفت الخسارة أمام البرتغال بأنها "الأكثر مرارة". ، وترى الصحيفة أن إرهاق اللاعبين كان وراء الخسارة، مشيرة إلى أن الهزيمة في الشوط الإضافي الثاني لا تعد فشلا". وأعربت (لو فيغارو) عن أسفها إزاء تمكن البرتغال من الإطاحة بحلم الفرنسيين، وكتبت برفقة صورة لمهاجم منتخب الديوك، أنطوان جريزمان، عنوان "رمز العجز الفرنسي". وذكرت صحيفة (ليبراسيون) التي صدرت نسختها المطبوعة قبل انتهاء المباراة أن "الفريق الصلب" المحروم من "نجمه" كريستيانو رونالدو عرف كيف يقاوم هجمات منتخب الديوك.
أرسل تعليقك