غزة – محمد حبيب
أعلنت اللجنة الوطنية للتضامن مع الأسير محمد القيق، السبت، إضرابًا نخبويًّا عن الطعام تضامنا مع الأسير الصحافي محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم الـ67 على التوالي، وبينت أن الإضراب سيستمر لمدة أسبوع بدءا من السبت ويتخلل الأسبوع عدة فعاليات تضامنية مع الأسير القيق .
وحمَّلت اللجنة، في بيان صحافي، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القيق، داعيةً الرئيس عباس إلى العمل للإفراج العاجل عن القيق واستغلال مكانة فلسطين الدولية، ودعت شرائح المجتمع الفلسطيني وفصائله للمشاركة في الفعاليات التضامنية مع الأسير القيق، ووجهت نداء لكل البرلمانات العربية والأوروبية والمؤسسات الحقوقية الصحفية للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام .
وحذرت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس، الاحتلال من عواقب استشهاد الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق، وأعلنت تضامنها الكامل مع الأسير القيق من خلال سلسلة خطوات تقوم بها، بدأت بمخاطبة مصلحة السجون بضرورة إنهاء اعتقال القيق .
واعتبرت الهيئة أن ما يجري للأسير الصحفي محمد القيق جريمة إنسانية وأخلاقية بكل المقاييس، تستوجب من كل أحرار هذا العالم أن يقفوا إلى جانب قضيته حتى ينال حريته.
وأضافت الهيئة، في بيان صحافي "اليوم يمضي القيق في إضرابه 67 يوما، وصل معها إلى أقصى درجات الخطورة على حياته، وذلك كله مع إصرار الاحتلال ومخابراته ومصلحة سجونه على مواصلة سياسة التهميش لقضيته وعدم الاكتراث لإنسانيته، في محاولة واضحة لإعدامه".
ودعت الفصائل والتنظيمات إلى مزيد من الحراك الشعبي والجماهيري المساند لقضية الصحفي الحر محمد القيق، والإبقاء على قضيته حية فاعلة حتى نيل الحرية، وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجريمة، والضغط على الاحتلال لوقفها فورا.
وكتب الأسير الصحفي محمد القيق "37 عاما" الذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ 67 يومًا، وصيته الأخيرة بخط يده من مستشفى العفولة في الداخل المحتل ،وبدت وصية القيق التي كتبها بخط يده غير واضحة، ما يدل على عدم قدرته على الكتابة مع دخوله الشهر الثالث في الإضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقاله الإداري.
وطلب في وصيته رؤية ذويه حيث قال "أريد أن أرى زوجتي فيحاء وأولادي قبل أن أموت"، مطالبا أن يتم دفنه في حضن والدته، وأمر أن يكون بيت عزائه في دورا، وأن يكون من قبل أذان العصر بساعة حتى أذان العشاء، ومع أذان العشاء يرجعوا إلى البيوت، وشباب عائلته قبل العصر بساعة لحد العشاء فقط كبار العائلة.
وفضت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الالتماس الذي تقدم به محامو الأسير القيق، لطلب الإفراج عنه وإنهاء اعتقاله الإداري، قائلة إنها "لن تتدخل في قرار المحكمة العسكرية التي قررت الاعتقال الإداري وستتابع وضعه الصحي بشكل يومي.
أرسل تعليقك