لندن - كاتيا حداد
تفصل ستة أشهر فقط المدير الفني لبايرن ميونيخ، الإسباني بيب غوارديولا، عن الرحيل عن الفريق، لكن الأعوام الثلاثة التي قضاها في تدريب "البافاري" ستذهب هدرًا، إذا فشل في الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبـا الموسم الحالي.
ولم يكن شهر كانون الثاني/يناير هو الأفضل على بايرن ميونيخ تحت قيادة "بيب"، حيث تلقى هزيمة وديَّة في عامه الأول مع الفريق على يد ريد بول سالزبورج بثلاثة أهداف مقابل لاشيء، وفي العام التالي هُزم برباعية من فولسفورغ، كما تلقى في العام نفسه هزيمة أخرى بهدفين مقابل هدف أمام فريق كارلسروه، الذي كان يحتل مركزًا في منتصف جدول دوري الدرجة الثانية الألماني.
وأدرك غوارديولا وقتها أن هناك حاجة إلى إنهاء هذه الهزائم المخزية، والتغلب على الثغرة الدفاعية عند جيروم بواتينغ، من أجل الوصول إلى المجد الذي تأتَّى بالفعل عبر تحقيق الثلاثية.
وعندما يعود البايرن إلى استكمال مشواره في الدوري الألماني الممتاز "البوندزليجا"، الجمعة، سيتضح الشكل الذي ستنتهي عليه مسيرة غوارديولا مع الفريق، خاصة مع المواجهات التي سيخوضها في المسابقات المختلفة، وهو ما يحتم تحقيق نتائج قوية من أجل استمرار السحر الإسباني.
ويعاني البايرن من غيابات مؤثرة مثل فرانك ريبيري وماريو غوتزه وخوان بيرناط وفيليب لام ودوغلاس كوستا وديفيد ألابا. وقال اللاعب توماس مولر إن الفريق تدرب بقوة خلال فترة التوقف الشتوية، لكن ليس بشكل مفرط خوفًا من فقدان خدمات لاعبين آخرين. ولا يعرف اللاعبون ما إذا كان رحيل غوارديولا بات وشيكًا بالفعل، أم أنه لا توجد لديه خطط لخوض تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأنه يلوِّح بالرحيل فقط من أجل تحفيز اللاعبين.
وأكد فيليب لام أن اللعبين أرادوا دائمًا تحقيق أقصى نجاح، في حين أوضح بواتينغ أنه يرغب في اللعب لأحد الأندية الإنجليزية، مشيرًا إلى أن ميونخ فاز بالثلاثية عام 2013 تحت قيادة المدير الفني الراحل يوب هانكس، وأن اللاعبين وقتها كانوا يعلمون برحيله لذلك بذلوا قصارى جهدهم.
ويعتبر تياغو المدير الفني الإسباني بمثابة أبٍ له، وكذلك تربط غوارديولا علاقات قوية ببعض اللاعبين مثلما كان الوضع إبان فترة تولي هانكس مسؤولية الفريق. واختار غوارديولا الرحيل بنفسه، في حين أن هانكس تم الاستغناء عنه من أجل إفساح المجال للمدرب الإسباني.
أرسل تعليقك