قُتل قائد عمليات القوات الحكومية السورية في حماة مع أربعة ضباط آخرين، بنيران المعارضة المسلحة خلال اشتباكات بين الطرفين، في حين قصف الطيران الحربي السوري بغارات مكثفة مناطق مختلفة في دير الزور وحلب وحمص والغوطة، سقط خلالها قتلى ومصابين بين صفوف المدنيين.
ففي ريف دمشق دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة في القطاع الجنوبي لمدينة داريا، فيما ألقت ثلاث طائرات مروحية بشكل متزامن عدة براميل متفجرة على مناطق في المدينة كذلك قصفت القوات الحكومية مناطق في أطراف مدينة دوما.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين في محيط بلدتي المحمدية وجسرين في الغوطة الشرقية، ترافق مع قصف مكثف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك. كما انفجرت ليل أمس عبوة ناسفة مقابل مدخل بلدة الهامة الرئيسي وبالقرب من معمل البيرة، ما أدى لأضرار مادية دون حدوث إصابات. ولقي عنصر من الفصائل الإسلامية مصرعه متأثرا بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع القوات الحكومية على أطراف حي جوبر فيما انفجرت عبوة ناسفة ليل أمس في أطراف حي القابون بدمشق، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وفي ريف درعا الغربي قصفت الفصائل المعارضة مناطق في بلدة "عين ذكر" ، التي يسيطر عليها لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم" داعش"، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية بينما تعرضت بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس مناطق في بلدتي كفرناسج والحارة بريف درعا الشمالي، لقصف من قبل القوات الحكومية في حين دارت اشتباكات بين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، ولواء شهداء اليرموك من جهة أخرى، في محور سد سحم الجولان والعلان في ريف درعا الغربي تكبد خلالها الطرفان خسائر بالأفراد.
وتحدث مصدر عسكري سوري أن "وحدات الجيش في منطقة درعا البلد دمرت مقر قيادة لجبهة النصرة جنوب شرق ساحة بصرى وسيارتين على طريق السد وتجمعات في مخيم النازحين". واشار المصدر الى مقتل مجموعة تابعة لتنظيم "جبهة النصرة" هاجمت نقاطا عسكرية في حي البجابجة" بمنطقة درعا البلد.
وفي حماة سقط 7 عناصر من القوات الحكومية السورية بين قتيل ومصاب جراء قصف مسلحي "جيش العزة" مقر قيادة في ريف حماة الشمالي. وأفاد مصدر ميداني لـ"العرب اليوم" إن صاروخا حراريا أطلقته المجموعات المسلحة مساء أمس وأصاب مقر قيادة أثناء اجتماع لكبار الضباط في مدرسة بقرية تل ملح التابعة لمدينة محردة شمال مدينة حماة بحوالي 28 كم.
ولفت المصدر إلى أن الصاروخ تسبب بمقتل 4 ضباط من بينهم العقيد منير ديب قائد العمليات العسكرية في ريف حماة الشمالي إضافة إلى إصابة ثلاثة 3 آخرين بجروح خطيرة جدا تم نقلهم إلى مشفى حماة العسكري حيث فارق أحدهم الحياة في وقت لاحق.
وأعلن "جيش العزة" أن مسلحيه هم قاموا بتنفيذ العملية بعد معلومات استخباراتية مؤكدا أنه استخدم في تدمير المدرسة صاروخ من نوع "تاو". و قالت مصادر في المعارضة السورية ان عناصر من الجيش السوري قتلوا وأصيب آخرون، مساء أمس، جراء استهداف فصائل المعارضة تجمّعاً لهم بصاروخ موجّه قرب قرية تل ملح الخاضعة لسيطرة النظام بريف حماة الغربي.
وقالت مصادر اعلامية معارضة أن "عناصر من جيش العزة التابع للجيش السوري الحر، استهدفوا بصاروخ من طراز تاو تجمعا للقوات النظامية متمركزين في حاجز الضهرة قرب تل ملح، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد غير معروف منهم، حيث سمعت أصوات سيارات الإسعاف تسرع إلى مكان الاستهداف.
وأشارت مصادر ميدانية الى ان الطيران المروحي والحربي الروسي والسوري شن غارات بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية على مدينة كفرزيتا وبلدة اللطامنة وقريتي الزكاة والصياد الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين باللطامنة، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة فيها وبباقي المناطق المستهدفة، حسب الحموي.
وأكد المصدر أن هدوءًا ساد مناطق ريف حماة الشمالي منذ أكثر من أسبوعين، ليعاود الطيران ويستهدفها مجددا، لافتاً إلى أن حالة من الخوف والهلع انتشرت بين المدنيين، إذ احتموا بالملاجئ تجنباً للإصابة جراء القصف، مؤكدا أن معظم المنازل يوجد فيها قبضة لاسلكية، يستمع عبرها الأهالي لتوجيهات المراصد بالمنطقة بوجود طيران في الأجواء، لأخذ الحيطة والحذر.
كما استهدفت القوات الحكومية المتمركزة في معسكر بريديج بالصواريخ، قرية البانة الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حماة الغربي، اقتصرت الأضرار على المادية. وقال ناشطون إن طائرات حربية نفذت غارة على مناطق في الاراضي الزراعية لبلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي.
وفي إدلب تحدثت وسائل إعلام عن قصف طائرات حربية لمناطق في قرية معرتماتر بالريف الجنوبي، ما أدى لأضرار مادية، كما سمع دوي انفجار في مدينة إدلب ناجم عن انفجار عبوة ناسفة قرب من مقر القوة التنفيذية بالمدينة تسبب بسقوط 5 قتلى وجرح عدة أشخاص جراء انفجار العبوة بينهم مقاتلين.
كما انفجرت عبوة ناسفة ليل أمس قرب احدى المساجد في بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي استهدفت مقاتلا من "جند الاقصى" من جنسية اسيوية، ما أدى لبتر ساقه وإصابة عدة مواطنين بجراح بينهم طفل، بينما انفجرت عبوة ناسفة فجر اليوم بسيارة "شرعي" في مدينة بنش بريف إدلب الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي حمص دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط المحطة الثالثة بريف تدمر في ريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وذكر مصدر عسكري سوري أن الطيران الحربي السوري "دمر في سلسلة طلعات جوية نفذها صباح اليوم 3 مقرات لتنظيم "داعش" جنوب تدمر وفي محيط المحطة الثالثة لضخ النفط شرق مدينة تدمر بنحو 40 كم.
واشار المصدر الى ان سلاح الجو دمر عربات وآليات بعضها مزود برشاشات وتجمعات لتنظيم "داعش" شرق منطقة حويسيس وقرية جباب حمد بمنطقة الفرقلس شرقي مدينة حمص بنحو60 كم.
أما في حلب فقد نفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 15 غارة صباح اليوم على مناطق في بلدتي حريتان وعندان بالتزامن مع فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدتي حريتان وكفرحمرة ومنطقة الملاح وطريق غازي عنتاب شمال حلب، بينما تدور اشتباكات عنيفة في محيط أحياء سيف الدولة والخالدية وبني زيد ومحور شيحان بمدينة حلب ترافق مع سقوط عشرات القذائف وعدة رصاصات متفجرة أطلقتها فصائل المعارضة على مناطق سيطرة القوات الحكومية في أحياء سيف الدولة وشارع النيل وشارع تشرين والاعظمية والاكرمية وأطراف حي الفرقان ومحور شيحان بمدينة حلب، ما أدى لسقوط جرحى في حي سيف الدولة، كذلك أصيب مواطنان اثنان بجراح من حي الهلك بحلب جراء استهدافهما من قبل قناص وحدات حماية الشعب الكردي بحسب نشطاء من المنطقة.
وفي ريف حلب الشمالي اسفرت الاشتباكات العنيفة في منطقة الملاح شمال حلب عن تقدم فصائل المعارضة واستعادتها السيطرة على عدة نقاط في المنطقة قبل أن تتمكن القوات الحكومية من استرجاعها وسط تنفيذ طائرات مروحية وحربية عشرات الضربات الجوية وقصف مكثف على مناطق الاشتباك حيث قضى وقتل على إثر الاشتباكات والقصف العشرات من الطرفين.
ودارت اشتباكات عنيفة في محيط منطقة الليرمون ومحور الخالدية كما استهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ تاو امريكي مدفعاً للقوات الحكومية في منطقة الراموسة باطراف مدينة حلب ما أدى لتدميره، كذلك استهدفت بصاروخ موجه دبابة للقوات الحكومية في محيط حي الخالدية بمدينة حلب ما أدى لإعطابها بينما قصفت طائرات حربية فجر اليوم أماكن في أطراف مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، دون أنباء عن إصابات، بينما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض على منطقة في حي المغاير بمدينة حلب ما أدى لسقوط عدد من الجرحى من عائلة واحدة ومعلومات عن مقتل طفلين اثنين، في حين نفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 5 غارات على مناطق في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي آخر تطورات معارك منبج واصل مقاتلو قوات "سوريا الديمقراطية" حملتهم لليوم الثلاثين على التوالي محققين تقدماً ملحوظاً بسيطرتهم على أحياء داخل مدينة منبج، وسط تغطية جوية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ، وبرغم تصدي تنظيم "داعش" لحملتهم بالمفخخات، ومقتل الكثير من الطرفين .
وأفادت وسائل إعلام كردية أنه بعد أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية بالسيطرة يوم أمس الأربعاء على مبنى المرور في مدينة منبج الذي يقع جنوب حارة الحزونة على طريق العام حلب – منبج عثرت على نفق يمتد طولها قرابة 800 متر باتجاه المطاحن وبحسب أحد مقاتلي مجلس منبج العسكري قال إن النفق كان يستخدمه عناصر التنظيم للتنقل بين بناية المرور، والمطاحن تحت الأرض .
وفي هذا السياق قال رافي المنبجي أحد إعلامي كتائب الشمال إن قوات "سوريا الديمقراطية" تمكنت من السيطرة على حي الأسدية بشكل كامل، يقع جنوب المدينة في صباح اليوم الخميس. وأشار رافي إلى أن هذا الحي يقع فيه منزل القيادي في كتائب شمس الشمال الذي قتل الشهر الماضي علي يد التنظيم “فيصل أبو ليلى” والذي أطلق اسمه على الحملة بعد مقتله، موضحاً أن حي الأسدية له موقع هام بسبب قربه من مركز السوق قرابة الواحد كيلو متر فقط.
وقال إن قوات "سوريا الديمقراطية" بعد السيطرة على حي الأسدية تقتحم الآن حي الحزاونة ، ومعارك مستمرة مع تنظيم الدولة وفي سياق متصل أعلن تنظيم "داعش" مساء أمس عن عملية انتحارية بمفخخة دمرّت مبنيين يتحصن فيهما عناصر من قوات "سوريا الديمقراطية" غربي مدينة منبج، أيضاً أعلن قبل يوم أمس عن مقتل ستة منهم بهجوم أعقب الهجوم الانتحاري قرب قرية الأربعة كيلو شمالي مدينة منبج بحسب إعلام التنظيم .
وفي دير الزور أغار الطيران الحربي على أحياء خسارات الحميدية والحويقة وجبل الثردة وقرية البغيلية ما اسفر عن تدمير 13 آلية لتنظيم "داعش" وسقوط عدد من القتلى بين صفوفه بحسب مصدر عسكري سوري.
إلى ذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 7031 مدنيا ومقاتلا من فصائل المعارضة وجبهة النصرة وتنظيم "داعش"، خلال الأشهر التسعة الفائتة، وذلك منذ الـ 30 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2015، وحتى الـ 30 من شهر حزيران / يونيو الجاري 2016، ممن قضوا في آلاف الضربات الجوية التي استهدفت عدة محافظات سورية منذ بدء الضربات الروسية في الـ 30 من شهر أيلول الفائت 2015.
وتوزعت الخسائر البشرية بحسب المرصد على الشكل التالي:: 2498 مواطن مدني سوري هم 587 طفلاً دون سن الـ 18، و360 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و1551 رجلاً وفتى، إضافة لـ 2436 عنصر من تنظيم "الدولة الإسلامية"، و2097 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية. وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 138 شخصا في سوريا أمس بينهم 39 من عناصر القوات الحكومية و49 مواطنا قضوا في قصف جوي ورصاص قناصة وقصف للقوات الحكومية وعلى يد تنظيم "داعش" وفي ظروف أخرى.
أرسل تعليقك