أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ، أن السلام في الشرق الأوسط، والسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، هما بمثابة الأمن والاستقرار لفرنسا ولأوروبا بشكل عام.
وقال في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، في مقر رئاسة الوزراء الفلسطينية في رام الله، مع نظيره الفلسطيني رامي الحمد الله،:" نحن متنبهون جدا لاستمرار العنف والقتل، ولا يمكن أن تبقى عملية السلام بين الجانبيين الفلسطيني والإسرائيلي مجمده، لا يوجد غير المبادرة الفرنسية الآن، نحن نحظى بدعم عربي ودولي".
وأشار رئيس الوزراء الفرنسي الذي تستضيف بلاده في 3 حزيران/ يونيو المقبل مؤتمرًا دوليا حول القضية الفلسطينية، إلى أن "المبادرة الفرنسية تحتاج إلى الاقناع وهذا يستغرق مزيدا من الوقت، وفرنسا مستعدة للعمل وتضع طاقتها ودبلوماسيتها لأجل ذلك".
وأكد "مضي فرنسا في عملها لإنجاح مبادرتها"، وقال: "نحن نواصل العمل، التقينا في باريس 11 مرة وفودا إسرائيلية، ونحظى بموافقة ودعم فلسطيني للمبادرة". وأضاف:" اكرر التصميم الكامل والعمل بكل الوسائل لتجنيد القوى الدولية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، أعمال العنف التي ترتكب تذكرنا بضرورة حل النزاع، كل يوم يمضى يعرقل حل الدولتين، لا يمكن أن نقبل استمرار الجمود".
وتابع فالس :" البعض يتساءل لماذا المبادرة الفرنسية، أولا لأننا نعتقد أن السلام لا بد منه للأمن والاستقرار في المنطقة، نحن نرى أن أمننا واستقرارنا يتوقف على السلام في الشرق الأوسط والسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وقال:" نحن لن نتخلى عن حل الدولتين، دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها وترسيم الحدود وتبادل للأراضي وعودة اللاجئين".
وتابع:" فرنسا تقف إلى جانب فلسطين لدعم بناء المؤسسات وبناء الدولة الفلسطينية، أقول لكم (للفلسطينيين) يمكنكم أن تعتمدوا على دعم فرنسا". وعن الاستيطان الإسرائيلي قال :" موقفنا واضح من الاستيطان، ندينه ونرى أن مواصلته يشكل خطرًا كبيرًا على حل الدولتين".
من جانبه قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، إنه لا يستطيع التأكيد على وجود لقاء يجمع عباس ونتنياهو والسيسي، تعقيباً على تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي حول اللقاء الثلاثي.
وأَضاف :" نتنياهو يحاول بهذا الحديث تشتيت وابعاد فكرة المؤتمر الفرنسي والمبادرة الفرنسية التي ندعمها بشكل ايجابي".
وطالب الحمد الله نظيره الفرنسي بالعمل دوليا لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وقال :" اطلعت رئيس الوزراء على الظروف الانسانية القاسية والمخاطر الحقيقية التي تتهدد العملية السياسية جراء الاحتلال وممارساته، والجنح نحو المزيد من التطرف".
وأضاف :" إسرائيل تصادر مزيد من الاراضي والموارد وتعتقل في سجونها 7 الاف فلسطيني بينهم 400 طفل وقاصر، وتستمر في حصارها قطاع غزة، وتسمح لجنودها ومستوطنيها القتل والتنكيل والهدم والترحيل القسري".
وأشار الى أنه طالب رئيس الوزراء بالعمل مع المجتمع الدولي لتوفير الحماية لمواطنينا، وللمنشآت التي تدعمها الدول المانحة والتي تقوم إسرائيل بهدمها في المناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية والقدس".
وقال : إننا " نثمن جهود فرنسا لعقد مؤتمر دولي للسلام التي من شأنها وضع القضية الفلسطينية في مكانها الصحيح ليتحمل العالم مسؤولياته القانونية في انهاء الاحتلال وتجسيد الدولة على الاراضي المحتلة عام 1967وعاصمتها القدس".
كما طالب "بإجراءات ملموسة لإنقاذ حل الدولتين والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين وحظر منتجات المستوطنات ومساءلة إسرائيل على الانتهاكات".
وكان رئيس الوزراء الفرنسي، وصل رام الله آتيا من القدس المحتلة بعد لقاء جمعه أمس بعدد من المسؤولين الإسرائيليين، في اطار زيارة له لبحث دعم المبادرة الفرنسية لعملية السلام. ومن المفترض أن يغادر عصر اليوم رام الله عائدا لبلاده.
أرسل تعليقك