أعلن مسؤولون عراقيون أنه تم يوم الأحد، تنفيذ حكم الإعدام في حق 36 شخصًا من تنظيم "داعش" الإرهابي شاركوا في تنفيذ المذبحة التي لحقت بـ 1,700 عسكري عراقي.
وقد تمت إدانة المنفذ في حقهم الحكم بالتورط في مجزرة سبايكر" المسماة على اسم القاعدة التي تقع بالقرب من مدينة تكريت، حيث تم خطف الجنود قبل أن يعدمهم تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال عبد الحسن داوود المتحدث باسم محافظة ذي قار لوكالة فرانس برس الفرنسية إنه "تم تنفيذ الحكم في سجن الناصرية صباح اليوم".
وأضاف داوود أن محافظ ذي قار يحيى الناصري ووزير العدل حيدر الزملي حضرا تنفيذ الحكم.
وأشار إلى أنه "تم نقلهم إلى الناصرية الأسبوع الماضي بعد أن وافق رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على الأحكام"، ملمحًا إلى ضرورة موافقة فؤاد معصوم.
وبعد مقتل أكثر من 300 شخص في أسوأ هجوم حدث في بغداد الشهر الماضي ، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي إنه يرد الإسراع في تنفيذ أحكام الإعدام في قضايا الإرهاب.
وأكد محافظ ذي قار إلى فرانس برس أن الأحكام نفذت عبر الإعدامات.
وقال المتحدث باسم المحافظة إن حوالي 400 شخص من ضحايا مذبحة سبايكر كانوا من محافظة ذي قار، وكانوا من الشيعة الذين يسكنون في جنوبي العراق.
واضاف داوود أن "العشرات من أقارب الضحايا حضروا تنفيذ الحكم، وصرخوا الله وأكبر وهم سعداء برؤية هؤلاء مقتولين"، ومنهم نجلاء شعب، البالغة من العمر 30 عاما، والتي قتل زوجها في المذبحة وتعيش لوحدها لتربي أبنائها.
وقالت: "الحمد لله، إنه عقاب عادل على أسوء جريمة، جريمة ثلاثية تتكون من القتل، وإلقاء في النهر وحرق الناس أحياء".
وأحد مواقع المذبحة كان مبنى الشرطة الواقع داخل القصر السابق لصدام حسين في تكريت.
وأظهرت اللقطات التي بثها التنظيم الإرهابي خطا يجمع عليه الضحايا الذين وجههم رجال مسلحون أمام رصيف، ثم يطلقون النار على مؤخرة رأسهم، وبعد ذلك يلقون بهم في المياه الواحد تلو الأخر.
وأدانت الجمعيات الحقوقية المحاكمات التي أدت إلى أخر مجموعة إعدامات في العراق، إذ أنها تفتقر إلى مطابقة المعايير الأساسية.
وانتقدت منظمة العفو الدولية اللجوء المنهجي للعراق إلى العقوبة بالإعدام، وذلك بعد تنفيذ حكم اعدام 22 شخصًا أخرين في مايو/ايار الماضي.
وقالت ديانا الطحاوي، الباحثة في شؤون الحركات في العراق، "إن عقوبة الإعدام هو أمر يرثى له في كل الظروف، وأنه هو مريع ولا سيما عند تطبيقها بعد محاكمات فادحة الجور شابتها مزاعم اعترافات انتزعت تحت وطأة التعذيب، كما هو الحال في العراق في كثير من الأحيان".
وانتقدت الأمم المتحدة طلب العبادي بتسريع وتيرة تنفيذ الأحكام، ما أدى إلى جعل الرعاق أكبر دولة في الإعدامات في العالم بـ 100 حالة، وذلك قبل الإعدامات الأخيرة.
ويتكامل هذا مع دعوة آيات الله السستاني للعراقيين بمواجهة إرهابي داعش، ولعبت مذبحة سبايكر دورا في تدفق المتطوعين الشيعة للقتال ضد داعش.
أرسل تعليقك