فتاوى يهودية تجيز للمستوطنين تسميم المياه التي تغذي البلدات والمدن الفلسطينية
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بهدف دفع السكان الفلسطينيين الى ترك قراهم ومنازلهم ليتسنى لهم السيطرة على أراضيهم

"فتاوى يهودية" تجيز للمستوطنين تسميم المياه التي تغذي البلدات والمدن الفلسطينية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "فتاوى يهودية" تجيز للمستوطنين تسميم المياه التي تغذي البلدات والمدن الفلسطينية

وحدات استيطانية إسرائيلية
غزة – محمد حبيب

حذَّر "المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان"، من الاخطار والتداعيات التي تترتَّب على "فتاوى" تجيز للمستوطنين تسميم المياه التي تغذي القرى والبلدات والمدن الفلسطينية، كتلك الفتوى التي أصدرها الحاخام شلومو ملميد رئيس ما يسمى " مجلس حاخامات المستوطنات " والتي كشفت النقاب عنها منظمة"يكسرون الصمت"، الحقوقية الإسرائيلية، حيث أفادت أن المستوطنين اليهود يعكفون على تسميم مياه الشرب في القرى والبلدات الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية.

وقال يهودا شاؤول، من مؤسسة منظمة "يكسرون الصمت"، إن الهدف من تسميم المياه يتمثل في دفع " السكان المحليين الفلسطينيين الى ترك قراهم وبلداتهم ليتسنى للمستوطنين السيطرة على أراضيها".

وتأتي هذه الفتاوى على غرار فتاوى سابقة أصدرها الحاخام إسحاق ليفانون والحاخام الأكبر لليهود في مدينة صفد، والتي اجاز فيها حاخامات سرقة المواطنين العرب، وسرقة وتخريب محصول الزيتون من الفلسطينين، وسجلت مئات الحوادث التي اتت كترجمة فعلية لهذه الفتاوى العنصرية.

كما حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان من توجه الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الأسبوعي الذي ينعقد غدا الأحد، تقديم دعم مالي جديد للمستوطنات في الضفة الغربية بقيمة 74 مليون شيقل بحجج مختلفة، منها ان الاوضاع الأمنية تتطلب تقديم مثل هذا الدعم.

ويأتي هذا الدعم المالي من حكومة نتنياهو بمبادرة تقدم بها عضو الكنيست بتصلال سموتريتش من حزب "البيت اليهودي" تحت ذريعة مواجهة "موجة الارهاب" الفلسطينية بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومدير مكتبه وزعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت وعدد من الوزراء.

وسوف تتضمن حزمة الدعم للمستوطنات في الضفة الغربية، دعما ماليًا مباشرا لمجالس المستوطنات، وبناء ما يسمى "مراكز صمود" في المستوطنات على غرار المراكز التي تم بناؤها في بلدات غلاف قطاع غزة، وكذلك في مجال الزراعة والسياحة وقطاعات اخرى في المستوطنات، حيث يحظى قطاع السياحة في المستوطنات الى جانب الاعمال التجارية الصغيرة بحصة كبيرة من هذا الدعم.

وفي سياق مخططات حكومة الاحتلال وبلدية نير بركات، قدم عضو الكنيست بتصلال سموترتش مبادرة "مؤسسة استعادة ارض اسرائيل" تدعو الى ضم مستوطنة معالية ادوميم (اقيمت على اراض العيزرية وبيت لحم عام 1982 ) تحت السيادة الاسرائيلية.

وتقول منظمة" استعادة ارض اسرائيل" انها حصلت على تواقيع معظم اعضاء الائتلاف الحكومي لتأييدها معززة باستطلاعات الرأي التي تقول إن 70% من الاسرائيليين يؤيدون ضم مستوطنة معالية ادوميم الى السيادة الاسرائيلية بغض النظر عما يحدث على الصعيد السياسي .

وكشفت جمعيات استيطانية تسمى بـ"اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" في القدس، عن تحضيرات لبحث مخططها الخاص ببناء 258 وحدة استيطانية على أراضٍ تعود لقريتيّ العيسوية والطور وجزء من أراضي لفتا، على أن تبحث المخطط في الثالث والعشرين من حزيران الجاري ويضم المخطط بناء حديقة ومدرسة وكنيس، وسوف تشكل هذه البؤرة حاجزًا لتمدد القرى والبلدات العربية، كما ستصبح منطقة للتهويد داخل المناطق العربية.

وفي سياق تعزيز الدعم الحكومي للمستوطنات اشترطت وزيرة الثّقافة الإسرائيليّة، ميري ريغيف، دعم المؤسّسات الثّقافيّة المتقدّمة بطلبات تمويل، بالظهور والعمل في المستوطنات الإسرائيليّة المقامة على أراضي الضّفّة الغربيّة المحتلّة، حيث حظرت على الفنّانين والفرق الفنيّة إمكانيّة مقاطعة المستوطنات، في تشريع رسميّ وضمّ رمزيّ للمستوطنات الإسرائيليّة إلى قلب التّيّار المركزيّ الإسرائيليّ.

وطالبت ريغيف المؤسّسات الثّقافيّة العاملة في إسرائيل، ، ولأوّل مرّة، بالتّوقيع على وثيقة تقرّ فيها حول مشاركتها، العام المنصرم، في نشاطات ثقافيّة في النّقب، الجليل أو المستوطنات الإسرائيليّة المقامة على الأراضي الفلسطينيّة في الضّفّة الغربيّة المحتلّة، بعد أن وقّعت وزيرة الثّقافة، ريغيف، من حزب الليكود، على هذا البند، شهر نيسان/أبريل الماضي، كجزء من الاختبارات لتلقّي الدّعم الماديّ.

ووفقًا للاختبارات التي وضعتها وزارة الثّقافة الإسرائيليّة مؤخّرًا، يتوجّب على المؤسّسات التي تقدّم طلبًا لتتلقّى دعمًا من الوزارة، أن تكون قد شاركت في عروضات في كلّ من الضّفّة الغربيّة المحتلّة، النّقب أو الجليل، وإلّا فلم تتلقّى كامل التّمويل، ليتمّ اشتراط تلقّي تفضيل في الميزانيّة بالظّهور في المستوطنات الإسرائيليّة المقامة على الأراضي الفلسطينيّة في الضّفّة الغربيّة المحتلّة.ويجب على المؤسّسات التي تتقدّم بطلب لتتلقّى تمويلًا من الوزارة أن تعبّئ خانة 'موقع ظهور العروضات'، وفي حال شاركت الفرقة/المؤسّسة بعرض في الضّفّة الغربيّة فستتلقّى إضافة في التّمويل، وفي حال عدم ظهورها في إحدى المناطق التّالية: الضّفّة الغربيّة المحتلّة، النّقب والجليل فسوف تتقلّص ميزانيّتها بمقدار 6%.

وبدوره خلص التقرير السنوي الذي صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا" بعنوان "نظرة عامة على الوضع الإنساني في عام 2015، حياة مجزأة"، الى نتائج تثير القلق ، حيث قال ديفيد كاردن، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "اوتشا"إنه على الرغم من انخفاض عدد هجمات المستوطنين ضد المواطنين في الضفة الغربية عام 2015، إلا أن عدد الأشجار التي أُتلفت أو سُرقت أو اُقتلعت بلغ (11,254 شجرة) في حوادث متصلة بالمستوطنين ، أي أنها بلغت أعلى مستوى لها منذ عام 2006 وعاد معدل التهجير في الضفة الغربية الى الارتفاع بشكل حاد في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2016، حيث هدمت قوات الاحتلال المزيد من المباني وهُجر المزيد من الفلسطينيين لتبلغ مستويات تجاوزت الأعداد الواردة في عام 2015 بأكمله (هدم 598 مبنى مقابل 548، وتم تهجير 858 شخصا مقابل 787 على التوالي). وتزيد عمليات الهدم هذه من أخطار الترحيل القسري التي تواجه التجمعات الفلسطينية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاوى يهودية تجيز للمستوطنين تسميم المياه التي تغذي البلدات والمدن الفلسطينية فتاوى يهودية تجيز للمستوطنين تسميم المياه التي تغذي البلدات والمدن الفلسطينية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday