كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الدولية، الدكتور نبيل شعث اليوم الاثنين، عن اتصالات مكثفة ومستمرة، لعقد مؤتمر دولي في جنيف لبحث المصالحة الفلسطينية.
وأكد شعث في تصريحات صحفية، أن المؤتمر الدولي الذي دعت إليه سويسرا سيركز على قضايا كثيرة والتي مازالت بحاجة إلى حل، مضيفاً " وهناك اتصالات مستمرة أتمنى أن تنجح جميعاً وأن يقترب يوم الاتفاق على تحقيق الوحدة"، وتابع " بدون الوحدة الفلسطينية لا نستطيع أن نواجه عدونا بكل إمكاناتنا، ولا أن نحقق طموح شعبنا"، مشدداً على ضرورة العمل من أجل إنهاء الانقسام.
وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن فكرة المؤتمر الدولي بجنيف استمرار للمشروع السويسري المطروح منذ أكثر من سنة. واستدرك بالقول " لكن الظروف الآن أعتقد أنها أفضل للوصول إلى اتفاق"، معرباً عن أمله أن تؤدي الجهود السويسرية إلى الوصول إلى اتفاق يحقق المصالحة الفلسطينية، ويزيل هذا الانقسام الذي عانى منه الكل الفلسطيني، حسب تعبير شعث.
وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، د. أحمد يوسف كشف تفاصيل مؤتمر سويسرا الدولي للمصالحة الفلسطينية، مشدداً على أن السويسريين لديهم توجهات صادقة لحل هذه الإشكالية.
وذكر يوسف أن سويسرا تحاول في ظل تعثر قضية المصالحة سواء في مصر بسبب انشغالاتها الداخلية، أو في تعقيدات الاجتماعات بالدوحة الدخول على هذا الخط "لعل وعسى يستفيدوا من كل ما جرى من تفاهمات سواء في القاهرة أو الدوحة، ثم يعيدوا إنتاجها من جديد بالاتفاق مع الدوحة والقاهرة"، وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية قال الأربعاء الماضي أن السفير السويسري "بول غارنير" أبلغه خلال لقاء جمعه به الأسبوع الماضي في مدينة غزة "بنية بلاده عقد مؤتمر يجمع العديد من الأطراف لبحث المصالحة الفلسطينية".
وأوضح هنية أنه أبلغ السفير السويسري أن البداية في ملف المصالحة الفلسطينية يجب أن تكون بالاعتراف بكل الموظفين في قطاع غزة، وبَادَلْتْ حركتا (فتح) و(حماس) الاتهامات بشأن المسؤولية عن فشل استئناف حوارات المصالحة في العاصمة القطرية (الدوحة)، مع تأكيدهما على إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام.
وكانت مصادر وثيقة قالت أن الخلافات بين حركتي فتح وحماس تفاقمت، خاصة بعد أن انتابت الرئيس محمود عباس "أبو مازن" حالة غضب شديدة، بسبب تعرضه لهجوم من حركة حماس في قطاع غزة، بعد اتهامه بالمسؤولية عن حصار غزة، وحادثة وفاة ثلاثة أشقاء صغار حرقا، بسبب أزمة الكهرباء، وهو أمر قضى على فرصة عقد لقاء بين الطرفين، كما كان مخطط في العاصمة القطرية الدوحة.
وعقدت "فتح وحماس" لقاءين مختلفين في الدوحة خلال الاشهر الماضية، لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية تم خلالهما مناقشة العديد من الملفات الشائكة، والتوصل إلى تصور عملي، وكان الاتفاق على إبرام لقاء أخير خلال شهر مايو للتباحث في ملفين مهمين وهما برنامج حكومة الوحدة وموظفي حماس.
وأكد القيادي في حركة "حماس"، صلاح البردويل، ان "حركة فتح لم تبدِ حتى اللحظة أي استجابة لإمكانية عقد لقاء الدوحة، مضيفاً "يبدو أن هناك قراراً من حركة فتح بعدم الدخول في لقاءات وحوارات جديدة مع حركة حماس"، وابدى البردويل اعتقاده بأن ما أوصل حركة "فتح" إلى ذلك هو عدم توحدها، واختلاف رؤى كل طرف فيها عن الآخر، وأوضح أن الوفد الذي وصل مؤخرا للدوحة كان يحمل رؤية واضحة، فيما اللجنة المركزية لفتح ورئيس السلطة محمود عباس يحملان رؤى مختلفة معه، وأن هذه الأسباب "أغلقت المجال أمام عودة وفد فتح حتى اللحظة إلى الدوحة مرة أخرى".
ونفى القيادي البردويل، وجود أي اتفاق بين حركته وحركة فتح لتأجيل لقاءات إتمام ملف المصالحة الوطنية المفترض عقدها في العاصمة القطرية الدوحة.
وكشف الدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "لم نتلق ردود او رسائل ايجابية مشجعة من حماس لعقد لقاء مصالحة في الدوحة"، مشدداً على أن حركته كانت دوماً السباقة للوحدة والمصالحة، في حين قال يحيى رباح القيادي في فتح "إن فتح لا تعرقل أي اتفاق للمصالحة، ولم يكن هناك موعد محدد للقاء المرتقب حتى تفشله، وأضاف: كلام السيد البردويل بوجود اتجاهات داخل (فتح) تعرقل عمل المصالحة كلام غير دقيق، ولا اتجاهات داخل فتح تعرقل المصالحة بل جميع الآراء داخل الحركة موحدة خلف قرار الوحدة وإنهاء الانقسام.
أرسل تعليقك