دمشق - خليل حسين
أعلن "جيش الإسلام" بدء معركة جديدة ضد القوات الحكومية في منطقة القلمون الشرقي في محاولة للتخفيف من الضغط على مقاتليه في الغوطة الشرقية بينما تحدثت مصادر ميدانية عن تحقيق القوات الحكومية وحلفائها تقدّم على محور حلب الجنوبي الغربية في حين قصفت طائرات حربية أقلعت من روسيا مواقع لتنظيم "داعش" في ريف دير الزور، ففي ريف دمشق نفذت القوات الحكومية هجومًا عنيفًا على مواقع المعارضة المسلحة في منطقة المرج في الغوطة الشرقية تحت غطاء مدفعي مكثف استهدف محاور الاشتباك حيث تحدث مصدر ميداني عن نشوب اشتباكات عنيفة ليلة السبت في محيط حوش نصري وحوش الضواهرة في منطقة المرج في محاولة التقدم في المنطقة وسط خسائر بشرية من الطرفين.
ولفت المصدر إلى أن القوات الحكومية تمكنت من التقدّم في محيط بلدة حوش الضواهرة والمزارع المحيطة بها لتصبح البلدة بذلك ساقطة ناريًا بينما تعرضت منطقة الاشتباك وبلدات الميدعاني وحوش الصلاحين وأطراف مخيم خان الشيح لقصف مكثف من الطيران الحربي، ففي هذه الأثناء أعلن "جيش الإسلام" بدء عملية ذات الرقاع 2 في القلمون الشرقي، وبدأت العملية عبر تسلل الانتحاريين إلى داخل كتيبة المدفعية وقتل حرس الكتيبة على أوتوستراد دمشق- بغداد.
وأكدت مصادر معارضة أن العملية بدأت بالهجوم على نقاط عدة وحواجز عسكرية في منطقة القلمون الشرقي فيما تمكن "جيش الإسلام" من السيطرة على كتيبة الستريلا ومعمل الزفت واغتنام أسلحة فردية وقذائف للأسلحة الثقيلة بينما شنّت طائرات حربية أكثر من 6 غارات جوية على بلدتي الرحيبة وجيرود وأطراف الطريق الدولي دمشق – بغداد بالقرب من مناطق الاشتباك.
وكان "جيش الإسلام" قد أعلن عن معركة ذات الرقاع الأولى الأسبوع الماضي، حيث بدأت المعركة بالهجوم على مواقع للقوات الحكومية على طول الجبهة الممتدة من مطار المرج إلى المبنى الزراعي في الغوطة الشرقية وتمكن "جيش الإسلام" خلالها من السيطرة على كتلة المباني وجامع بدر المطل على مطار المرج.
وفي السويداء قال مصدر أمني رفيع المستوى لـ"العرب اليوم" إن ضابطًا برتبة عميد قُتل الليلة الماضية على طريق عريقة – الخرسا خلال كمين لقوات المعارضة استهدف موكبه خلال مروره على الطريق، وذكر المصدر أن العميد القتيل من مرتبات الفرقة الخامسة دبابات وقتل معه عنصر من مرافقته وأصيب آخر بجروح، كما شنّ الطيران الحربي السبت غارات جوية استهدفت قرية الفرحانية بعدد من الصواريخ أدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح العشرات حالات بعضهم خطيرة في حين نفذ عناصر من حركة أحرار الشام عملية انتحارية على تلة الأسود قرب بلدة معان في ريف حماة الشمالي الشرقي أسفرت عن قتل خمسة عناصر للقوات الحكومية واغتنام أسلحتهم بينما تعرضت مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي لغارات جوية وقصف مدفعي من حاجز دير محردة لا أنباء عن وقوع إصابات.
وفي حماة حاولت القوات الحكومية فجر الأحد التقدم في الريف الجنوبي على محوري مداجن الزارة ومحور بلدة حربنفسه تحت غطاء جوي، بالتزامن مع قصف مدفعي من الحواجز المحيطة في المنطقة، وذكرت مصادر ميدانية أن معارك عنيفة نشبت بين أحرار الشام وجبهة فتح الشام وجند بدر وفصيل أهل السنة والجماعة من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى، وتمكنت الفصائل من التصدي لمحاولة الاقتحام وتدمير عربة "bmb" على جبهة المداجن وقتل طاقمها في حين أدت الاشتباكات لمقتل أحد عناصر الفصائل وسقوط عدد من الجرحى فيما شن الطيران المروحي والحربي هجمات جوية عدة على قرية الزارة وحربنفسه، إضافة لقصف براجمات الصواريخ استهدف المنطقة.
وكشفت المصادر أن الحملة تهدف لاستعادة السيطرة على حاجز المداجن الذي خسرته مؤخرًا خلال معركة أسموها "اليوم يومك يا حلب" وسط قصف مدفعي وصاروخي من كتيبة الهندسة العسكرية ومحطة الزارة الحرارية دون توقف، حتى بعد انسحاب القوات الحكومية وفشلها في تحقيق أي تقدم، واستهدفت القوات الحكومية آلية لمسلحي تنظيم "داعش" محملة بالذخائر في منطقة وادي العذيب قرب "السيرياتيل" على طريق اثريا خناصر في ريف حماه الشرقي ما أسفر عن تدميرها بشكل كامل ومقتل من فيها.
وقالت مصادر ميدانية "إن القوات الحكومية استعادت الأحد 14 أغسطس/آب، سيطرتها على 25 كتلة من الأبنية في "مشروع 1070 شقة" جنوب غرب حلب، كان قد خسرها في وقت سابق في معارك مع مجموعات المعارضة المسلحة، وإن الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين لا تزال تدور على محاور عدة جنوب وجنوب غرب حلب، في "الصنوبرات" و"المقلع" و"أم القرع".
وأضافت المصادر أن قوات تابعة للقوات الحكومية تصدت فجر الأحد لهجوم للمسلحين على معمل الإسمنت في الراموسة جنوب حلب بدأ منذ ساعات الليل الأولى كما استهدفت المدفعية تجمعات للمسلحين على المحور الغربي من مدينة حلب بينما اندلعت اشتباكات عنيفة على جبهة الراشدين غرب حلب، وتزامن ذلك مع قصف مكثف للطيران الحربي استهدف مواقع المسلحين.
واستهدفت القوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مواقع لفصائل المعارضة المسلحة في حي الراموسة، إضافة لقصف جوي مكثف من الطيران الروسي, تمهيدًا لمحاولة اقتحام جديدة باتجاه النقاط التي خسروها في حيي الراموسة والحمدانية هذا واستهدفت فصائل المعارضة من مواقعها في كتيبة المدفعية والصواريخ تجمعات للقوات الحكومية في "الذهبية وتل شغيب" برشقات من صواريخ الغراد.
وقال مصدر كردي إن قوات "الآسايش" قامت فجر الأحد بنفي إبراهيم برو إلى إقليم كردستان العراق في منطقة الربيعة الحدودية مع سورية وهو عند أحد النقاط الحدودية الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة، فيما لم يتم الإعلان إلى الآن إي توضيح من قبل القيادة العامة لقوات "الآسايش" بخصوص اعتقال رئيس المجلس الوطني الكردي ونبأ نفيه خارج الحدود.
واستهدفت طائرات قاذفة تابعة لسلاح الجو الروسي مواقع لمسلحي تنظيم "داعش" في سورية، وفقًا لبيان نقلته وزارة الدفاع الروسية، وجاء في البيان أن "6 طائرات قاذفة بعيدة المدى من طراز "تو-22"، أقلعت الأحد 14 أغسطس/آب من مطار مرابطتها في الأراضي الروسية ووجهت ضربات مكثفة إلى مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في محيط مدينة دير الزور السورية.
وأكد البيان أن غارات الطائرات الروسية أسفرت عن تدمير 6 مستودعات للأسلحة تابعة للإرهابيين، إضافة إلى مركزين للقيادة، ودبابتين، و4 آليات قتالية للمشاة، و7 سيارات ذات دفع رباعي مزودة برشاشات من العيار الثقيل، فضلا عن تصفية عدد كبير من المسلحين، وبحسب البيان فإن مقاتلات من طراز "سو-30"، و"سو-35" تابعة لقاعدة حميميم قامت بمرافقة القاذفات الروسية التي عادت جميعها إلى مطار مرابطتها في روسيا بعد تنفيذ مهمتها بنجاح.
يذكر أن هذه الطلعة للقاذفات الروسية بعيدة المدى هي الثالثة منذ بداية أغسطس/آب الحالي، حيث وجهت في الـ8 وفي الـ11 من هذا الشهر ضربات إلى مواقع تنظيم "داعش" في محيط مدينتي تدمر، والرقة السوريتين.
أرسل تعليقك